المُغْني

في الأدب العربي

الوحدة الأولى

الشعر القديم والحديث

تأليف: فهد أبو خضرة

حسين حمزة

المرحلة الثانوية

2012

عدد الصفحات: 1-180

ناسخة: كيان عامر

المكتبة المركزية للمكفوفين

وذوي عسر القرائي

نتانيا  اسرائيل  2018م

رقم التسلسل: 51166

نسخ أو نقل النسخة الملائمة معارضة لأوامر قانون تنسيق الاعمال، تنفيذ وبث للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة 2014 تشكل خرقًا لحقوق المنتجين.

مقدمة

هذا الكتاب الذي نضعه بين يديك هو الكتاب الأول في سلسلة كتب المغني في الأدب للمدارس الثانوية. وهو خاص بالمقرر من الشعر القديم والحديث من مادة الوحدة الأولى للصف العاشر -الثاني عشر.

بالاضافة إلى كون الكتاب جديدا في تمشيه مع متطلبات المنهج الجديد في الأدب للمدارس الثانوية وتطبيقه له، قهو أيضا جديد في طرق تعامله مع النصوص الشعرية، من حيث الأساليب والأهداف والمضامين.

بني الكتاب على دوائر من الوحدات التعليمية التي تتناول الموضوع من الجوانب التالية:

1. التمهيد أو النص الموازي (إذا وُجِدَ):

وهو يمهد للموضوع ويقربه إلى فهم الطلاب، ويشمل المناسبة التي دفعت بالشاعر أن يقول القصيدة، موثقًا الحادثة أو الحوادث التي تلقي ضوءًا خاصًّا على القصيدة عامة والأبيات المختارة خاصةً. وغالبا ما تنعكس معلومات هذا التمهيد أو النص الموازي في صلب النص الذي يمثل المادة التعليمية. ويطلب عادة من الطلاب ايجاد الرابط بين النص وهذا التمهيد.

2. المادة التعليمية:

أ. النص:

يقرأ المعلم النص قراءة شعرية معبرة ومن ثم يقرأ الطلاب، وتهدف هذه الفعالية الى تدريب الطلاب على القراءة التذوقية للشعر، حيث إن مثل هذه القراءة تبرز مدى فهم القارئ لما يقرأ، وتؤدي الى الاسهام في غرس حب الشعر في النفس، وتقدير قائليه من الشعراء، وقد تدفع بعض الطلاب الى حفظ بعض الأَبيات من النص.

ب. نناول النقاط البارزة في النص، وأبرزها ما يلي:

- موضوع القصيدة.

- العنوان وارتباطه بالنص.

- إيقاع القصيدة: وقد أشير في الهامش الى البحر أو التفعيلة.

- القافية ودورها في إيقاع القصيدة وخدمة لونها العاطفي والجو السائد فيها.

-الأنواع البلاغية: التكرار، الطباق، المقابلة، الجناس، الترصيع، التصريع، التشبيه، الاستعارة، الكناية.

- أساليب التعبير: النفي، السؤال، استعمال الأفعال، استعمال الأسماء.

- نوع الشعر: شعر عمودي، مقطعي، شعر تفعيلة.

- المدرسة الشعرية ومكانها في تأريخ الأدب، الكلاسيكية، النيوكلاسية، الرومانسية، الواقعية، الرمزية، الحداثة، ما بعد الحداثة.

- مبنى القصيدة، تقسيمات واضحة في مضامين الأَبيات تشير الى خط سير الأفكار فيها: مقاطع، مراحل زمنية، استعمال ضمائر مختلفة.

3. التقييم:

أ. نظرة نقدية للنصّ:

إيجابيات وسلبيات يتوصل اليها الطلاب من خلال القصيدة بمساعدة المعلم.

ب. التعامل مع الأسئلة:

بعض الأَسئلة يجاب عنها شفويًا والبعض الآخر كتابيًا، حسب اختيار المعلم او اقتراح مرشد المعلم. وتقرأ الأَسئلة الشفوية بعد عرضها على عاكس أو من الكتاب. وتقرأ أحيانًا من قبل المعلم وأَحيانًا أخرى من قبل التلاميذ. وتُعطى بعض الأَسئلة كوظائف يجابُ عنها في بداية الدرس القادم عادة.

نتمنى أن يُسهم هذا الكتاب في تحقيق الأَهداف المرجوة منه، وان تثمر الجهود المشتركة في رفع مستوى تحصيل تلاميذنا الأَعزاء في المستقبل، والله هو الموفق دائمًا.

المؤلفون.

الفهرس

القسم الأول

الشعر القديم

المُعَلَّقة / عَنْتَرَة بْنُ شدّاد صفحة 10

كِليني لِهَمٍّ / النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ صفحة 14

لامِيَّةُ السَّمَوْأَل / السَّمَوأَلُ بْنُ عادياء صفحة 18

أَنْتَ النَّبِيُّ مُحَمَّد / أبو طالب عَبْدُ مَناف بنُ عَبدِ المُطَّلِب صفحة 22

عَدِمْنا خَيْلَنا / حَسَّاِن ُ بنُ ثابت صفحة 25

طَرِبْتُ وَما شَوْقًا إِلى الْبيض / الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْد الأَسَديّ صفحة 28

بانَ الْخَلِيطُ / جَرير صفحة 31

وَصْفُ ذِئْب / الفَرَزْدَق صفحة 34

قالَ لي صاحِبي / عُمَرُ بْنُ أَبي رَبيعَة صفحة 38

رِثَاءُ صَخْر / الْخَنْسَاء صفحة 42

إيوانُ كِسْرَى / الْبُحْتَري صفحة 46

السَّيْفُ أَصْدَقُ / أبو تمّام صفحة 50

أَرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ / أبو فراس الحمدانيّ صفحة 55

يا ظبيةَ البان / الشَّريف الرَّضِيّ صفحة 59

لِكُلِّ امرِئٍ مِن دَهْرِهِ ما تَعَوَّدا / المُتَنَبّي صفحة 63

بِمَ التَّعَلُلُ؟ / المُتَنَبِّي صفحة 66

أَضحى التنائي بديلًا صفحة 69

لا تعذليه / ابن زريق

القسم الثاني

الشعر الحديث

رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبا / محمود سامي البارودي صفحة 77

سورِيّة وَمِصْر / حافِظ إِبْراهيم صفحة 81

قَلْعَةُ بَعْلَبَكّ / خَليل مُطْران صفحة 84

غُرْفَةُ الشَّاعِر / علي مَحمود طه صفحة 87

أَرَقُّ الْحُسْنِ / بشارة الخوري صفحة 91

نشيدُ الجَبّار / أبو القاسم الشَّابّي صفحة 94

أبو الْعَلاء / محمَّد مَهْدِي الْجَواهِري صفحة 98

الْبابُ تَقْرَعُهُ الرِّياح / بَدْر شاكِر السَّيّاب صفحة 102

ذِكْرَيات الطُّفولَةِ / عَبْد الْوهَّاب الْبَياتي صفحة 107

حِكايةٌ قديمةٌ / صلاح عَبْد الصَّبور صفحة 114

الْخُيول / أَمَل دُنْقُل صفحة 119

يا تونُسُ الْخَضْرَاءُ / نِزار قَبَّاني صفحة 127

قارئَة الْفِنْجانِ / نِزار قَبَاني صفحة 129

ألْحَبَشِيُّ الذَّبيح / إبراهيم طوقان صفحة 135

إِبْنَةُ بِلادي / أبو سَلْمَى صفحة 139

أَنا يوسُفٌ يا أَبي / محمود دَرْويش صفحة 142

وَنَحْنُ نُحِبُّ الحياةَ / محمود دَرْوِيش صفحة 145

نيران المَجوسِ / توفيق زياد صفحة 149

أَيُّها الْقادِمُ / د. فهد أبو خَضَرَة صفحة 153

إِلى أَطْفال بِلادي / راشد حسين صفحة 158

لَيْلًا على بابِ فِدريكو / سميح القاسم صفحة 162

مسرد المصطلحات والمفاهيم صفحة 165

المصادر صفحة 180


*9*

عنترة بن شدّاد

(525-615م)

ولد عنترة في نجد من أب شريف وأمة، فعاش عبدًا يرعى إبل أبيه. وأغارت جماعة من طيء على عبس واستاقت إبلهم، فدعا شدّاد عنترة لمكافحة العدو، ووعده بالحريّة، وقد أبلى بلاء حسنًا. أحبَّ ابنة عمّه عبلة وشبّب بها. قُتِل نحو سنة 615. وقد دخلت حياته الأسطورة وبنيت عليها قصة عنترة.

مصادر عامة:

بوسف إسماعيل، عنترة بن شداد. بيروت: دار الكتب الشعبية، 1970.

أحمد سويلم، عنترة بن شداد، الفارس الأسود. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1997.

محمّد الصباح، عنترة بن شداد، حياته وشعره. بيروت: دار الكتب العلمية، 1990.

عبد المنعم خفاجي، عنترة العبسيّ، البطل الشاعر العربيّ المعروف. مصر: مكتبة القاهرة، 1969.


*10*

المعُلَّقَة (بحر الكامل: متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن)

عنترة بن شداد


*10*

1. هَلْ غَادَرَ الشُّعَراءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ (الثوب المُتَرَدَّم: الثوب المُرَقَّع والمُتَرَدَّم: القَابِل للتَرْقيع)

2. يا دارَ عَبْلَة بِالْجِواءِ تَكَلَّمِي وَعِمي صَبَاحًا دارَ عَبْلَةَ واسْلَمِي (الجِواء: اسْم مكانٍ مُعَيّن في نَجد)

3. أَثْني عَلَيَّ بِما علِمتِ فَإِنَّني سَمْحٌ مُخالَطَتي إِذا لَمْ أُظْلَمِ (سَمْحٌ مُخالطَتِي: مُعَاشَرَتِي سَهْلة ولَطِيفَة)

4. فَإِذا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي باسلٌ مُرٌّ مَذاقتُهُ كَطَعْمِ الْعَلْقَمِ (بَاسِلٌ: كريهٌ، ثقيلٌ على الظَالم)

5. هلّا سَأَلْتِ الْخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي (الْخَيْلُ: رَاكِبوها)

6. يُخْبِرْكَ مَنْ شَهِدَ الْوَقِيعَة أَنَّنِي أَغْشَى الْوَغى وَأَعِفُّ عِنْدَ الْمَغْنَمِ

7. وَمُدجَّجٍ كَرِهَ الْكُمَاةُ نِزَالهُ لا مُمْعِنٍ هَرَبًا وَلَا مُسْتَسْلِمِ (الكُمَاة: الأَبْطَال)

8. جَادَتَ لَهُ كفِّي بِعَاجِلِ طَعْنَةٍ بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الْكُعُوبِ مُقَوَّمِ (مُثَقَّف: رُمْح)

9. فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ لَيْسَ الْكَرِيمُ عَلَى الْقَنا بِمُحَرَّم (الأَصَمّ: الصُّلْب الْقَنا: الرُّماح)

10. لَمّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ أَقْبَلَ جَمْعُهُم يَتذامَرُون كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ (يَتَذَامرُون: يُحَرِّضُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا)

11. يَدْعُونَ عَنَتَرَ والرُّماحُ كَأَنَّهَا أَشْطَان بِئْرٍ في لَبَانِ الْأَدْهَمِ (الأَشْطَان: الجِبَال، اللَبان: الأَبْطال)

12. ما زِلْتُ أَرْمِيهِم بْغُرَّةِ وَجْهِهِ وَلَبانِهِ حتَّى تَسَرْبَلَ بِالدّمِ

13. فازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ الْقَنا بِلَبانِهِ وَشكا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحَمِ (ازْوَرَّ: تَضَايَق، عَبْرَة: دَمْعَة، تَحَمْحُم: صَوْت شَكوى الحِصَان)

14. لَوْ كَانَ يَدرِي مَا الْمُحَاوَرَةُ اشتكى وَلَكانَ لَوْ عَلِمَ الْكَلَامَ مُكَلِّمي

15. وَلَقَدْ شَفى نَفْسِي وَأَبرَأَ سُقْمَها قيلُ الْفَوَارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ (وَيْكَ: وَيْلَكَ)

16. ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ شِئْتُ مُشايِعي لُبِّي وَأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ (الرَكاب: الْمطايا، ذُلُلُ: جمعُ ذَلولٍ، والذَّلول: ضِدَّ الصَّعب، مُشَايعي: مُعاوني)


*11*

الأَسْئِلَة

1. يتسأَلُ الشاعر عنترة عمّا إذا كان الشُّعراء السابقون قد تركوا في الثَّوْب مكانًا يُرَقَّعُ. ماذا يقصِدُ عنترة بذلك؟

2. اشرح الشطر الثاني من البيت الأولِ وبَيِّنْ علاقته بالشَّطر الأوَّلِ.

3. في البيتِ الثاني وُقُوف للشاعر على الأَطْلَالِ. ماذا يقولُ الشاعِرُ لهذه الأطْلَالِ؟

4. يكرّرُ الشاعر دارَ عَبْلَةَ مرتينِ. اذكُرْ غرضًا واحِدًا لهذا التَّكْرَارِ.

5.يعامل الشاعر الدار مُعاملةَ الإِنْسانِ. بَيِّنْ أَيْنَ يَظْهَرُ ذلِكَ.

6. يُوَظِّفُ الشَّاعِرُ التَّصْريعَ في البيتين الأَوَّلِ والثَّانِي. عَيِّنْ ذلِكَ وَبَيِّنِ الغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ.

7. ابحثْ في المصادِرِ عَن مَطْلَعِ كلِّ مُعَلَّقَةٍ مِنَ الْمُعَلَّقَاتِ التَّالِيَة: مُعَلَّقةِ امْرئِ الْقَيسِ، مُعَلَّقةِ طَرَفَةَ بْنِ الْعَبْدِ، مُعَلَّقةِ زُهَيْرِ بْنِ أبي سُلْمى، وَبَيِّنْ صِفَةً مُشْتَرَكَةً وَاحِدَةً بَيْنَها جَميعًا وَبَيْنَ الْبَيْتَيْن الأَوَّل والثَّانِي مِنْ مُعَلَّقةِ عَنْتَرَة.

8. ينتقل الشاعر في البيت الثالث إلى مخاطبة مَحْبُوبَتِهِ عبلة ويطلب مِنها أن تُثْنِيَ عليه. ما الداعي لهذا الإثْنَاء؟

9. بَيِّنِ العلاقة بين البيتين الثالث والرابع.

10. عَيِّنْ أركان التَّشْبِيه في الشطر الثاني مِنَ البيت الرابع، ثم اشرح كيف يظهر وجه الشبه في كلّ مِنَ المُشَبَّهِ والمُشَبَّهِ بِهِ.

11. ما المقْصود بالخَيْلِ في البيت الخامسِ؟

12. أ. من المقصودُ بقولِ الشاعرِ: ابنة مالك؟

ب. ماذا يطلب منها الشاعر؟

13. بيِّنِ العلاقة اللغوية بين البيت السادس والبيت الذي قبله.


*12*

14. يفْتَخِرُ الشاعرُ في البيت السادس بِصِفتين. بَيِّنْهُما.

15. يصف الشاعر خصْمَهُ في البيت السابع. اذكر ثلاث صفات لهذا الخصْمِ.

16. يُفْهَمُ من مدح الشاعر لخصمه فخرٌ للشاعرِ بِنَفْسِهِ. بين ذلك.

17. بَيِّنْ صفات الرُمْحِ الذي استعمله عنترة لطعْنِ الخَصْمِ.

18. يقولُ الشاعر إنَّه شكَّ بالرُّمْحِ ثيابَ خَصْمِهِ هل هذا ما يفخر به الشاعر فعلًا؟ وَضِّحْ.

19. يعلق الشاعر في الشطر الثاني من البيت التاسع على ما قاله في الشطرِ الأَوَّلِ. ما الغرض من هذا التعليق؟

20. ما الدَّافِع الذي جعل عنترة يَكُرُّ على الأعداء بِحَسَبِ البيتِ العاشر؟

21. بيِّنِ الصورةَ التي يَرْسُمُها عنترة لحصانِهِ وللرّماحِ، في البيت الحادي عشرَ.

22. يعبّر الشاعرُ في البيت الثاني عشر عن إقدامِهِ وإقدام حصانه. كيف ينعكس ذلك في البيت؟

23. ما المقصود بقولِهِ إن الحِصان قد تسربَلَ بالدّمِ؟

24. ما الذي جعل عنترة راضِيًا، بحسبِ البيت الخامسَ عَشَرَ؟

25. وضع عنترة حصانَهُ في مَوْقِفٍ صَعْبٍ. بيِّن كيف تنعكس هذه الصُّعوبةُ في النَّصِّ.

26. يتعاطف عنترة مع حصانة ويشعُرُ بِشُعُورِهِ في البيت الرابع عشر. بين ذلك.

27. يفتخر الشاعِرُ في البيت السادسَ عشرَ بثلاثِ مزايا تُمَكِّنُهُ من تحقيق مآربه. بيِّنْ هذه المزايا.

28. يظهَرُ الوصفُ التفصيليُّ في أكثرَ من موضِعٍ في القصيدة. اذكر موضِعًا واحدًا يظهر فيه هذا الوصفُ ثمَّ بيِّنِ الغرضَ منْهُ.

29. اذكُرْ ميزتين للغة عنترة في هذه الأَبْيَاتِ السِّتَّةَ عَشَرَ.

30. تَعْكِسُ هذِهِ الأَبْيَاتُ صورةَ فَارِسٍ جاهِلِيٍّ يَعْتَزُّ بِنَفْسِهِ. بَيِّنْ تفاصيلَ هذه الصُّورَةِ.


*13*

النابغة الذُّبيانيّ

(ت. 604 م)

نبغ الشاعر في زمن اشتبكت فيه قبيلته بعدة حروب منها حرب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان. عرف الشاعر بلاط المناذرة في الحيرة وحظي عند النعمان ملكها بمكانة عالية. لجأ إلى ملوك غسّان ومدحهم، تم عاد إلى المناذرة. اشتهر في شعره بالمدح والاعتذار.

مصادر عامة:

محمد العشماوي، النابغة الذبياني. القاهرة: دار المعارف، 1979.

عمر الدسوقي، النابغة الذبياني. القاهرة: دار الفكر، 1966.

علي عطوي، النابغة الذبياني، شاعر المدح والاعتذار. بيروت: دار الكتب العلمية، 1990.


*14*

كِليني لِهَمٍّ النابِغَةُ الذُّبْيانيّ


*14*

(بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)

1. كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ وَلَيْلٍ أُقاسيهِ بَطيء الكَواكِب (كِليني: دعيني، ناصب: مُتْعِب، بَطيءُ الكواكِب: كواكبه بطيئة الحركة)

2. عَلَيَّ لِعَمْرٍو نِغْمَةٌ، بَعْدَ نِغْمَةٍ لِوالِدِهِ لَيْسَتْ بِذَاتِ عَقَارِبِ (نِغْمَةٌ لَيْسَتْ بِذات عقارب: لا يَتْبَعُها مَنٌّ ولا أذًى).

3. وَثِقْتُ لَهُ بِالنَّصْرِ، إِذْ قيلَ قَدْ غَزَتْ كَتائِبُ مِنْ غَسَّان غَيرُ أَشائِبِ (غَيرُ أَشائب: لَيْسُوا أَخْلَاطًا)

4. إِذا ما غَزَوْا بِالْجَيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهُم عصائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدي بِعَصائِبِ (عصائب طَيْر: أَسْرابُ طَيْر جارحة)

5. جَوانِحَ قَدْ أَيْقَنَّ أَنَّ قَبِيلَهُ إِذا ما الْتَقَى الجَمْعانِ أَوَّلُ غَالِبِ (جَوانِح: مائلات للهبوط)

6. لَهُنَ عَلَيْهِمْ عادَةٌ قَدْ عَرَفْنَها إِذَا عُرِّضَ الْخَطِّيُّ فَوْقَ الكَواثِبِ (عُرِّضَ: أُعِدَّ للطَّعْن، الخَطّيّ: الرُّمْح المَصْنوعُ في بَلْدَةِ "خَطّ"، الكَوَاثِب: مُقَدِّمات الشَّرْج)

7. وَلا عَيْبَ فيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيوفَهُم بِهِنَّ فُلولٌ مِنْ قِراعِ الْكَتَائِبِ (فُلُول: ثُلوم، قِراع: صوتُ ضَرْب الْحَدِيدِ للْحَدِيدِ.)

8. تُوُرِّثْنَ مِنْ أَزْمانِ يَوْمِ حَلِيمةٍ إِلَى الْيَوْمِ قَدْ جُبِّرْنَ كُلَّ التَّجارِبِ (يَوْم حليمة: مِنْ أَيَّام الْعَرَب، فيه انتصر الغساسِنَةُ عَلى المَنَاذِرَة)

9. تَقُدُّ السَّلوقِيَّ الْمُضاعَفَ نَسْجُهُ وتُوقِدُ بِالصُّفّاحِ نارَ الْحُبَاحِبِ (السَّلوقيّ: الدَّرْعُ المَصنوعُ في سَلوق (بلْدة في بِلَاد الرّوم)، المُضاعَف: ذو الطَّبَقَتَيْنِ، الصُّفّاح: الصّخْر، الحُباحِب: حشرات تُضيء في اللَّيل)

10. لَهُمْ شيمَةٌ لَمْ يُعْطِها الله غَيْرَهُمْ مِنَ الْجودِ، وَالأَحْلَام غَيْرُ عَوَازِبِ (شيمَة: ميزة / صفة حسنة، خُلُق، الأَحْلام: التفكير المُتَّزن / طول الأَناة، غير عَوازِب: غَيْرُ غائِبَة)

11. مَحَلَّتُهُمْ ذاتُ الإِلهِ، وَدينُهُم قَويمٌ، فما يَرْجونَ غَيْرَ الْعَوَاقِبِ (مَحَلَّتُهم: مكانُ إِقَامتِهِم، ذات الإِله: بَيْتُ الْمَقْدَس)

12. يَصونونَ أَجْسَادًا قديمًا نَعيمُها، بِخالِصَةِ الأَرْدانِ، خُضْرِ الْمَناكِبِ (خالِصَة: شديدة البَيَاض، الأَرْدان: الأَكْمام، المَنَاكِب: الأَكْتَاف)

13. حَبَوْتُ بِهَا غَسّانَ إِذْ كُنْتُ لَاحِقًا بِقَوْمِي، وَإِذْ أَعْيَتْ عَلَيَّ مَذاهِبِي (أَعْيَتْ عَلَيَّ مَذاهِبِي: سُدّتْ أمامي الطُّرُق).


*15*

الأَسْئِلَة:

1. من هي أُمَيْمَة الْمُخاطَبَةُ في البيت الأَوّل؟

2. صِفْ إِحساسَ الشَّاعِرِ في البيتِ الأَوّلِ.

3. ما الْمقْصود بِقَوْلِهِ لَيْلٍ بَطيءِ الْكَواكِب؟

4. بَيِّنْ علاقة الشاعر بِالمُلوكِ الغسّانيّين، بِحَسَب البَيْتِ الثَّاني.

5. إعْتادَ الغَساسِنَةُ أن ينتصروا في معاركهم. كيف عبر الشاعر عن ذلك؟

6. لماذا تُحلِّقُ أسراب الطّيور الجارحة فوق جيوش الغساسِنة عادةً؟

7. البيتُ الخامس تفصيلٌ وتوضيحٌ للبيت الرابع. اشرح لماذا؟

8. بَيِّنِ العادة التي تعرفها الطيور عن جيوش الغساسنة.

9. في البيت السابع مدحٌ في صيغةِ ذمٍّ. بيّنْهُ.

10. هناك بُعدٌ زمنيٌّ في البيت الثامن. عيّنْهُ واشرحْ أَهَمِّيَتَهُ.

11. يبالغُ الشَّاعر في وَصْفِهِ لِضرباتِ السُّيوف، في البيت التاسع. بَيِّنْ هذه المبالغة.

12. بماذا يتميز الغساسنة عن غيرهم، بحسب البيت العاشر؟

13. يمدح الشاعر دين الغساسنة (الدين المسيحي)، في البيت الحادي عشر. بيّن ذلك.

14. صِفْ ثياب ملوك الغساسنة، بحسب البيت الثاني عشر.

15. يقول الشاعر في البيت الثالث عشر إِنَّهُ مدح الغساسنة في هذه القصيدة دون أن ينتظر مقابلًا منهم. بَيِّنْ كيف عبر الشاعر عن ذلك.

16. ماذا يضيف لك النص الموازي الوارد في بداية النصّ؟

17. رغم قول الشاعر إنه لا يريد مقابلًا لمدحه الغساسنة في هذه القصيدة، فقد ذكر في بداية القصيدة تكسبه بشعره سابقا. بيّنْ أَين يظهر ذلك؟


*16*

18. يُفَضِّلُ الشاعر في وصفه للأشياء في أكثر من موضع. عيّنْ موضوعين وبَيِّنْ ما فيهما مِن تفصيل.

19. تبدأ القصائد الجاهلية عادةً بمقدمة تتحدث عن الوقوف على الأَطلال أو النسيب. هل تجد مثل هذه المقدمة في هذه القصيدة؟ وضح.


*17*

السموأل بن عادياء

(ت 560 م)

السموأل بن غريض بن عادياء الأزديّ شاعر جاهليّ يهوديّ حكيم، واسمه معرب من الاسم العبري (شموئيل שמואל). عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقّل بينها وبين حصن له سماه الأبلق في تيماء، وكان الأبلق قد بناه جدّه عادياء. أشهر شعره لاميّته.

مصادر عامة:

عمر الطباع، ديوان السموأل بن عادياء بيروت: دار الأرقم، 1972.

محمد بن سلام الجمحي، طبقات فحول الشعراء. القاهرة: دار المدنيّ، 1974.


*18*

لَامِيَّةُ السَّمَوْأَل

السَّمَوأَلُ بْنُ عادِياء


*18*

(بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيل)

1. إِذا الْمَرْؤُ لَمْ يَدْنَسْ مِنْ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ فَكُلُّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيهِ جَمِيلُ (يدْنَس: ينْجَس، اللّؤْمُ: سوء الخُلُق، العِرْض: الشَّرَف)

2. وَإِنْ هُوَ لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها فَلَيْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ سَبِيلُ (الضِّيْم: الظُّلْم، يحْمِلُ عَلى النَّفْسِ ضَيْمَها: يَصْبِرُ عَلى المَكاره)

3. وقائِلَةٍ ما بالُ أُسْرَةِ عادِيا تُبَاري وَفِيهِمْ قِلَّةٌ وَخُمولُ؟!

4. تُعَيِّرُنا أنا قليلٌ عديدُنا فَقُلْتُ لها: إِنَّ الْكِرامَ قَليلُ

5. وَما ضَرّنا أَنَّا قَليلٌ وَجارُنا عَزيزٌ وَجارُ الأَكْثَرينَ ذليلُ (الجار: المُسْتَجير/ طالِبُ الحِماية)

6. وَما قَلَّ مَنْ كانَتْ بقاياهُ مِثْلَنا شَبابٌ تَسامى لِلْعُلَا وَكُهولُ

7. لنا جَبَلٌ يَحْتَلُّهُ مَنْ نَجيرُهُ مُنيفٌ، يَرُدُّ الطَّرْفَ وَهْوَ كليلُ (الجَبَل: كناية عن القصر أو الحِصْنِ الذي يَسْكُنُهُ الشاعر والمُكنّى بِالأَبْلَقِ لأَنَّهُ مَبْنِيٌّ مِنْ حِجَارةٍ سَوْداءَ وَبَيْضَاءَ بِالتَّناوُبِ)

8. رَسا أَصْلُهُ تَحْتَ الثَّرى وَسَما بِهِ إِلى النَجْمِ فَرْعٌ لا يُرامُ طَويلُ (لا يُرام: لا يُطال / لا يُبْلَغُ حَدَّهُ)

9. هُوَ الأَبْلَقُ الْفَرْدُ الَّذي سارَ ذِكْرُهُ يَعِزُّ على مَنْ رامَهُ وَيَطولُ (الأَبْلَقُ الْفَرْد: حِصْنُ السَّموْألِ أو قَصْرُهُ، وقد سُمِّيَ بِالأَبْلَقِ لأَنَّهُ مَبْنِيٌّ مِنْ حجارةٍ سوداء وبيضاء بِالتَّناوُب)

10. وَنَحْنُ أُناسٌ لا نرى القَتْلَ سُبَّةً إِذا ما رأَتْهُ عامِرٌ وَسَلولُ (سُبَّة: عارًا، عامِر وَسَلول: قبيلتان عربيتان)

11. يُقَرِّبُ حُبُّ الْمَوْتِ آجالَنا لنا وَتَكْرَهُهُ آَجالُهُمْ فَتَطولُ

12. تَسيلُ عَلى حدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا وَلَيْسَتْ عَلى شَيْءٍ سِواهُ تَسِيلُ (الظُّبات: جمع ظُبّة أي حدُّ السَّيْف)

13. وَما ماتَ مِنَّا مَيّتٌ في فِراشِهِ وَلا طُلَّ مِنَّا حَيْثُ كانَ قَتِيلُ (طُلَّ القتيل: بات دون الأَخْذْ بِثَأْرِهِ)


*19*

الأسئلة

1. ما قيمة الإنسان الذي يسْلَمُ شرفه من الدنس، بحسب البيت الأَول؟

2. للشطر الثاني في البيت الأول معنى آخر غير المعنى الحرفي. بيِّنْهُ.

3. كيف يمكن أن ينال المرء حسن الثناء بحسب البيت الثاني؟

4. تنسب القائلة في البيت الثالث صفتين سلبيتين لأسرة الشاعر. بينهما.

5. كيف يدافع الشاعر عن قلة عدد قومه، في البيتين الرابع والخامس؟

6. بماذا يفتخر الشاعر في البيت السادس؟

7. في الأبيات: السابع والثامن والتاسع يصف الشاعر حصنه المعروف باسم الأَبْلَق الفرد. اذكر خمس صفات لهذا الحصن.

8. كيف يظهر الاهتمام الشديد بالجار عند قوم السموأل، بحسب البيت السابع؟

9. اشرح التعابير التالية:

- يرد الطرف وهو كليلُ.

- سار ذِكْرُهُ

- يعزُّ على من رامَهُ

10. في البيتين العاشر والحادي عشر يفخر الشاعر بقومه ويهجو قبيلتي عامر وسلول. بين وجهي الفخر والهجاء.

11. ما هي الطريقة الوحيدة الي يموت بها أبناء قبيلة السموأَل؟

12. ما الذي يؤكده الشطر الثاني في البيت الثاني عشر؟

13. يَنْفِي الشاعر أمرين في البيت الأخير. بينهما.

14. الفَخْر في الشعر الجاهلي قسمان: فخر شخصي وفخر قبليّ. لأَي منهما تتبعُ لامية السموأل؟


*20*

15. استخرِجْ مِنَ النَّصِّ ثلاثة مواضع يظهر فيها الطِّباق.

16. عَيِّنِ الأَبْيات التي تتضمّنُ الأَفكار التالية:

- حكمة عامة

- دفاعًا عن أسرة عاديا

- وصفًا للأبلَق الفَرْد

- فخْرًا وَهِجاء.

- فَخْرًا بِشجاعة القَوْم.

17. لماذا سميت هذه القصيدة لَامِيَّة السَّمَوْأل؟

18. اذكر ثلاث ميزات خُلُقِية جاهلية تنعكس في القصيدة

19. اذكر ثلاثة مواضع في القصيدة ينعكس فيها التَّكْرارُ اللَّفْظيّ.

20. العاذلة امرَأَةٌ تُوَجِّه النقد واللوم الى الآخرين، وتظهرُ كثيرا في الشِّعْرِ الجاهلي. بَيِّنْ أَين تظهرُ في هذه القصيدة.


*21*

أبو طالب عبدُ مناف بنُ عبد المطَّلب

(ت 620 م)

هو عم الرسول، اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، من قبيلة قريش، كنيته أبو طالب، وقد غلبت عليه هذه الكُنية حتى لم يُعرف أن أحدا كان يناديه بعبد مناف أبدا. وأمه هي فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم. كان أبو طالب الأخ الشقيق الوحيد لعبد الله والد النبي. وقد عهد إليه والده عبد المطلب بكفالة الرسول. ورد في الأثر أن أشراف مكة قالوا لأبي طالب: "إما أن تخلي بيننا وبينه فنكفيكه، فإنك على مثل ما نحن عليه، أو أجمع لحربنا. فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك على هذا، حتى نهلكه أو يكف عنّا، فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نطن أنه يخلص. فبعث أبو طالب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا ابن أخي، إن قومك جاءوني، وقالوا كذا وكذا، فابق عليّ وعلى نفسك، ولا تحملني ما لا أطيق أنا ولا أنت. فاكففْ عن قومك ما يكرهون من قولك. فقال صلى الله عليه وسلم: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه، فقال: امض على أمرك، فوالله لا أسلمك أبدا.

مصادر عامة:

محمد التنوجي، ديوان أبي طالب عم النبي. بيروت: دار الكتاب العربي، 1994.

أحمد بن علي الداودي، عمدة الطالب في أنساب ال أبي طالب. بيروت: دار ومكتبة الحياة، د. ت.


*22*

أَنْتَ النَّبِيُّ مُحَمَّد

أبو طالب عبد مناف بنُ عَبدِ المُطَّلِب


*22*

مجزوء الكامل: متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن

1. أَنْتَ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ قَرْمٌ أَغَزُّ مُسَوَّدُ (قَرْمٌ: السَّيد المُحترم، أَغزّ: أَبْيَض الفعالِ / كَريمُهُ)

2. لِمُسَوَّدينَ أَكارِمٍ طابوا وَطابَ الْمَوْلِدُ

3. نِعْمَ الأَرومَةُ أَصْلُها عَمْرُو الخِضَمُّ الأَوْحَدُ (الأَرومَةُ: الأَصل، الخِضَمُّ: البحر، والمقصود: بحر الكرم، مُسَوَّد: أَوْلَتْهُ قبيلتُهُ السِّيادة)

4. هَشَمَ الرَّبيكَة في الجِفَانِ وَعَيْشُ مَكَّة أَنْكَدُ (هَشَمَ: فَتَّتَ، الربيكة: طعام يدخل فيه السمن والتمر واللبن، الجفان: الآنية، أَنْكد: سيء الحال)

5. فَجَرَتْ بِذلِكَ سُنَّةٌ فيها الخَبِيزَةُ تُثْرَدُ (سُنَّة: عادة، الخبيزة: طعام الثريد من خبز ومرق)

6. وَلَنا السِّقايةُ لِلْحَجيج بِها يُماثُ العُنْجُدُ (السِّقايةُ: تزويد الحجيج بالماء، العنجد: الزبيب)

7. والْمَأْزِمانِ وما حَوَتْ عَرَفاتُها والْمَسْجِدُ (الْمَأْزِمانِ: مكانان في منطقة الحرم المكي)

8. أنّى تُضامُ وَلَمْ أَمُتْ وَأَنا الشُّجاعُ الْعِرْبِدُ (تُضامُ: تظلم، العربد: الشديد)

9. وَبِطاحُ مَكَّةَ لا يُرى فيها نَجيعٌ أَسْوَدُ (نَجيعٌ أَسْوَدُ: دم طال عليه الوقت فاسودَّ وجمُدَ قبل الأخذ بثأر صاحبه)

10. وَبَنو أَبيكَ كَأَنَّهُم أُسُدُ العَرينِ تَوَقَّدُ

11. وَلَقَدْ عَهِدْتُكَ صادِقًا في الْقَوْلِ لا تَتَزَّيَّدُ

12. ما زِلْتَ تَنْطِقُ بِالصَّوابِ وَأَنْتَ طِفْلٌ أَمْرَدُ (أَمْرَدُ: لم ينبُتْ على جسمه شعرٌ بعد)


*23*

الأَسئلة

1. يصف الشاعر النبيَّ محمدًا بِثلاثِ صِفاتٍ بَيِّنْها.

2. بَيِّنِ الجوانب المشتركة بين النبيّ وآله، بحسب البيت الثاني.

3. بمن يفتخر الشاعر في البيت الثالث؟

4. لماذا لقب عمرو بن عبد منافٍ بهاشمٍ، بحسب البيت الرابع؟

5. بين الظرف الاجتماعي والاقتصادي الذي ظهر فيه كرم هاشم.

6. ما هي السُنّة (العادة) التي استنها هاشم، بحسب البيتين الخامس والسادس؟

7. ما الذي يميز الشراب الذي يقدم للحجيج في السقاية؟

8. ما هي الأماكن التي كانت تحت حماية بني هاشم، وما الذي يميزها؟

9. كيف تظهر رعاية أبي طالب للنبي محمد، بحسب البيتين الثامن والتاسع؟ وضح.

10. في البيت العاشر تشبيه. بين أركانه.

11. يصور الشاعر الصدق عند النبي كصفة أساسية وثابتة. بين كيف ينعكس ذلك.

12. تضم القصيدة أبياتا في مدح النبي وأبياتًا أخرى في الفخر بآبائه. بين كلًا من أبيات الفخر وأبيات المدح على حدة.

13. معجم القصيدة كلاسيكي عال. أعط أربعة أمثلة على ذلك.

14. أذكر سببين جعلا أبا طالب يمدح النبي محمدًا.


*24*

حسّان بن ثابت

(ت. 674 م)

ولد في المدينة وشب في بيت وجاهة وشرف منصرفا إلى اللهو، ثم قام في وجه الأوس، أعداء قبيلته، يدافع عن قومه ويفاخر بأمجادهم. ثم اتصل بالغساسنة فأكرموه. وعندما أسلم دافع عن الإسلام ولقب بشاعر الرسول.

مصادر عامة:

عبد الغني خماس، حسّان بن تابت شاعر الأنصار. بغداد: مكتبة النهضة، 1988.

حسن فتح الباب، حسان بن ثابت شاعر الرسول. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1997.

عيسى يوسف، حسّان بن تابت الأنصاري، حياته وشعره. بيروت: دار الكتب العلمية، 1990.


*25*

عَدِمْنا خَيْلَنا (بحر الوافر: مفاعلتن مفاعلتن مفاعل مفاعلتن مفاعلتن مفاعل)

حَسّانُ بنُ ثابت


*25*

1. عَدِمْنا خَيْلَنا إِنْ لَمْ تَرَوْها تُثيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَداءُ (كَداءُ: مَكانٌ في مَكَّة. اَلنَّقْع: غُبارُ الْمَعْرَكَة)

2. تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ تُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّساءُ (مُتَمَطِراتُ: مُتسابِقات. تُلَطِّمُهُنَّ: تُحاوِلْنَ رَدَّهُنّ. اَلْخُمُر: جَمْع خِمار)

3. فَإِمّا تُعْرِضُوا عَنّا اعْتَمَرْنا وَكانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطاء (تُعْرِضوا عَنّا: تَترُكونا وَشأنَنا. اِعْتَمَرْنا: قُمْنا بِالْعُمْرَةِ من طَوافٍ وَسَعي في الْحَرَمِ الْمَكّي. اَلْفَتْح: اَلسيطرة على مَكّة)

4. وَإِلّا فَاصْبِروا لِجِلادِ يَوْمٍ يُعِزُّ اللهُ فيهِ مَنْ يَشاءُ (الجِلادُ: الحَرْب، الضاربة بالسُّيوف)

5. وَجِبْريلٌ رَسولُ اللهِ فينا وَروحُ القُدْسِ ليْسَ لَهُ كِفاءُ (كِفاء: نِدّ وَمَثيل)

6. وَقالَ اللهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا يَقولُ الْحَقَّ إِنْ نَفَعَ الْبَلاءُ (اَلْبَلاء: اَلاِختبار)

7. شَهِدْتُ بِهِ فَقوموا صَدِّقوهُ فَقُلْتُمْ لا نَقومُ وَلا نَشاءُ

8. وَقالَ اللهُ قَدْ يَسَّرْتُ جُنْدًا هُمُ الْأَنْصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ (عُرْضَتُها: عادَتُها)

9. لَنا في كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدِّ سِبابٌ أَوْ قِتالٌ أوْ هِجاءُ (مَعَدّ: جَدّ الْعَدنانيّين الّذين مِنْهم قُرَيش)

10. فَنُحْكِمُ بِالْقَوافي مَنْ هَجانا وَنْضرِبُ حينَ تَخْتَلِطُ الدِّماءُ

11. أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفيانَ عَنّي فَأَنْتَ مَجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ (نَخبٌ: فارِغٌ مُجَوّفٌ)

12. بِأَنَّ سُيوفَنا تَرَكَتْكَ عَبْدًا وَعَبْدُ الدّارِ سادَتُها الْإِماءُ


*26*

الأسئلة

1. لِلْوَهْلَةِ الأولى تُرى لِلْعُنوان دلالَةٌ سَلْبِيّةٌ، تَتَغَيَّر بَعْدَ قِراءَةِ الْبَيْتِ الْأَوَّل. ما هِيَ أَهَمِّيَّةُ هذهِ الدَّلالَة؟

2. ما الْمَقْصودُ بِقَوْلِهِ إنَّ خُيولَهم تُثيرُ النَّقْع؟

3. في الشَّطْرِ الثاني مِنَ الْبَيْتِ الثاني صورةٌ حِسِّيَّةٌ. بَيِّنْها.

4. في الْبَيْتيْن الثّالِثِ وَالرّابِعِ يَذْكُرُ الشّاعِرُ خِيارَيْنِ لِفَتْحِ مَكّةَ. بَيِّنْهُما.

5. يَتَلَقّى الْمُسْلِمونَ دَعْمًا من روح القُدْسِ جِبْريل. بَيّنْ أَهَمِّيَّةَ ذلِكَ لِلْمُسْلِمين.

6. كَيْفَ يَتَجَلّى الدَّعْمُ الْإلهيُّ لِلنَّبِيِّ مُحَمّدٍ في الأبْيات: السّادسِ والسّابعِ والثّامنِ؟

7. كَيْفَ تَظْهَرُ عَداوَةُ قُرَيْش لِلْمُسْلِمينَ في الْبَيْتَين التّاسِعِ والعاشِرِ، وَكيْفَ يَرُدُّ عَلَيْها الْمُسْلِمون؟

8. يَهْجو الشّاعِرُ أَبا سُفيانَ وَأباءَهُ في الْبَيْتَينِ الْحادي عَشَرَ وَالثّانِيَ عَشَرَ. بَيِّنْ هذا الْهِجاء.

9. في القَصيدَة أَلْفاظٌ عديدةٌ مُسْتَمَدَّةٌ مِنْ مُعْجَمِ الْحَرْبِ. أَعْطِ 6 أَمْثِلَةٍ عَلى ذلِك.

10. بَيِّنْ أَثَرَ الْإِسْلام في مُعْجَمِ هذِهِ القَصيدَةِ وَمَضْمونِها.

11. تَحَدَّثَ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ بِلِسانِ جَماعَةِ الْمُسْلِمينَ. بَيّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذِلكَ.

12. لُقِّبَ حَسّان بن ثاِبِتٍ بشاعِرِ الرّسولِ. ما الّذي يَجْعَلَهُ يَسْتَحِقُ ذلِكَ في القصيدَةِ؟

13. تَظْهَرُ في النَّصِّ أَسْماءٌ تاريخِيَّةٌ. أَعْطِ ثَلاثَةَ أَمْثِلَةٍ عَلَيْها، وَبَيِّنْ أَهَمِّيّتَها لِلنَّصِّ.


*27*

الكُمَيْتُ بنُ زيد

(679-734 م)

شاعر مضريّ، وُلد بالكوفة، وشبّ على ثقافة البدو والحضر، فاجتمع له علم غزير بلغات العرب وأشعارها وأنسابها. وقد ورث التشيّعَ لأهل البيت عن بيئته بالكوفة، وكان مناهضًا لبني مروان. اشتهر بالمدح والهجاء، والهاشميّات؛ وهي القصائد التي قالها في الاحتجاج لبني هاشم على خصومهم. وبدخل شِعرُه ضمن ما يسمّى الشعر السياسيّ.

مصادر عامّة:

داود سلوم، شعر الكميت بن زيد الأسديّ. بغداد: مكتبة الأندلس، 1969.

علي عطوي، الكميت بن زيد الأسديّ بين العقيدة والسياسة. بيروت: دار الأصول، 1988.

أحمد القيسيّ، شرح هاشميّات الكميت بن زيد الأسديّ. بيروت: عالم الكتب، 1986.


*28*

طَرِبْتُ وَما شَوْقًا إِلى الْبيض


*28*

(بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)

اَلْكُمَيْتُ بُنُ زَيْد الْأَسَدي

1. طَرِبْتُ وَما شَوْقًا إِلى الْبيضِ أَطْرَبُ وَلا لَعِبًا مِنّي وَذو الشَّيبِ يَلْعَبُ؟ (اَلْبيض: الحِسان)

2. وَلَمْ يُلْهِني دارٌ وَلا رَسْمُ مَنْزِلٍ وَلَمْ يَتَطَرّبْني بَنانٌ مُخَضَّبُ (رَسْمُ مَنْزِلٍ: أَطَلالَهُ. بَنان مُخَضَّب: رؤوس أصابِعَ مَحَنّاةً)

3. وَلا السّانِحاتُ الْبارِحاتُ عَشِيَّةً أَمَرَّ سَليمُ الْقَرْنِ أَمْ مَرَّ أَغْضَبُ (اَلسّانِحاتُ: اَلميْمونَةَ (اَلْمُتّجهَة الى اليَمينِ) مِنَ الطَيّرِ الْمَزْجورَة. البارِحات: اَلْمَشْؤومةُ (اَلمُتّجِهَةُ إِلى اليَسارِ) مِنَ الطَّيْرِ الْمَزْجورَة. أَعْضَبُ: مَكسورُ الْقَرْنِ مِنَ الْحيَوان، وَقَد تَشاءَمت منه العَرب)

4. وَلكِنْ إِلى أَهْلِ الْفَضائِلِ وَالنُّهى وَخَيْرُ بَني حَوّاءَ، وَالْخَيْرُ يُطْلَبُ (أَهْلُ الْفضائِلِ وَالنُّهى: آلْ بَيْتِ الرّسول)

5. بَني هاشِمٍ رَهْطِ النَّبِيِّ فَإِنَّني بِهِمْ وَلَهُمْ أَرضى مِرارًا وَأَغْضَبُ (رَهْط: جَماعَة)

6. خَفَضْتُ لَهُم مِنّي الْجَناحَ مَوَدَّةً عَلى كَنَفٍ عِطْفاهُ أَهْلٌ وَمَرْحَبُ (خَفَضْتُ لَهُمْ الْجَناح: تَذَلّلْتُ لَهُم وَتَواضَعْت)

7. وَما لِيَ إِلَا آلَ اَحْمَدَ شيعَةً وَما لِيَ إِلّا مَذْهَبَ الْحَقِّ مَذْهَبٌ

8. بِأَيِّ كِتابٍ أَمْ بِأَيَّةِ سُنَّةٍ يُرى حُبُّهُمْ عارًا عَلَيَّ وَيُحْسَبُ


*29*

اَلْأَسْئِلَة

1. يَنْفي الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ سَبَبَيْنِ لِطَرَبِهِ. بَيِّنُهُما، وَأَشْرَحْ لِماذا يَنْفيهِما.

2. في البَيْتَيْنِ الثّاني وَالثّالِثِ عِدَّةُ أَشْياءَ لَمُ تُلْهِ الشّاعِر. عَيِّنْها.

3. في الْبَيْتِ الثّالِثِ إشارَةٌ إلى مُعْتَقَداتٍ شَعْبِيَّةٍ جاهِلِيَّةٍ. بَيّنْها.

4. ما هُوَ سَبَبُ طَرَبِ الشّاعِرِ الْحَقيقيُّ، بِحَسَبِ البَيْتَيْنِ الرّابِعِ وَالْخامِسِ؟

5. يُشيرُ الشّاعِرُ إِلى انْتِمائِهِ إلى آلِ الْبَيْتِ في الْبَيْتَيْنِ السّادسِ والسّابعِ. بَيّنْ ذلِك.

6. يَسْتَهْجِنُ الشّاعِرُ، في الْبَيْتِ الثّامِنِ، مَوْقِفَ الْبَعْضِ تِجاهَهُ. بَيّنْ هذا الْمَوْقِفَ.

7. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ أُسْلوبَ النَّفْيِ في الْقَصيدَة في أكْثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ. بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيف.

8. هذِهِ القَصيدَةُ تَنْتَمي إِلى ما يُسَمّى الشِّعْرَ السِّياسيّ أَعْطِ ميزَتَيْنِ لِهذا الشِّعْرِ تَظْهَرانِ في القَصيدَة.

9. في الْبَيْتِ السّادسِ تُناصٌّ قُرآنِيٌّ. بَيِّنْهُ.

10. عَيّنْ ثَلاثَ صِفاتٍ لِأَهْلِ الْبَيْتِ يَذْكُرُها الشّاعِرُ في الْقَصيدَة.


*30*

جرير (653-733 م)

وُلد أبو حرزة جرير بن عطيّة بن حذيفة باليمامة، ونشأ نشأةً بدويّة، ثمّ انتقل الى البصرة.

لقي عند الحجّاج حظوةً كُبرى. مدح خلفاء بني أميّة. اشتهر بالنقائض وهي قصائِدُ الهجاء بينَه وبينَ الفرزدق.

مصادر عامّة:

أحمد خصخوصي، في سيرة جرير وشعره. تونس: كلّيّة العلوم الإنسانيّة، جامعة تونس، 2007.

إسماعيل اليوسف، جرير، أخباره، ونماذج من شعره. دمشق: دار الكتاب العربي، 1988.


*31*

بانَ الْخَليطُ


*31*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعِلُ)

جرير

اَلْأَبْياتُ التَالِيَةُ مِنْ قَصيدَةٍ مَطْلَعُها:

بانَ الْخَليطُ وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بانا وَقَطَّعوا مِنْ حِبالِ الْوَصْلِ أَقْرانا

1. لَوْ تَعْلَمينَ الَّذي نَلْقى أَوَيْتِ لَنا أَوْ تَسْمَعينَ إِلى ذي الْعَرْشِ شَكْوانا (أوَيْتُ لَنا: أَشْفَقتِ / لِنْتِ وَرَفَقْت)

2. كَصاحِبِ الْمَوْجِ إِذْ مالَتْ سَفينَتُهُ يَدْعو إِلى اللَهِ إِسْرارًا وَإِعْلانا (صاحِبِ الْمَوج: راكِبِ الْبَحْرِ)

3. يا لَيْتَ ذا الْقَلْبَ لاقى مَنْ يُعَلِّلُهُ أَوْ ساقِيًا فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا (السّلْوان: ما يُذهبُ الْهَمَّ وَالْغَمّ)

4. ما كُنْتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَرَبٍ هاجَتْ لَهُ عَدَواتُ الْبَيْنِ أَحْزانا (عَدَوات الْبَيْن: وثَباتُهُ)

5. لَقَد كَتَمْتُ الْهَوى حَتّى تَهَيَّمَني لا أَسْتَطيعُ لِهَذا الْحُبُّ كِتمانا

6. لا بارَكَ اللَهُ في الدُّنْيا إِذا اِنْقَطَعَتْ أَسْبابُ دُنياكِ مِنْ أَسْبابِ دُنْيانا

7. كَيْفَ التّلاقي وَلا بِالقَيظِ مَحْضَرُكُم مِنّا قَريبٌ وَلا مَبْداكِ مَبْدانا (الْقَيْظ: الحَرّ وَالْمَقصود الصّيْف. مَبدى: مَكان الْإِقامَة)

8. أَبُدِّلَ اللَّيْلُ لا تَسْري كَواكِبُهُ أَمْ طالَ حَتى حَسِبتُ النَجمَ حَيْرانا؟

9. إِنَّ الْعُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ قَتَلْنَنا، ثُمَّ لَمْ يُحيِينَ قَتْلانا

10. يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلقِ اللَهِ أَرْكانا

11. يا حَبَّذا جَبَلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ! وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَنْ كانا

12. وَحَبَّذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيَةٍ تَأْتيكَ مِنْ قِبَلِ الرَيّانِ أَحْيانا (نَفَحاتُ يَمانِيَّة: هَبّاتُ ريحٍ مِنَ الْيَمَن)

13. أَزْمانَ يَدعونَني الشَيطانَ مِن غَزَلي وَكُنَّ يَهوَينَني إِذ كُنتُ شَيطانا


*32*

الأسئلة

1. بَيّن الْحالَةَ النَّفْسِيَّةَ للشّاعِر، كما تَنْعَكِسُ في الْبَيْتِ الأوَّلِ.

2. يُشَبّهُ الشّاعِرُ نَفْسَهُ في الْبَيْتِ الثّاني بِصاحِبِ الْمَوْج. بَيّنْ وَجْهَ الشّبَهِ بَيْنَهُما.

3. يَتَمَنّى الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّالِثِ أَمْرَيْنِ. عَيّنْهُما.

4. يَرْسُمُ الشّاعِرُ في الْبَيْتَيْنِ الرّابِعِ والْخامِسِ صورَةً نَمَطِيَّةُ لِلْمُحِسبِّ الْعَذْريّ. بَيّنْ هذِهِ الصّورَةِ.

5. في الْبَيْتِ السّادِسِ دُعاءً عَلى الدُّنيا. بَيِّنْهُ.

6. هُناكَ عَقَبَتانِ تَعْتَرِضانِ لِقاء المُحِبِّ لِمَحْبوبَتِهِ. بَيّنْهُما.

7. يَشْعُرُ الشّاعِرُ بأنَّ اللَّيْلَ طَويلٌ. بَيِّنْ كَيْفَ عَبَّرَ الشّاعِرُ عَنْ ذلِك.

8. قارنِ مَضْمونَ الْبَيْتِ الثّامِنِ بِبَيْتِ النّابِغَةِ التّالي:

كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ ناصِبِ وَلَيْلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الْكَواكِبِ.

9. يَنْسِبُ الشّاعر لِلْعُيونِ وَظيفَتَيْنِ: القَتْلَ وَالْقُدْرَةَ عَلى الْإِحْياءِ. بَيّنْ كَيْفَ تَتِمُّ كُلِّ مِنْهُما.

10. يُبيِّنُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ العاشِرِ تَعَجُبَهُ مِنْ تَأْثيرُ العُيونِ. بَيِّنْ كَيفَ يَظْهَرُ هذا التَّعَجُّبُ.

11. يُكَرّرُ الشّاعِرُ كَلِمَةَ (حَبَّذا) ثَلاثَ مَرّاتٍ في الْبَيْتَيْن: الْحاديَ عشرَ والثّانِيَ عشرَ. بَيِّنِ الْغَرَضَ مِن ذلِك.

12. لِماذا سَمّتِ الْحِسانُ الشّاعِرَ شَيْطانًا؟ وَكَيْفَ تَعامَلْنَ مَعَهُ؟

13. قالَ القُدَماءُ عَنْ جَريرٍ وَالفَرَزْدَقِ في الشّعْرِ: (جَريرٌ يَغْرِفٌ مِنْ بَحْر وَالْفَرَزْدَقُ يَنْحَتُ منْ صَخْر). ما المَقْصود بِما قالوه عَنْ جَرير، وَكَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في النَّصِّ؟

14. تُعْتَبَرُ هذهِ الأَبْياتُ مِنَ الْغَزَلِ الْعُذريِّ. بَيّنْ ميزَتَيْنِ لِهذا الغَزَلِ تَنْعَكِسانِ في النَّصِّ.

15. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في النَّصِّ حُروفَ الْمَدِّ بِكَثْرَةٍ. ما عَلاقَةُ ذلِكَ بِمَضْمونِ الْقَصيدَة، بِحَسَبِ رَأْيِك؟


*33*

الفرزدق

(641-732 م)

ولد أبو فراس همّام بن غالب بن صعصعةَ الملقّب بالفرزدق في البصرة. شبّت بينه وبين جرير حرب لسانيّة دامت نحوَ خمسين عامًا. وكان متعصّبًا لقومه. ولشعره قيمةً تاريخيّة لِما حواه شعره من معلومات عنه وعن قومه وقوم خصمه جرير وبني أمية.

وللقصيدة مناسبة وهي أنّ الفرزدق خرج في نفر من الكوفة يريد يزيد بنَ المهلّب، وكانت معه شاة مذبوحة مربوطة على بعير. فلمّا حلّ الليل جاء ذئب فحرّكها فذعرت الإبل، فأبصر الفرزدق الذئب ينهشها فقطع رجل الشاة ورمى بها للذئب، ثمّ عاد بعد ذلك فقطع له الفرزدق اليد ورمى بها إليه.

مصادر عامّة:

شاكر الفحام، الفرزدق. دمشق: دار الفكر، 1977.

خليل مردم، الفرزدق. دمشق: مكتبة عرفة، 1939.

علي الدخيل، شعراء خالدون. بيروت: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، 2004.


*34*

وَصْفُ ذِئْب


*34*

(بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعي)

الفَرَزْدَق

1. وَأطْلَسَ عَسّالٍ، وَما كانَ صَاحبًا دَعَوْتُ بِنارِي مَوْهِناً فَأتَاني (الْأَطْلَس: الذِّئْب الأَغْبَرُ، مَعَ مَيْلٍ إلِى السَّواد. العَسّال: الْمُضْطَرِبُ في مِشْيَتِهِ. مَوْهِنًا: عِنْدَ انتِصاف الَّيْل)

2. فَلَمّا دَنا قُلتُ: ادْنُ دونَكَ، إنّني وَإيّاكَ في زَادِي لمُشْتَرِكَانِ (اُدْنُ دونَكَ: تَقَدَّمَ وَاقْتَرب أكثر)

3. فَبِتُّ أسَوّي الزّادَ بَيْني وبَيْنَهُ على ضَوْءِ نَارٍ، مَرّةً، وَدُخَانِ

فَقُلْتُ لَهُ لمّا تَكَشّرَ ضَاحِكاً وَقَائِمُ سَيْفي مِنْ يَدِي بمَكَانِ

5. تَعَشّ فَإنْ وَاثَقْتَني لا تَخُونُني نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذئبُ يَصْطَحبانِ

6. وَأنتَ امرُؤٌ، يا ذِئبُ، وَالغَدْرُ كُنتُما أُخَيّيْنِ، كَانَا أُرْضِعَا بِلِبَانِ

7. وَلَوْ غَيْرَنا نَبّهَت تَلتَمِسُ القِرَى أتَاكَ بِسَهْمٍ أوْ شَبَاةِ سِنَانِ (تَلْتَمِسُ الْقِرى: تَطلي طَعامَ الضَّيف. شَباةُ السِّنان: طرف الرِّمْح).

8. وَكُلُّ رَفيقَيْ كلِّ رَحْلٍ، وَإن هُما تَعاطَى القَنَا قَوْماهُما، أخَوَانِ (رَفيقا رَجْل: رفيقا سَفَر. تَعاطيا القَنا: تبادلا الطّعْن بالرّماح)

9. وَإنّا لَتَرْعَى الوَحْشُ آمِنَةً بِنَا وَيَرْهَبُنا، أنْ نَغضَبَ، الثّقَلانِ (الثقلان: الإنسَ والجنٌّ)

10. فَضَلْنَا بِثِنْتَينِ المَعَاشِرَ كُلَّهُمْ: بِأعْظَمِ أحْلامٍ لَنَا وَجِفَانِ (فَضَلْنا المَعاشِر: تَفَوْقنا عليهم. الأَحْلام: رزانة العقل. الجِفان: أنية الطّعام لإِطْعام الآخرين)

11. لًعَمرِي لِنعم القَوْمُ قُوْمي، إذا دَعا أخُوُهمْ عَلى ُجلًّ مِنَ الحَدَثُانِ (جَلٍّ: عظيم. الحَدَثانِ: أَحْداثُ الزمان)


*35*

الأسئلة

1. في الْبَيْتِ الأوَّلِ ثَلاثُ صِفاتٍ لِلذِّئْبِ ذَكَرَها الشّاعِرُ. عَيّنْها.

2. ما الَّذي أَتى بِالذِّئْبِ إلى الشّاعِرِ في مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ؟

3. في الْبَيْتَيْنِ الثّاني والثّالِثِ اعْتَبَرَ الشّاعِرَ الذِّئْبَ ضَيْفًا لَهُ. بَيّنْ كَيْفَ تَعامَلَ مَعَ هذا الضَّيْفِ.

4. كانَ الشّاعِرُ في تَعامُلِهِ مَعَ ضَيْفِهِ حَذِرًا. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِك في البَيْتِ الرّابع؟

5. ماذا يَشْتَرِطُ الشّاعِرُ عَلى الذِّئْبِ لِيُصْبِحا صَديقَيْنِ؟

6. يَشْتَهِرُ الذِّئْبُ بِصِفَةِ الْغَدْرِ. كَيْفَ عَبّرَ الشّاعِرُ عَنْ ذلِكَ في البَيْتِ السّادِس؟

7. ما الْفَرْقُ بَيْنَ الشّاعِرِ وَالْأَخَرينَ في تَعامُلِهِمْ مَعَ الذّئب؟

8. ما الْعَلاقَةُ بَيْن كُلِّ رَفيقينِ في السَّفَرِ بِحَسَبِ البَيْتِ الثّامِنِ؟

9. في الْبَيْتِ الثَامِنِ جُمْلَةً مُعْتَرِضَةً بَيْنَ الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَرِ. عَيّنْها.

10. بَيّنِ الْعَلاقَةَ بَيْنَ قَوْمِ الشّاعِرِ وَالْوُحوشِ الضَارِيَةِ مِنْ جِهَةٍ، وعَلاقَتِهِم بالْإِنْسِ وَالْجِنِّ مِنْ ناحيَةٍ أُخْرى.

11. لِماذا تَرْعى الْوُحوشُ آمِنَةُ حينَ تَكونُ قريبًا مِنْ قَوْمِ الشّاعِرِ، بِحَسَبِ رَأيِك؟

12. بِماذا يَفْضُلُ قَوْمُ الشّاعِرِ الْأَقْوامَ الأُخْرى، بِحَسَبِ الْبَيْتِ العاشِرِ؟ وَضِّحُ.

13. بِماذا يَفْتَخِرُ الشّاعِرُ بِقَوْمِهِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْأَخير؟

14. اِسْتَعْمَلَ الشّاعِرُ بَعْضَ العَناصِرِ الْقَصَصيَّةِ. اُذْكُرْ ثَلاثَةً مِنْها.

15. يُمْكِنُ تَقْسيمُ الْقَصيدَةِ إِلى قِسْمَيْن هما: وَصْفُ الذِّئْب، وَالفَخْرُ بِالقَوْمِ. بَيِّنْ أَبْياتَ كُلِّ مِنَ الْقِسْمَيْنِ.

16. رَدَّ الذِّئْبُ عَلى كَلامِ الشّاعِرِ بِلُغَةِ الْجِسْمِ. بَيِّنْ أَيْنَ يَظْهَرُ ذلِكَ في النَّصِّ.

17. اِسْتَعْمَلَ الشّاعِرُ صيغَةَ الْمُثَنّى في عِدَّةِ مَواضِعَ في الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ ظَهَرَ فيها


*36*

ذلِكَ، وَبَيّنِ الْغَرَضَ مِنَ اسْتِعمال هذهِ الصّيغَة في كُلِّ مَوضِعٍ.

18. ظَهَرَت في النَّصِّ حِكْمَة واحِدَةٌ. عَيّنْها، وَبَيّنْ عَلاقَتَها بِقِصّةِ الشّاعِرِ مَعَ الذِئْبِ.

19. اِسْتَعْمَلَ الشّاعِرُ ضَميرَ المُتَكَلّمِ الْمُفْرَدِ في وَصْفِ الذِّئْبِ، وضَميرَ الْجَمْعِ لِلْمُتَكَلِّمين في الْفَخْرِ. عَيّنْ أَيْنَ ظَهَرَ ذلِكَ، وبَيِّنِ الغَرَضَ مِنَ استِعْمال كلِّ منهما.

20. تَظهَرُ الْمُبالَغَةُ في الأبْياتِ الثَّلاثَةِ الْأَخيرَةِ. أشِرْ إلى مَوْضِعَيْنِ ظَهَرَ فيهِما ذلِكَ، وَبَيِّنِ الْمُبالَغَةَ في كُلِّ مِنْها.

21. مُناسَبَةُ الْقَصيدَةِ المذكورةُ تَدْعَمُ مَضْمون النَّصِّ ناقِشُ ذلِك.

22. بَعْد أن قَرَأْتَ النَّصَّ وَأطّلَعْتَ عَلى الْمُناسَبَةِ الّتي قيلَ فيها، كَيْفَ تُقَيِّمُ تَصَرُّفَ الشّاعِرِ مَعَ الذِّئْبِ؟


*37*

عمرُ بنُ أبي ربيعة

(644-711 م)

من بني مخزوم، ومخزوم من امنع بيوت قريش واعظمها ثروة ونفوذًا في الجاهليّة والإسلام. وُلد في المدينة من أب اسمه بُجير، وكان أبوه ذا تجارةٍ واسعة. كان عمر يحبُّ الجمال، وكان ظريفَ اللسان حلو المعاشرة، وقد اشتهر بالغزل الحضري.

مصادر عامّة:

يحيى شامي، عمر بن أبي ربيعة. بيروت: دار الفكر العربي 1992.

إميل ناصيف، عمر بن أبي ربيعة. طرابلس: منشورات جروس جروب، 1992.

إسماعيل اليوسف، عمر بن أبي وبيعة، أخباره ونماذج من شعره. دمشق: دار الكتاب

العربيّ، 1988.


*38*

قال لي صاحبي


*38*

(بحر الخفيف: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)

عُمَرُ بنُ أبَي رَبيعَة

كانَ الشّاعَرُ قَدْ قالَ أَبياتًا في رَمْلَةً بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَلْفِ الْجّزاعيّةِ، فَرُوِيَتْ لِاُمِّ فَبَلَّغَتْها إِلى الثُّرَيّا، فَغَضِبَتْ عَلَيْهِ وَهَجَرَتْهُ، فَقال:

1. قالَ لي صاحِبي، لِيَعْلَمَ ما بي أَتُحِبُّ الْقَتولَ أُخْتَ الرَّبابِ (الْقَتول: قاتِلَةُ الرِّجال بِجمالِها. الرّباب: الْغَمامَ الأَبْيَض)

2. قُلْتُ: وَجْدِي بِها كَوَجْدِكَ بِالْماءِ إِذا ما مُنِعْتَ بَرْدَ الشَّرابِ (الوَجْد: لَوْعَةُ الْحُبّ)

3. مَنْ رَسولي إِلى الثُّرَيّا بِأَنّي ضِقْتُ ذَرْعًا بِهَجْرِها وَالْكِتابِ (ضقْتُ ذَرْعًا: صعبُ حالي / ضَجِرْتُ. والْكِتاب: قَسَمًا بالقُرْآن)

4. أَزْهَقَتْ أمُّ نَوْفَلٍ إِذْ دَعَتْها مُهْجَتي، ما لِقاتِلي مِنْ مَتابِ (أَزْهَقَتْ مُهْجَتي: قَتَلَت روحي)

5. حينَ قالَتْ لَها: أَجيبي، فَقالَتْ: مَنْ دَعاني؟ قالَتْ: أَبو الْخِطّابِ

6. أَبْرَزوها مِثْلَ الْمَهاةِ تهادى بَيْنَ خَمْسٍ كَواعِبٍ أَتْرابِ (أبو الْخَطّاب: عُمَرُ بنُ أبي رَبيعَة، الشّاعِرُ نَفْسَه، وَقَدْ كُنّيَ بِذلِكَ لأنّهُ وُلِدَ يَوْمَ مَوْتِ ابنِ الخَطاب عُمر الفاروق، الخَليفَةِ الراشِديّ)

7. فَأَجابَتْ عنْدَ الدُّعاءِ كَما لَبَّى رِجالٌ يَرْجونَ حُسْنَ الثَّوابِ (لَبّى: نَطَقَ بِالتَّلْبيَة)

8. وَهْيَ مَكْنونَةٌ تَحَيَّرَ مِنْها، في أديمِ الْخَدَّيْنِ، ماءُ الشَّبابِ (مَكْنونَةً: مصونة. تَحَيّرَ ماءُ الشّبابِ في الخَدَّيْن: تحرّكَ في ظاهرِهما)

9. وَتَكَنَّفُنَها كواعِبُ بيضٌ واضِحاتُ الخُدودِ، وَالْأَقْرابِ (تَكَنَّفْنَها: أَحَطْنَ بِها. كواعب: الكاعب من نهد ثديها. الْأَقراب: جَمْع قَرْب وهي الخاصِرَة)

10. ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْرًا عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصى والتُّرَابِ (بَهْرًا: إلى دَرَجَةِ انْقِطاعِ النَّفَس. والمقصود كثيرًا جدًا)

11. حِينَ شَبَّ القَتُولَ وَالجيدَ مِنْها حُسْنُ لَوْنٍ يَرِفُّ كَالزِّرْيابِ (شَبَّ الْحَسْناءَ: زادَها جَمالًا يَرِفُّ: يَتلألأ. الزّرْياب: الذّهب السّائل)

12. أَذْكَرَتْني مِنْ بَهْجَةِ الشَّمْسِ، لَمَّا طَلَعَتْ مِنْ دُجُنَّةٍ وَسَحَابِ (دُجُنّة: ظُلْمَة)

13. فَارْجَحَنَّتْ في حُسْنِ خَلْقٍ عَميمٍ، تَتَهادى في مَشْيِها كَالْحُبابِ (اِرْجَحَنَّت: تَمايَلَت واهتَزَّت في سَيْرها. عَميم: ضَخْم. الْحُباب: الحَيّة)

14. قَلَّدوها مِنَ الْقُرُنْفُل وَالدُّرِّ، سِخابًا، واهًا لَهُ مِنْ سِخَابِ (سِخاب: قِلادَة)

15. غَصَبَتْني مَجّاجَةُ الْمِسْكِ نَفْسي، فَسَلوها: ماذا أَحَلَّ اغْتِصابي؟ (مَجّاجَة الْمِسْك: كُرّه الْمِسْك وَالمَقصود مَحبوبة الشّاعِر)


*39*

الأسئلة

1. مَنْ هيَ الْمَحْبوبَةُ الْمُشارُ إِلَيْها في الْبَيْتِ الأَوَّلِ؟ وَضِّحُ مُعْتَمِدًا عَلى الْأَبْيات الْخَمْسَةِ الْأولى.

2. كَيْفَ عَبّر الشّاعِرُ عَنْ تَعَطُّشِهِ لِلِقاءِ مَحْبوبَتِهِ؟

3. لِماذا اختارَ الشّاعِرُ الْماءُ لِلتَّعبيرِ عَنْ تَشَوُّقِهِ لِمَحْبوبَتِهِ؟

4. أيُّ رِسالَة يُريد أَنْ يوصِلَها الشّاعِرُ إلى الثُّرَيّا، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الثّالثِ؟

5. بِماذا أَقْسَمَ الشّاعِرُ لِيُؤَكِّدَ ما قالَهُ في الْبَيْتِ الثّالثِ؟

6. ما الْحُكْمُ الَّذي يُصْدِرُهُ الشّاعِرُ عَلى قاتِلَتِهِ أو قاتِلِه؟

7. يَظهَرُ عُنْصُرُ الْحِوارِ في أَكْثَرَ من مَوضِعٍ في القَصيدَة. عَيّنْ مَوضِعَين ظَهَرَ فيهما ذلك الْحِوار، ثُّمَ بَيِّنْ طَرَفَي الْحِوارِ كُلَّ مَرَّةٍ.

8. يَرْسُمُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الْسّادسِ صورَةً حِسِّيَّةً للثُّرَيّا وَصاحِباتِها بَيّنْ هذِهِ الصّورَة.

9. لِماذا اخْتارَ الشّاعِرُ الْعَددَ خَمْسَة وَلَيْسَ عَدَدًا آخَرَ لِعَدّ صاحِباتِ الثّرَيّا، بِحَسَبِ رَأيِك؟

10. شَبَّهَ الشّاعِرُ تلبية الثُّرَيّا للدعاءِ كَتَلْبِيَةِ الْحُجَاجِ في الْحَجّ. بيِّنْ وَجْهِ الشَّبَهِ بَيْنَهُما.

11. يَصِفُ الشّاعِرُ في البَيْتِ الثّامِنِ نَضارَةَ وَجْهِ مَحْبوبتِهِ وَما فيِه مِنْ حَيَوِيَّةٍ. بَيّنْ كَيْفَ عَبَّرَ الشّاعِرُ عَنْ ذلِكَ.

12. ما الْمَقْصودُ بِقَوْلِه: وَهيَ مَكْنونَةٌ في الْبَيْتِ نَفْسِهِ؟

13. في الْبَيْتِ التّاسِعِ ذَكَرَ الشّاعِرُ ثَلاثًا من صفاتِ صواحبِ الثريّا الخمسِ. بَيّنْها.

14. يُعَبّرُ الشّاعِرً في الْبَيْتِ الْعاشِرِ عَنْ مِقْدارِ حَبِّهِ الْمَعْنويّ لِمَحْبوبَتِهِ تَعبيرًا حِسِّيًّا. بَيّنْ ذلِكَ.

15. ما الذي زاد القَتول، وعُنْقَها خاصَّةً، جَمالًا، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْحادِيَ عَشَرَ؟

16. بَيِّنْ الصّورَةَ التي رَسَمَها الشّاعِرُ لِمَحبوبَتِهِ في الْبَيْتِ الثّاني عَشَرَ.


*40*

17. شَبَّهَ الشّاعِرُ مَحْبوبَتَهُ في سَيْرِها بِالْأَفعى في الْبَيتِ الثّالِثَ عَشَرَ. ما رَأيْكَ في هذا التّشْبيه؟

18. ماذا يَقْصِدُ الشّاعِرُ بِقَوْلِهِ إِنَّ مَحْبوبَتَهُ قَدْ غَصَبَتُهُ نَفْسَهُ؟

19. ماذا يُضيف النَّصُّ الْمُوازي لِمَعْلوماتِك عَنِ الْقَصيدَة؟

20. يَظْهَرُ التّأثيرُ الْإِسْلاميُّ في الْقَصيدَة في مَوْضِعَيْنِ. عَيِّنْهُما.

21. اِسْتَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ ثَلاثَةَ ألْفاظٍ غَريبَةٍ اسْتَعْمَلَها الشّاعِرُ.

22. يَظْهَرُ الْوَصْفُ الْحِسّيُّ بارِزًا في هذِهِ الْقَصيدَةِ الغَزَلِيَّةِ. أَعْطِ ثَلاثَةَ أَمْثِلَةٍ عَلى ذلِكَ.


*41*

الخنساء

(575-644 م)

تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية. شاعرة مضريّة لُقِّبت بشاعرة الرثاء. قُتل أخواها معاوية وصخر فجزعت عليهما جزعًا شديدًا. أهمُّ مقوّمات شعرها العاطفة والموسيقى اللفظيّة.

مصادر عامّة:

كرم البستاني، شعر الخنساء. بيروت: دار المسيرة، 1982.

يوسف عيد، ديوان الباكيتين، الخنساء، وليلى الأخيليّة. بيروت: دار الجيل، 1992.

لويس شيخو اليسوعيّ، أنيس الجلساء في ديوان الخنساء. بيروت: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيّين، 1888.


*42*

رِثاءُ صَخْر


*42*

(بحر الْبَسيط: مُسْتَفْعلَن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل)

الْخَنْساء

1. قَذًى بِعَيْنِكِ أَمْ بِالْعَيْنِ عُوّارُ أَمْ ذَرَّفَتْ إِذْ خَلَتْ مِنْ أَهْلِها الدّارُ (عُوّار: مَرَضٌ في الْعَيْنِ مِثْلُ الرَمَد. ذَرَفَتْ: قَطَرَت قَطْرًا مِنَ الدَمْعِ مَتَتابِعًا)

2. كَأَنَّ عَيْني لِذِكْراهُ إِذْ خَطَرَتْ فَيْضُ يَسيلُ عَلى الْخَدَّيْن مِدْرارُ (مِدْرارٌ: غَزيرَ)

3. تَبْكي لِصَخْرٍ هي الْعَبْرى وَقَدْ وَلِهَتْ وَدونَهُ مِنْ جَديدِ التُّرْبِ أَسْتارُ (اَلْعَبْرَى: الدَامِعَة. وَلِهَت: أصابَها الجَزَعُ)

4. تَبْكي خُناس فَما تَنْفَكُّ ما عَمِرَتْ لَها عَلَيْهِ رَنينٌ وَهيَ مِفْتارُ (مِفتارُ: شديدة الضِّعف)

5. تَبْكي خُناس عَلى صَخْرٍ وَحُقَّ لَها إِذْ رابَها الدَّهْرُ إِنَّ الدَّهْرَ ضَرّارُ (رابَها: أصَابَها بسوء)

6. وَما عَجول عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ: إِعْلانٌ وَإِسْرارٌ (العَجول: النّاقَةُ الثّاكِل. اَلْبَوّ: الجِلْدُ الْمَنْفوخَ أوِ الْمحشوّ قَشًّا وَالمُقَدّم للناقة بَدَل ابنها الْحَقيقيّ الَّذي فَقَدَتُهُ)

7. يَوْمًا بِأَوْجَدَ مِنّي يَوْمَ فارَقَني صَخْرٌ وَلِلدَّهْرِ إِحْلاءٌ وَإِمْرارُ (أَوْجَدُ: أكْثَرُ أَلَمًا)

8. وَإِنَّ صَخْرًا لَوالينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخْرًا إِذا نَشْتو لَنَحّارُ (نَحّار: ذَبّاحٌ لِلنِّعَمِ كَرَمًا وَسَخاءً)

9. وَإِنَّ صَخْرًا لَمِقْدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخْرًا إِذا جاعوا لَعَقّارُ (عَقّارٌ: مُعِدٌّ الْإِبلَ لِلذَّبْح بِقَطعِ رِجْلِها وَإِلْقائِها عَلى الْأَرْض)

10. جَلْدٌ جَميلُ الْمُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلْحُروبِ غَداةَ الرَّوْعِ مِسْعارُ (مِسْعار: مُوقد لنار الحرب)


*43*

الأسئلة

1. ماذا تَسْأل الشاعِرَةُ نَفْسَها في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟

2. هَلْ تَعْتَقِدُ أَنَّ الشّاعِرَةَ تَجْهَلُ فِعْلًا ما تَسْأَلُ عَنْهُ أَمْ أَنَّ سُؤالَها هُوَ تَجاهُلُ الْعارِفِ؟ وَضِّح.

3. مَنِ الْمَقْصودُ بِالضَّمير الهاء في لِذِكْراهُ في الْبَيْتِ الثّاني؟

4. في التّشبيهِ الّذي استَعْمَلَتْهُ الشّاعِرَةُ في الْبَيْتِ الثّاني مُبالَغَةٌ. بَيِّنِ التّشْبيهَ وَبَيِّنِ الْمُبالَغَةَ الَّتي فيهِ.

5. اذْكُرْ سَبَبَيْنِ لِبُكاء الشّاعِرَةِ صَخْرًا في الْبَيْتِ الثّالِث.

6. تُعَبِّرُ الشّاعِرَةُ في الْبَيْتِ الرّابِعِ عَنْ حُزْنِها الشّديدِ على أَخيها صَخْر. بَيِّنْ كَيْفَ تَظْهَرُ شَدَّةُ خُزْنِها.

7. ما عَلاقَةُ الدَّهْرِ بِبُكاءِ الشّاعِرَة؟

8. ما وَظيفَةُ التَّعبير (وَحُقَّ لَها) في الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

9. اِستَعْمَلَتِ الشّاعِرَةُ في الأَبياتِ الثّالثِ والرّابعِ والخامسِ ضَميرَ الْغائِبِ لِلْحَديثِ عَنْ نَفْسِها. اُذْكُرْ غَرَضًا واحِدًا لِهذا الاِسْتِعْمالِ.

10. اَلْبَيتان: السّادس والسّابِعُ يُشَكِّلانِ وَحْدَةً واحِدَةً. وَضِّح ذلكَ.

11. تُقارِنُ الشّاعِرَةُ الْباكِيَةُ نَفْسَها بِالنّاقَةِ الْعَجولِ. كَيْفَ يَظْهَرُ حُزْنُ هذِهِ النّاقَةِ؟

12. كيفَ عَبَّرَتِ الشّاعِرَة عَنْ شِدَّةِ حُزْنِها في الْبَيْتِ السّابِعِ؟

13. لِلدَّهْرِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ السّابِعِ، طَعمانِ. عَيِّنْهُما، وَاذْكُرْ مَتى ذاقَتِ الشّاعِرَةُ كُلًّا مِنْهُما.

14. في الأَبْيات الثَّلاثَةِ الْأَخيرَة، تَذْكُرُ الشّاعِرَةُ صِفاتِ أَخيها صَخْرٍ الإيجابيّةَ. اُذْكُر خَمْسًا مِنْ هذِهِ الصِّفاتِ.

15. بَيّنْ أثَرَ صِفاتِ صَخْر الْايجابيّةِ على قَبيلَتِهِ.


*44*

16. وَظَّفَتِ الشّاعِرَةُ التَّكْرار في أكْثَرَ من مَوضِعٍ عَيِّنْ مَوْضِعَيْنِ ظَهَرَ فيهما ذلِكَ، ثُمَّ بَيِّنُ غَرضَيْنِ لِهذا التَّكْرارِ.

17. وَظَّفَتِ الشّاعِرَةُ صِيَغَ المُبالَغَةِ في عِدَّةِ مَواضِعَ. أَعْطِ ثَلاثَةَ أَمْثِلَةٍ عَلى ذلِكَ، وَبَيّنْ غَرَضًا واحِدا لِهذا التَّوْظيفِ.

18. يُمكنَ تَقْسيمُ النَّصِّ إِلى قِسْمَيْنِ، هما: اَلتَّفَجَّعُ وَالتَّأبينُ. عَيِّنِ الْأَبْياتَ التّابِعَةَ لِكُلِّ قِسْمٍ.


*45*

البُحْتريّ

(821-897 م)

وُلد أبو عبادة الوليدُ بن عبيد بن يحيى البحتريّ بمنبج، ونشأ في قومه الطائيّين فتغلّبت عليه فصاحتْهم، ثمَ تتلمذَ لأبي تمّام وأخذ عنه طريقَتَه في البديع. ثمّ انتقل إلى العراق، واتصل بالمتوكّل وأصبح شاعرَ القصر. اشْتُهِرَ بالوصف.

مصادر عامّة:

الصوليّ، أخبار البحتريّ. دمشق: دار الفكر، 1978.

أحمد الروضان، البحتريَ، حياته من شعره. الرياض: دار اشبيليا للنشر والتوزيع، 2003.

مأمون الجنان، البحتريّ، دراسة نقديّة حول فنونه الشعريّة. بيروت: دار الكتب العلميّة، 1994.


*46*

إيوانُ كِسْرى


*46*

(بحر الخفيف: فاعِلاتُن مسْتَفْعِلْنَ فاعِلاتُن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)

الْبُحْتُريّ

1. صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفسي وَتَرَفَّعْتُ عَنْ جَدا كُلِّ جِبْسِ (الْجِبْس: اللَّئيم. اَلْجَدا: الْعَطاء)

2. حَضَرَتْ رَحْليَ الْهُمومُ فَوَجّهْتُ إلى أبيَضِ المَدائنِ عَنْسي (أَبْيَضُ الْمَدائِن: إيوانُ كِسْرى في الْمَدائن. عَنْس: راحِلَتي (ناقَتي) القَويّة)

3. أتَسَلّى عَنِ الحُظُوظِ وَآسى لِمَحَلٍّ مِنَ آلِ ساسانَ دَرْسِ (آلُ ساسان: ملوك الفُرس. دَرْسٌ: دارِسٌ خَرِبٌ)

4. ذكّرتَنيهُمُ الخُطوبُ التّوالي وَلَقَدْ تُذكِرُ الخُطوبُ وَتُنسي (الْخُطوب: المَصائِب. التّوالي: المُتتالِيَة)

5. وَهُمُ خافِضونَ في ظِلِّ عَالٍ مُشرِفٍ يُحْسِرُ العُيونَ وَيُخْسي (خافِضون: ناعِمو الْعَيْش. مُشرِفٌ: عالٍ / مُطلٌّ عَلى ما حَوْلَه. يُحْسِرُ العيون: يُضعِفُ البَصَر، يُخْسِي: يُخْسِئُ أيْ يُتْعِبُ)

6. لَوْ تَراهُ عَلِمْتَ أنَّ اللّيَالي جَعَلَتْ فيهِ مأتَمًا، بَعْدَ عُرْسِ (مَأتَمًا بَعْدَ عُرْس: يَعْني زَمانًا سَيِّئًا بَعْدَ آخَرَ حَسَنٍ)

7. وَهْوَ يُنْبيكَ عَنْ عَجائِبِ قَوْمٍ لا يُشابُ الْبَيانُ فيهمْ بِلَبْسِ (لا يُشابُ البَيانُ فيهِم بِلُبْسِ: تاريخُهم (أي القَوْم) واضِحٌ وَمَعْروف، لا يَشوبُهُ غُموض. وفي بَعضِ الْمَصادِرِ (فيها) وتَعود هنا لِلْعَجائِبِ. والمقصود: أن البيان الصادر عنهاً واضح لا غُموض فيه)

8. وَإذا ما رَأيْتَ صورَةَ (أنْطَاكِيَّةَ) ارْتَعْتَ بَيْنَ رومٍ وَفُرْسِ (أنطاكِيّة: مَدينَةٌ على ساحِلِ الْبَحْرِ المُتَوسّط بَيْنَ تُركيّا وَسوريّا، وبِقُرْبِها وَقَعت مَعْرَكَةُ بين الرّوم والفُرْس، وانتَصَرَ فيها الفُرس. وَقَد خُلِّدَتِ الْمَعْرَكَةُ بِصورَةٍ رُسمَت على جِدارِ إيوانِ كِسرى، وَصَفَها البُحتريّ سنة 271 هجري عِنْدما قالَ هذه القَصيدَة. اِرْتَعْتَ: خِفْتَ)

9. وَالمَنايا مَوَاثِلٌ، (وَأنُو شَرْوانَ) يُزْجي الصُّفوفَ تحتَ الدِّرَفْسِ (المنايا مواثِلٌ: الْموتُ حاضِرٌ. أنو شِرْوان: مَلِك الفُرسِ آنذاكَ وقائِد مَعْرَكة أنطاكِيَّة من قِبَلِهم. الدِّرِفْس: الْعَلَم الكَبير)

10. وَعِرَاكُ الرّجَالِ بَينَ يَدَيْهِ في خُفوتٍ منهمْ وإغماضِ جَرْسِ (عِراكُ الرّجالِ في خُفوتٍ وَإِغْماضِ جَرْسِ: يَدورُ في الصّورَة دونَ صوتٍ أو ضَجيج)

11. مِنْ مُشيحٍ يَهْوي بعامِلٍ رُمْحٍ وَمُليحٍ، مِنَ السِّنانِ، بِتُرْسِ (مُشيح: المُتَحرّكُ حَذَرًا لِيَتَجنَّبَ ضَرْبَةَ الْخَصْم. يهوي بِعاملِ رُمْحِ: يَنْقَضّ بِصَدْرِ رُمْحِهِ عَلى الخَصْم. مُليح مِنَ السّنانِ بِتُرْس: مُلَوّحٌ بِتُرْسِهِ لِيَتَلقّى ضَرْبَةَ رُمْحِ الخَصْم)

12. تَصِفُ الْعَيْنُ أنّهُمْ جِدُّ أحْياءَ لَهُمْ بَينَهُمْ إشارَةُ خُرْسِ

13. يَغتَلي فيهِمُ ارتِيابيَ، حَتّى تَتقَرّاهُمُ يَدايَ بِلَمْسِ (يَغتلي فيهم ارْتِيابي: يَتَضاعَفُ شَكِّي بِأنَّهم أَحياء. أتَقَرّاهُم بِلَمْس: أَتَحَسَّسُهم بِيَدي، لأتأكَّدَ مِنْ أنّهم أحياءُ أم لا)

14. وَكَأَنَّ (الإيوانَ) مِنْ عَجَبِ الصَّنْعَةِ جَوْبٌ في جَنْبِ أَرْعَنَ جِلْسِ (جَوْبُ: نَحْتٌ في الْجَبَل. الأَرْعَن: الجَبل. الجِلْس: العالي)

15. لَيْسَ يُدْرى أَصُنْعُ إِنْسٍ لِجِنٍّ سَكَنوهُ أَمْ صُنْعُ جِنٍّ لِإِنْسِ

16. عُمِّرَتْ لِلسُّرُورِ دَهْرًا، فَصارَتْ لِلتَّعَزّي رِبَاعُهُمْ، وَالتَّأَسّي (التَّعَزّي والتَأَسّي: العَزاء وَالتَّصَبُّرُ)


*47*

الأسئلة

1. بِماذا يَفْتَخِرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟

2. ما سَبَبُ تَوَجُّهِ الشّاعِرُ إلى الْمَدائِن، بِحَسَبِ البيتَيْنِ الثّاني وَالثّالِث؟

3. وَصَفَ الشّاعِرُ ناقَتَهُ بأَنّها قَويّةٌ. لِماذا أختارَها بِهذه الصّفَةِ؟

4. مَنْ هُم الُ ساسانَ الْمَذكورونَ في الْبَيْتِ الثّالثِ؟

5. ما الغَرَضَ مِنْ قَوْلِهِ: وَلَقَدْ تُذْكِرُ الْخُطوبُ وَتُنْسي؟

6. في الْبَيْتِ الرّابِعِ طِباقٌ. بَيّنْهُ.

7. ما الصِّفاتُ الَّتي ذَكَرَها الشّاعِرُ لِلْقَصْرِ في الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

8. الْمأْتَمُ وَالعُرْسُ يُمَثِّلانِ مَرْحَلَتينِ مُخْتَلِفَتَيْنِ مِنْ تاريخِ الْقَصْر. بَيِّنْهُما.

9. مَنْ هُوَ الْمُخاطَبُ في البَيْتِ السّادِسِ؟

10. يَنْظُرُ الشّاعِرُ لِلزّمَنِ نَظْرَةً سَلْبِيّةً. كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في الْبَيْتِ السّادِسِ؟

11. ما هي الْعَجائِبُ الَّتي يُنْبِئُ بِها الْقَصْر؟

12. تُعطينا هذه الْعَجائِبُ مَعْلوماتٍ واضِحَةً عَمّن صَنَعَها. ما هيَ هذِهِ الْمَعْلوماتُ، بِحَسَبِ رَأْيِك؟

13. وَرَدَت في الْبَيْت السّابعِ في بَعض الْمَصادِرِ كَلِمةُ (فيها) بَدل (فيهِم). ماذا يَتَغيّر في مَعنى البَيْت؟ وَأيَّ الْمَعْنَيينِ تُرَجِّحُ؟

14. ما الْكَلِمَة الوارِدةُ في البَيْتِ الثّامِنِ الَّتي تُشير إِلى أَنَّ صورةَ مَعْركَةِ أنطاكيّة تَعْكِسُ الْواقِعَ التّاريخِيَّ المُخيفَ؟

15. ما دَوْرُ (أنو شروان) مَلِكِ فارس في مَعْرَكة أنْطاكيّة؟

16. يَقول الشّاعر إَنّ الْمَوْتَ حاضِرٌ في أَرْض الْمَعْرَكة بِحَسَبِ الصّورَة. اِشْرَحْ كَيْفَ يَظهَرُ ذلِك في الصّورَة؟


*48*

17. لِماذا يَصِفٌ الشّاعِر المُتَحاربينَ بِأَنَّهم صامِتون؟

18. كَيْفَ تَظْهَرُ دِقَّةُ الْوَصفِ عِنْدَ الشّاعِرِ في الْبَيْتِ الْحادِيَ عَشَرَ؟

19. في الْبَيْتِ الْحاديَ عَشَرَ تَوافُقٌ لَفْظيٍّ. بَيّنْهُ.

20. لِماذا ذَكَرَ الشّاعِرُ أَنَّ الْمُتَحارِبين بَيْنَهُم إِشارَةُ خُرْسٍ؟

21. لِماذا تَحَسَّسَ الشّاعِرُ الصّورَة الَّتي عَلى الْحائِطِ بِيَدِه؟

22. صِفْ صورَةَ الْقَصْرِ كَما تتَخيَّلُهُ بَناءً عَلى الْبَيْتِ الرّابِعَ عَشَرَ، مبيّنًا دِقَّةَ الْوَصْفِ الَّتي في البَيْتِ.

23. بَيّنِ الْحَيْرَة الَّتي يَقَعُ فيها النّاظِرُ إلى هذا القَصْرِ.

24. اِشْرَحِ البَيْتَ الْأَخيرَ، ثُمَّ قارِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ البَيْتِ الْسّادسِ.

25. البَيْتِ الْمُدَوَّرُ هُوَ الْبَيْتِ الّذي تُقْسَمُ فيهِ الْكَلِمَةُ الْأَخيرَةُ مِنَ الشَّطْرِ الأَوَّلِ بَيْنِ الشّطْرَيْن. بَيّنْ مَوْضِعَيْنِ في النَّصِّ يَظْهَرُ فيهِما هذا التَّدْويرُ.

26. اِسْتَعْمَلَ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ عَدَدًا مِنَ الْأَلْفاظِ الْغَريبَةِ. اذكرُ خَمْسَةَ أَلْفاظٍ تَدُلُّ عَلى ذلِكَ.


*49*

أبو تَمّام

(796-843 م)

وُلد أبو تمّام حبيب بن أوس في جاسم، وانتقل الى دمشق. لأبي تمّام شخصيّة أرستقراطيّة قوامُها العزّةُ والأنفَة والاعتدادُ بالنفس. يُعتبر من روّاد مدرسة البديع. لقِّب بشاعر المعاني. وله سبع مجموعات شعريّة أشهرها كتاب الحماسة وهو مختارات من عيون الشعر العربيّ.

مصادر عامّة:

محمّد مروة، أبو تمّام، عصره، حياته، شعره. بيروت: دار الكتب العلمية، 1990.

عبد الغني خماس، أبو تمّام، شاعرًا مجدّدًا. بغداد: مكتبة النهضة.

عبده بدوي، أبو تمّام وقضيّة التجديد في الشعر. القاهرة: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1985.


*50*

السَّيْفُ أَصْدَقُ


*50*

(بحر الْبَسيط: مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُستفعلن فَعِلُنْ مُستفعلن فاعِلن مستفعلن فَعِلُنْ)

أبو تَمّام

كانَ الْمُنَجّمون قَدْ حَكَموا أَنَّ الْمُعْتَصِمَ لا يَفْتَحُ عَمّوريَّةَ إِلّا في وَقْتِ، نُضوجِ التّينِ والْعنَبِ، وَهذا يَتَطَلّبُ الانتِظارَ شهورًا طَويلَةً. لكِنّ الْمُعْتَصِمَ لَمْ يَأخُذْ بِقَوْلِهِمْ وَرَفَضَ الاِنتظارَ وَسعى لِفَتْحِ عَمّوريةَ، وَأَبْطَلَ بِذلِكَ ما قالَه الْمُنَجِّمون.

1. السَّيْفُ أَصْدَقُ أنْباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الْحَدُّ بَيْنَ الجِدّ وَاللَّعِبِ

2. بيضُ الصَّفائحِ لا سودُ الصَّحائِفِ في مُتُونِهِنَّ جَلاءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ (بيضُ الصّفائِح: السُّيوف. سودُ الصّحائِفِ: كِتابات لمُنَجِّمين. مُتونِهِنّ: صَفَحاتِهِنَّ. جَلاء: إزالَة الشكوك)

3. وَالْعِلْمُ في شُهُبِ الْأَرْماحِ لاَمِعَةً بَيْنَ الخَميسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ (شُهُب: نُجوم. الخَميسَيْنِ: الجَيْشَيْن. السَّبْعَةُ التي يَسْتَعينُ بِها المُنَجِّمونَ في تَنَبّؤاتِهِم)

4. أَيْنَ الرِّوايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجومُ وَمَا صاغوهُ مِنْ زُخْرُفٍ فيها وَمِنْ كَذِبِ؟

5. وَخَوَّفوا النّاسَ مِنْ دَهْياءَ مُظْلِمَةٍ إذا بَدا الْكَوْكَبُ الْغَرْبيُّ ذو الذَّنَبِ (الدَّهْياء: الداهِيَةُ العَظيمَة. الكَوْكَبُ الغَرْبيّ ذو الذّنَب: كَوْكَبٌ ظُهورُه يَنُمّ عَنْ حَدَثٍ سَيِّئ وهو ما يُطلق عليه اسم المذنَّب)

6. وَصَيَّروا الْأَبْرُجَ العُلْيا مُرتَّبةً ما كانَ مُنْقَلِبًا أَوْ غَيْرَ مُنْقَلِبِ (مُنْقَلِبٌ وَغَيْرُ مُنْقَلِب: متغيّرة وثابتة؛ أمّا الثّابتة فما تُخبر به يتحقّقن وأمّا المتغيّرة فما تُخبر به لا يتحقّق)

7. يا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ مِنْكَ الْمُنى حُفَّلاً مَعْسولَةَ الْحَلَبِ (عَمّوريّة: مَدينَة في شَمال شَرق سوريا فَتَحَها المُعْتَصِمُ بِالله. حُفّلًا: مُزَيّنَةً، مليئة. مَعسولة الحَلَب: حُلْوَة المَذاق)

8. لَقَدْ تَرَكْتَ أَميرَ الْمُؤْمِنينَ بها لِلنَّارِ يَومًا ذَليلَ الصَّخْرِ وَالخَشَبِ

9. غادَرْتَ فيها بَهيمَ اللَّيْلِ وَهوَ ضُحًى يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ

10. حَتَّى كَأَنَّ جَلابيبَ الدُّجى رَغِبَتْ عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ

11. ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ وَالظَّلْماءُ عاكِفَةٌ وَظُلْمة ٌ مِنْ دُخانٍ في ضُحًى شَحِبِ

12. تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمِ للهِ مُرْتَقِبٍ في الله مُرْتَغِبِ

13. لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً، يَوْمَ الْوَغى لَغَدا مِنْ نَفْسِهِ وَحْدَها، في جَحْفَلٍ لَجِبِ

14. رَمى بِكَ اللهُ بُرْجَيْها فَهَدَّمَها ولوْ رَمى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ


*51*

15. تِسْعُونَ أَلْفًا كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التّينِ وَالعِنَبِ

16. بَصُرْتَ بِالرَّاحَةِ الْكُبْرى فَلَمْ تَرَها تُنالُ إِلاَّ عَلى جِسْرٍ مِنَ التَّعبِ

17. إِنْ كانَ بيْنَ صُروفِ الدَّهرِ مِنْ رَحِمٍ مَوْصولَةٍ أوْ ذِمامٍ غَيْرِ مُنقضبِ (صروف الدَّهْر: تَقَلّباته وحوادثه)

18. فَبَيْنَ أيَّامِكَ الَّلاتي نُصِرْتَ بِها وَبَيْنَ أيّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ

- غادَرْتَ بهيمَ الليلِ وهو ضحى: تركتَ سَواد الليلِ وهو مضاءٌ كالضّحى.

- يَشلُّهُ يَطْرُدُه

- الجَحْفَل: الجيش الكثير العدد

- اللَّجِب: كثير الضّجة والصّخب

- الوغى: الحرب

- الشّرى: منطقة تَشْتهر بكثرة أسودها


*52*

الأسئلة

1. كَيْفَ يَنْعَكِسُ النَّصُّ الموازي في البَيْتِ الأَوَّلِ؟

2. في البَيْتِ الأَوَّلِ جِناسُ وَطِباقٌ. عَيِّنْهُما.

3. كَيفَ فَصّلَ حَدُّ السَّيْفِ بَيْنَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ؟

4. ما الّذي تَقومُ بِهِ الصَّفائِحِ وَتَعْجِزُ عَنْهُ الصّحائِفُ؟

5. عَلى مَنْ يَرُدُّ أبو تَمّام في البَيْتِ الثّالِث؟

6. ما الغَرَضُ مِنْ تَوْظيفِ السُّؤالِ في البَيْتِ الرّابِعِ؟

7. لِماذا خافَ النّاسُ مِنْ كَلامِ الْمُنَجّمينَ؟

8. اِشْرَح قَوْلَهُ: وَصَيَّروا الأَبْرُجَ العُلْيا مُرَتِّبَةَ.

9. في قولِه (انصرفت منك المنى حُفَّلًا معسولة الحَلَبِ) تشخيص (استعارة مكنيّة). بيّنهُ، ثمّ اشرحِ المقصودَ من قوله هذا.

10. عيّنِ المفعول به للفعل (تَركتَ) في البيت الثامن.

11. كيف يُمكنُ أن يكونَ ذلك اليوم ذليلَ الصّخر والخَشب؟

12. لأيّ اسمٍ يعودُ الضميرُ (الها) في كلِمتي: (فيها)، (وسطَها)، في البيتِ التّاسعِ؟

13. اشرحِ الصورةَ الواردةَ في الشَّطر الثاني منَ البيتِ التّاسعِ.

14. في البيتِ العاشرِ يقولُ الشاعرُ ما معناه إنَّ الليلَ في عمّوريّة قد تحوّلَ إلى نهار. بَيِّنْ كيف عبَّرَ عن نلك.

15. يُعبِّرُ الشاعرُ في البيتِ الحاديَ عَشَرَ عنِ اختلاطِ النهارِ بالليل والليلِ بالنهار. بَيِّنْ ذلك.

16. في البيتِ الحاديَ عَشَرَ مقابلةُ مُضادّةٍ. بَيِّنْها.

17. في البيتِ الثانيَ عَشَرَ وردَ سَجْعٌ في كلِّ شَطْرٍ منَ الشطرينِ. بيّنْهُ.

18. يؤكّدُ الشاعرُ في البيتِ الثانيَ عَشَرَ علاقةَ الخليفةِ المعتصم بالله تعالى. وَضِّحْ ذلك.


*53*

19. في البيت الثّالثِ عَشَرَ مُبالغةٌ. اِشْرحُهُ مبيّنًا وجهَ المبالغةِ فيهِ.

20. يستمدُّ الخليفةُ المعتصم حسبَ البَيْتِ الرّابعَ عَشَرَ قوَّتَهُ من الله. بَيِّنْ ذلك.

21. يُفْهمُ من البيت الرابعَ عَشَرَ أنَّه كانتْ للبُرجينِ المذكورينِ أهمِّيَّةٌ في الدفاعِ عن عمّوريّة.

وضِّحُ ذلك.

22. لماذا ذكرَ الشاعرُ في البيتِ الخامس عَشَرَ التّينَ والعنبَ؟

23. يُشَبّه الشاعرُ جنودَ العدوِّ بالأَسودِ. ما هدفُهُ من هذا التّشبيهِ؟

24. كان بإمكانِ الشاعرِ أن يَختارَ واحدًا منَ الأعدادِ التاليةِ بدلَ (تسعين ألفًا)، وكلُّها ملائمةُ للوزنِ، وهي: عشرون، خمسون، ستّون، سبعون؛ فلماذا اختار الرقم تسعون، بحسبِ رأيِكَ؟

25. في البيتِ السادسَ عَشَرَ فِكرةٌ فَلسفيّةٌ. بَيِّنْها.

26. ما وجهُ التشابهِ بينَ معركةِ عمّوريّة ومعركةِ بدر الكبرى؟

27. التَّضْمينُ أوِ الجَرَيانُ بعني أن لا يتمَّ المعنى المراد في البيتِ نفسِهِ وإنَّما يتمُّ في البيتِ الذي يليهِ أو ما بعدَهُ. بَيِّنْ كيف ينعكسُ ذلك في البيتينِ السّابعَ عشَرَ والثّامنَ عشَرَ.

28. في القصيدة ثُنائيّاتٌ عديدةٌ. اُذكر خمسًا منها، ثمَّ بيِّنِ الغرضَ مِن إحْداها.

29. تناول الشاعرُ في هذا النصِّ ثلاثَةَ مواضيعَ هي: الرَّدُّ على المنجِّمين، وصفُ معركةِ عمّوريّة، مدحُ المعتصم. بَيّنِ الأبياتَ الخاصَّةَ بكلِّ قسمٍ.


*54*

أبو فراس الحمْدانيّ

(932-968 م)

وُلد أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان في الموصل من أسرة أمراء، وقُتل أبوه وهو بعد طفل. نَشأ في بلاط سيف الدولة، وحظي بثقافة حسنة ودُربة على أساليب الفروسيّة. ولّاه سيف الدولة على منبج وحرّان. وقد أسره الروم مرّتين، وطال به الأسر في المرّة الثانية فكتب الى ابن عمّه سيف الدولة في أمر افتدائه. اشتهر شعره بالغزل والإخوانيّات.

مصادر عامّة:

منذر الحايك، أبو فراس الحمْدانيّ، رحلة الحياة ومسيرة الموت. دمشق: دار علاء الدين، 2000.

جورج غريب، أبو فراس الحمْدانيّ، دراسة في الشعر والتاريخ. بيروت: دار الثقافة، 1966.

إبراهيم السامرّائي، أبو فراس الحمْدانيّ. عمّان: دار الفكر للنشر والتوزيع، 1983.


*55*

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ


*55*

(بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن)

أبو فراس الحمْدانيّ

1. أَراكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أَمَا لِلْهَوَى نَهْيٌّ عَلَيْكَ وَلا أمْرُ؟

2. بَلى أنا مُشتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ، ولَكِنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ!

3. إذا اللّيلُ أضْواني بَسَطتُ يدَ الهَوى وَأذْلَلْتُ دَمْعًا مِنْ خلائقِهِ الكِبْرُ (أضواني: أضعفني)

4. مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، وَالمَوْتُ دُونَهُ، إذا مِتّ ظَمْآنًا فَلا نَزَلَ القَطْرُ! (علّلَ بالشيء: الهى بهِ، مَنّى بهِ وَعَدَهُ بهِ)

5. وَفْيتُ، وَفي بَعضِ الوَفاءِ مُذَلّةٌ لآنِسَةٍ في الحَيِّ شِيمَتُها الغَدْرُ (شيمة: صفة)

6. تُسَائِلُني: مَنْ أنتَ؟ وَهي عَليمَةٌ، وَهَلْ بِفَتًى مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟

7. فَقُلتُ، كمَا شاءتْ، وَشَاءَ لهَا الهَوى: قَتيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ

8. فَقُلتُ لَها: لَوْ شِئتِ لَمْ تَتَعَنَّتي، وَلَمْ تَسألي عَنّي وَعِنْدَكِ بي خُبرُ! (تعنّت: طَلَبَ زلَّة الاخَر)

9. فَقالَتْ: لَقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بَعدنا! فَقُلتُ: مَعاذَ اللهِ! بَل أنتِ لا الدّهرُ (أزرى به: غيّر حاله إلى الأسوأ)

10. أُسِرْتُ ومَا صَحبي بعُزْلٍ، لدى الوَغى، وَلا فَرَسِي مُهْرٌ، وَلا رَبُّهُ غَمْرُ (الغَمْرُ: مَنْ لم بجرِّب الأمور)

11. وَلَكِنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على أمرِئٍ فَلَيْسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ، وَلا بَحْرُ

12. وَقَال أُصَيْحابي: الفِرارُ أوِ الرّدى؟ فَقُلتُ: هُمَا أمْرَانِ، أحلاهُما مُرُّ

13. وَلَكِنّني أمْضي لِما لا يَعِيبُني، وَحَسْبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ

14. يَقولونَ لي: بِعتَ السّلامَةَ بالرّدى فَقُلْتُ: أمَا وَاللهِ، مَا نالَني خُسْرُ

15. سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جِدّهُمْ، وَفي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ، يُفتَقَدُ البَدْرُ (جدَ جِدّهم: سعوا جادّينَ)

16. وَنَحنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنا، لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أوِ القَبرُ

17. تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنا، وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لمْ يُغْلِهِ المَهرُ (لم يُغله المهرُ: لم يجد مهرها غاليًا مهما كان)


*56*

الْأَسْئِلَة

1. منِ المُخاطَبُ في، الببتِ الأَوَّلِ؟

2. أيُّ شيءٍ منْ أحوالِ المخاطبِ أثارَ تساؤلَ الشاعرِ؟

3. بيِّنِ الطباقَ في البيتِ المذكورِ.

4. في البيتِ الثّاني إجابةٌ عن تساؤلِ الشاعرِ. بَيِّنْ هذه الإجابةَ.

5. بيّنْ ما الذي يتغيّرُ في حالِ الشاعرِ حينما يأتي الليلُ.

6. كيف عبّرَ الشاعرُ عن صعوبةِ لقائِهِ بمحبوبَتِهِ؟

7. اُذكر صفةً تناسبُ الشاعرَ بحسَبِ الشطرِ الثاني منَ البيتِ الرّابعِ.

8. يظهرُ الشاعرُ في البيتِ الخامسِ غيرَ راضٍ عن وفائِه. بيّنْ سببيْنِ لذلكَ.

9. بيِّنْ ردَّ فعلِ الشاعرِ على تجاهلِ محبوبتِهِ له.

10. حاولَ الشاعرُ في البيتِ السّابعِ إرضاءَ غرورِ محبوبتِهِ في جوابِه لها. بيِّنْ ذلك.

11. يعاتبُ الشاعرُ محبوبَتَهُ في البيتِ الثّامنِ. بيِّنْ مضمونَ هذا العتابِ.

12. ما الذي أزرى بالشّاعرِ بحسَبِ رأيِهِ وبحسَبِ رأيِ، محبوبَتِهِ؟

13. الأبياتُ التسعةُ الأولى مضمونُها غزلٌ عذريٌّ. بَيِّنْ ميزتيْنِ لهذا الغزلِ.

14. وظَّفَ الشاعرُ في الأبياتِ من السّادسِ حتّى التّاسعِ أسلوبَ الحوارِ. بيِّنْ غرضيْنِ لهذا الحوارِ.

15. انتقلَ الشاعرُ في البيتِ العاشرِ إلى موضوعٍ آخرَ. بيِّنْه، ثمَّ عيِّنِ الأبياتَ التي تناولت هذا الموضوعَ.

16. كيف يبرِّرُ الشاعرُ وقوعَه في الأسرِ ويدافعُ عن نفسِه في البيتينِ العاشرِ والحاديَ عَشَرَ؟

17. خمِّنْ غرضَ الشاعرِ من استعمالِه التصغيرَ في قولِه: أُصيْحابي، بدلًا من أصحابي، في البيتِ الثانيَ عشَرَ.


*57*

18. يدافعُ الشاعرُ عن وقوعِه في الأسرِ مُسْتخدِمًا أسلوبَ الجدلِ المنطقيّ. بيِّنْ ذلك.

19. يذكرُ الشاعرُ أهمِّيّتَه بالنّسبةِ لقومِهِ مستقبلًا. بيِّنْ كيف عبَّر عن ذلك.

20. يفتخرُ الشاعرُ بقومِه واصفًا إيّاهُم بالتّطَرُّف. بيِّنْ ذلك.

21. بيّنِ العلاقةَ بين الشطريْنِ في البيتِ الأخير.


*58*

الشريف الرَّضيّ

(970-1016 م)

وُلد محمّد بن الحسين، الملقّب بالشريف الرضيّ في بغداد، وتلقّى العلومَ على علمائها. وقد اعتُقل وصودرت أملاكَهُ. كان عالي الهمّة أبيّ النفس. وقد اشتهر بالحجازيّات؛ وهي نحو أربعينَ قصيدة ضمّنها الشاعر لوعةَ صبابته، وقد تفتّحت عبقريّته بفضل طريق الحج ومواسم الحج.

مصادر عامّة:

عبد اللطيف شرارة، الشريف الرَّضيّ. بيروت: الشركة العالميّة للكتاب، 1993.

إحسان عباس، الشريف الرَّضيّ. بيروت: دار صادر للطباعة والنشر، 1959.

زكي مبارك، عبقريّة الشريف الرَّضيّ. القاهرة: مطبعة حجازي، 1952.


*59*

يا ظبيةَ البان


*59*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعِلُ)

الشَّريف الرَّضِيّ

1. يا ظبيةَ البانِ ترعَى في خمائلِهِ ليهْنَكِ اليومَ أَنَّ القلبَ مرعاكِ (البان: نوع من الشجر طيب الرائحة يمتاز بأغصانه المستوية. ليهنك: ليهنئك)

2. الماءُ عندَكِ مبذولٌ لشاربِهِ وليسَ يرويكِ إِلا مدْمَعي الباكي

3. هبَّتْ لنا منْ رياحِ الغوْرِ رائحةٌ بعدَ الرُقادِ عرفناها بريّاكِ (رياح الغور: ريح قادمة من بلاد تهامة. الريّا: رائحة المحبوبة الجميلة)

4. ثمَّ انثنَيْنا إِذا ما هزَّنا طربٌ على الرّحالِ تعلَّلنا بذكْراكِ

5. وعدٌ لعينَيْكِ عندي ما وفَيْتِ بهِ يا قربَ ما كذَبَت عينيَّ عيناكِ

6. حكَتْ لحاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ يومَ اللّقاءِ فكان الفضلُ للحاكي (حكت: قلّدت، أشبهتْ)

7. أنتِ النعيمُ لقلبي والعذابُ لهُ فما أمرّكِ في قلبي وأحلاكِ

8. عندي رسائلُ شوقٍ لستُ أذكرُها لولا الرقيبُ لقد بلّغْتُها فاكِ

9. هامَتْ بكِ العينُ لم تتبَعْ سواكِ هوًى مَنْ علّمَ البَيْنَ أنّ القلبَ يهواكِ؟

10. يا حبَّذا نفحةٌ مرّت بفيكِ لنا ونطفةٌ غُمسَت فيها ثناياكِ (نفحة: فوح الطيب. نطفة: القليل من الماء)

11. وحبّذا وقفةٌ، والركبُ مُغتِفلٌ على ثرًى وخدَتْ فيه مطاياكِ (الوخد: إسراع المطيّة في سيرها)

12. لو كانتِ اللِّمَّةُ السوداءُ من عُددي يومَ الغَميمِ لما أَفْلَتِّ أَشْراكي (اللمّة: شعر الرأس)


*60*

1. ما أوْ مَنِ المقصودُ بظبيةِ البانِ في الببتِ الأوَّلِ؟

2. ذُكر في البيتِ الأوّلِ نوعانِ منَ المراعي ترعى فيهما ظبيةُ البانِ. عيِّنْهما.

3. لماذا يَروي مدمعُ الشاعرِ ظبيةَ البانِ دونَ غيرِهِ، بحسَبِ رأيِكَ؟

4. مِنْ وسائلِ تَعرُّفِ الحبيبِ على الحبيبةِ في الشعرِ العربيِّ الرائحةُ الطيّبةُ. بيِنْ كيف، ينعكسُ ذلك في البيتِ الثالثِ.

5. يرسُمُ الشاعرُ في البيتِ الرابعِ صورةً شِعْرِيَّةً. بيِّنْ تفاصيلَ هذه الصورةِ.

6. في البيتِ الخامسِ عتابٌ مألوفٌ في الشعرِ العذريِّ للمحبوبَةِ. بيِّنْهُ.

7. يقارنُ الشاعرُ بينَ الظبيِ (المَحْكيّ) ومحبوبتِهِ (الحاكي). بيِّنْ وجهَ المُقارنةِ، واذكرْ أيَّهما أفضَل.

8. تجمعُ الحبيبةُ في نظرِ الشاعرِ بينَ نقيضيْن. بيِّنْ كيفَ يمكنُ أنْ ينعكسَ ذلك في علاقتِهِما بحسَبِ رأيِكَ.

9. ما هو أثرُ الرقيبِ على الشاعرِ في البيت الثّامنِ؟

10. في البيتِ التاسعِ يعبِّرُ الشاعرُ عنْ إخلاصِهِ للمحبوبَةِ. بيِّنْ ذلك.

11. يظهرُ البَبْنُ (الفراق) في الشعر العربيِّ موتيفًا سلبيًّا. بيِّنْ كيفَ ينعكسُ هذا الموتيفُ في البيتِ التّاسعِ.

12. تظهرُ شعريَّةُ الحواسِّ في البيتِ العاشرِ. بيِّنْ ذلك.

13. يظهرُ في البيتِ الحاديَ عشَرَ اكتفاءُ الشاعرِ المحبِّ بالقليل. وضِّح ذلك.

14. ما المقصودُ باللِّمّةِ السوداء؟ وماذا كانت نتيجةُ عدمِ امتلاكِ الشاعرِ لها يومَ الغميم؟

15. ما هو المقصودُ بيومِ الغميم، بحسَبِ رأيِكَ؟


*61*

16. يصوّرُ الشاعرُ العذريُّ محبوبتَهُ عادةً بصورةٍ مثاليّةٍ. اُذكر ملْمحيْن لهذه الصورةِ ينعكسانِ في النصِّ أعلاه.

17. مزجَ الشاعرُ في تغزُّلِه بينَ اتّجاهيْن: حسّيّ ومعنويّ. أعطِ مثاليْن على كلِّ اتّجاه.


*62*

المتنبّي

(915-965 م)

وُلد المتنبّي أحمد بن الحسين بالكوفة، اشتهر بذكائه، اختلط بأعراب السماوة وأخذَ عنهم مَلَكَةَ اللغة. طلب المجدَ والسيادة والإمارة، فاتّصل بسيف الدولة وكافور الإخشيدي، لكنّه لم ينلْها. كان المتنبي خالصَ العروبة، يقدّس القوميّة العربيّة. اشتهر بنرجسيّته في شعره وبالحكمة التي ذهبت مثلًا. يُعَدّ من أعظم شعراء العربيّة.

مصادر عامّة:

نوال إبراهيم، المتوقَّع واللامتوقَّع في شعر المتنبّي. عمّان: دار جرير للنشر والتوزيع.

محمود شاكر، المتنبّي. د. م، 1978.

محمّد الخبّاز، صورة الآخر في شعر المتنبّي. بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 2009.

حسين الواد، المتنبّي والتجربة الجماليّة عند العرب. بيروت: المؤسّسة العربيّة، وتونس، دار سحنون، 1991.


*63*

لِكُلِّ امرِئٍ مِن دَهْرِهِ ما تَعَوَّدا


*63*

(بحر الطَّويل: فعولُن مَفاعيلُن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)

المُتَنَبّي

قالَ يَمدحُ سَيْفَ الدّولةِ:

1. لِكُلِّ امْرئٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوَّدا وَعادَةُ سَيْفِ الدَّوْلَةِ الطَّعْنُ في العِدا

2. هُوَ الْبَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكِنًا عَلى الدُّرِّ وَاحْذَرْهُ إِذا كانَ مُزْبِدا (مُزبِدًا: هائجًا)

3. تَظَلُّ ملوكُ الْأَرْضِ خاشِعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلْكى وَتَلقاهُ سُجّدا

4. وَتُحْيي لَهُ الْمالَ الصَّوارِمُ وَالْقَنا وَيَقْتُلُ ما يُحيي التّبَسُّمُ والجَدا (تُحيي المال: تَزيدُهُ منه وتُضاعِفُهُ. الصَّوارِمُ: السّيوف، القَنا: الرّماح، يَقتُلُ: يَذْهِبُ. الْجَدا: الْعَطاء)

5. وَما قَتَلَ الْأَحْرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ وَمَنْ لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحْفَظُ الْيَدا؟ (مَنَ لك: من أَيْنَ لَكَ. يَحفَظُ الْيَدا: يَحفظ الجَميلَ وَيَذْكُرُ النِّعْمةَ وَالإِحسان)

6. إِذا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الْكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أَنْتَ أكْرَمْتَ اللّئيمَ تَمَرّدا

7. وَوَضْعُ النَّدى في مَوْضِعِ السَّيفِ بِالعُلا مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدى

8. أَزِلْ حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بِكَبْتِهمْ فَأَنْتَ الّذي صَيَّرْتَهُمْ ليَ حُسَّدا (كَبتُهُم: إذلالُهم، إيقافُهم عِنْدَ حَدِّهِم. صَيّرْتَهُم: جَعَلْتَهُم)

9. وَما أنا إِلّا سَمْهَرِيٌّ حَمَلْتَهُ فزَيّنَ مَعْرُوضًا وَراعَ مُسَدَّدا (سَمْهَريّ: رُمح. راعَ: نَشَرَ الْخَوفَ. مُسَدَّدًا: مُسَلَّطًا على الْأَعداء، مُعَدًا للطَّعن)

10. وما الدَّهْرُ إلاّ مِنْ رُواةِ قصائِدي إذا قُلتُ شِعْرًا أَصْبَحَ الدَّهْرُ مُنْشِدا

11. أَجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعْرًا فإنّما بِشِعْري أَتاكَ الْمادِحونَ مُرَدَّدا (أَجِزْني: اِمْنَحني الْجائِزَة)

12. وَدَعْ كُلَّ صَوْتٍ غَيْرَ صَوْتي فَإنَّني أنا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصَّدى

13. تَرَكْتُ السُّرى خَلْفي لِمَنْ قَلّ مالُهُ وَأنْعَلْتُ أفراسي بِنُعْماكَ عَسْجَدا (السُّرى: التَّبْكيرُ صَباحًا في طَلَبِ الْمال. أَنْعَلْتُ أفْراسي: حذَوْتُ خَيلي. بِنُعْماكَ: من عَطاياكَ. عَسجَدًا: ذَهَبًا)

14. وَقَيّدْتُ نفسي في ذَراكَ مَحَبَّةً وَمَنْ وَجَدَ الإحسانَ قَيْدًا تَقَيّدا (قَيِّدَهُ: جَعَله يُقيم ولا يَبرح مكان الْإِقامة. ذراكَ: كَنَفُك)

15. إذا سَأَلَ الإنْسانُ أيّامَهُ الغِنى وَكُنْتَ عَلى بُعْدٍ جَعَلْنَكَ موْعِدا


*65*

الأسئلة

1. في الشَّطْرِ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ حِكْمَةٌ عامَّةٌ. اِشْرَحْها، وَبَيِّنْ عَلاقَةَ هذا الشَّطْرِ بِالشَّطْرِ الثّاني.

2. ما الَّذي يُمَيِّزُ هذا البَيْتَ عَن غَيْرِهِ مِنْ أَبياتِ الْقَصيدَةِ مِنْ ناحِيَةِ التَّقْفِيَةِ؟

3. يُشَبِّهُ الشّاعِرُ سَيْفَ الدَّوْلَةِ بالْبَحْرِ. بَيِّنْ وَجْهَ الشَّبَهِ بَيْنَهُما.

4. الْمُلوكُ الَّذين يَسْتَقْبِلُهُم سَيْفُ الدَّوْلَةِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الثّالِثِ، قِسْمانِ. بَيِّنْهُما.

5. كَيْفَ تُحْيي الرِّماحُ وَالسُّيوفُ الْمالَ سَيْفِ الدَّوْلَةِ؟

6. كَيْفَ يَقْتُلُ التَّبَسُّمُ وَالْجَدا مالَ سَيْفِ الدّوْلَةِ، بِحَسَبِ رَأْيِكَ؟

7. في الْبَيْتِ الثّالِثِ طِباقٌ (تَضادٌّ). بَيّنْهُ.

8. الْعَفْوُ عَنِ الْأَحْرارِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْخامِسِ، يَقْتُلُهُمْ. ما الْمَقْصود بِذلِكَ؟

9. ما قَصْدُ الشّاعِرِ مِنْ تَساؤُلِهِ الَّذي طَرَحَهُ في الشّطْر الثّاني مِنَ الْبَيْتِ الْخَامِسِ؟

10. في الْبَيْتِ السّادِسِ مُقابَلَةُ مُضادَّةٍ. بَيّنْها.

11. عَلى الإنْسانِ أَنْ يَسْتَعْمِلَ كُلًّا مِنَ الْكَرَمِ وَالْقُوَّةِ في مَكانِهِما وَزَمانِهِما الْمُناسِبَيْنِ. كَيْفَ عَبّرَ الشّاعِرُ عَنْ هذِهِ الْفِكْرَةِ؟

12. لِماذا حَسَدَ الْحُسّادُ المُتَنَبّي؟ وما عَلاقَةُ سَيْفِ الدَّوْلَةِ بِالْأَمْرِ؟

13. لِلرُّمْحِ (السَّمْهَرِيِّ) الَّذي شَبَّهَ الشّاعِرُ بِهِ نَفْسَهُ جانِبانِ مُفيدانِ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ. بَيّنْهُما.

14. في الْبَيْتِ الْعاشِرِ مُبالَغَةٌ. بَيّنْها.

15. كَيْفَ يَذُمُّ الشّاعِرُ الشُّعَراءَ الْآخَرينَ في الْبَيْتَيْنِ: الْحاديَ عَشَرَ وَالثّانيَ عَشَرَ؟

16. يَعْتَرِفُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّالِثَ عَشَرَ بِالنِّعَمِ الَّتي أَسْبَغَها عَلَيْهِ سَيْفُ الدَّوْلَةِ. كَيْفَ يَظهَرُ ذلِكَ؟

17. في الْبَيْتِ الرّابِعَ عَشَرَ قَيْدانِ: خاصٌّ وعامٌّ. بَيِّنْهما.


*65*

18. كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْإِنْسانِ أَنْ يُصْبِحُ غَنِيًّا بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْخامِسَ عَشَرَ؟

19. اِسْتَغَلَّ الشّاعِرُ قَصيدَةَ الْمَدْحِ لِيَفْخَرَ بِنَفْسِهِ. عَيِّنْ أَرْبَعَةَ أَبْياتٍ ظَهَرَ فيها ذلِك.

20. يَمْدَحُ الشّاعِرُ سَيْفَ الدّوْلَةِ بِصِفَتَيْنِ أَساِسيَّتَيْنِ هُما الشّجاعَة وَالْكَرَمُ. أَعْطِ مِثالَيْنِ مِنَ الْقَصيدَةِ عَلى كُلٍّ مِنْهُما.

21. يَسْتَعْمِلُ الشّاعِرُ الضَّميرَ الْمُنْفَصِلَ (أَنْتَ) لِمُخاطَبَةِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ في أكْثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ. ما هي دَلالَةُ ذلكَ؟

22. وَظَّفَ الشّاعِرُ كَثيرًا مِنْ أَلْفاظِ الْحَرْبِ في هذِهِ الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ سَبْعَةً مِنْ هذِهِ الْألفاظِ، وبَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ.

23. أَعْطِ صِفَةً مُناسِبَةً لِلُغَةِ الْمُتَنَبّي في هذهِ الْقَصيدَةِ، وَادْعَمْ رَأيَكَ بأَمْثِلَةٍ مِنَ النَّصِّ.

24. أَعْطِ صِفَةً مُناسِبَةً لِشَخْصِيّةِ الشّاعِرِ، مُعْتَمِدًا عَلى هذِهِ الْقَصيدَةِ.

25. اُذْكُرْ ثَلاثَةَ تَشْبيهاتٍ وَرَدتْ في الْقَصيدَةِ وَاشْرَحِ واحِدًا مِنْها َظْهَرُ فيهِ جَمالُ الصّورَةِ.


*66*

بِمَ التَّعَلُّلُ؟


*66*

(بحر البَسيط: مُسْتَفْعِلُن فاعلن مستفعلن فَعِلُنْ مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُنْ)

الْمُتَنَبّي

(قالَها بَعْدَ أن بَلَغَهُ أنّ قَوْمًا قَدْ نَعَوْهُ في مَجْلِسِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ في حَلَب، وَهُوَ بِمِصْر).

1. بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كَأْسٌ وَلا سَكَنُ (بِمَ: بِماذا، التَّعَلُّلُ: التَّلَهّي)

2. أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أن يُبَلّغَني ما لَيْسَ يَبْلُغُهُ مِنْ نَفسِهِ الزَّمَنُ

3. لا تَلْقَ دَهْرَكَ إِلاّ غَيْرَ مُكتَرِثٍ ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ روحَكَ الْبَدَنُ

4. فَما يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ وَلا يَرُدّ عَلَيْكَ الْفَائِتَ الْحَزَنُ

5. مِمّا أَضَرَّ بِأَهْلِ الْعِشْقِ أنَّهُمُ هَوُوا وَما عَرَفُوا الدّنْيا وَما فَطِنوا (هَوُوا: أَحَبّوا)

6. يا مَنْ نُعيتُ عَلى بُعْدٍ بِمَجْلِسِهِ كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ (نُعيتُ: نُشِرَ خَبَرَ مَوتي. مُرتَهَنٌ مُرْتَبِطٌ)

7. كَمْ قَدْ قُتِلتُ وَكَمْ قَدْ مُتُّ عِنْدَكُمُ ثُمَّ انتَفَضْتُ فَزالَ الْقَبْرُ وَالْكَفَنُ (اِنْتَفَضْتُ: قُمْتُ واقِفًا بِسُرْعَةٍ)

8. قَدْ كانَ شاهَدَ دَفْني قَبْلَ قَوْلِهِمِ جَماعَةٌ ثُمَّ ماتُوا قَبْلَ مَنْ دَفَنوا

9. ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ تَجْري الرّياحُ بِما لا تَشْتَهي السُّفُنُ

10. رَأَيْتُكُمْ لا يَصونُ الْعِرْضَ جارُكمُ وَلا يَدِرُّ عَلى مَرْعاكُمُ اللّبَنُ

11. جَزَاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنْكُمُ مَلَلٌ وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنْكُمُ ضَغَنُ (ضَغَنٌ: حِقْدٌ)

12. وَتَغْضَبُونَ على مَنْ نالَ رِفْدَكُمُ حَتّى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ والْمِنَنُ (رِفْدَكُمُ: عَطاءَكُمُ. تنغيص: تَضْييق. المِنَنُ: جمع (المنّة) وهي الجَهْرُ بالتّفاخُرِ بِالعَطاءِ وَالإِثْقالِ عَلَى من أَعْطَيْتُموهُ)

13. إِنّي أُصَاحِبُ حِلْمي وَهْوَ بي كَرَمٌ وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي جُبُنُ (الْحِلْمُ: الصَّبْرُ وَالرَّزانَةُ)

14. وَلا أُقيمُ عَلى مالٍ أَذِلُّ بِهِ وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِه دَرِنُ (أقيمُ عَلى مالٍ: آخُذُهُ، أَرْضى بِهِ. دَرِنٌ: مُلَطَّخٌ)

15. وَإِنْ بُلِيتُ بِوُدٍّ مِثْلِ وُدِّكُمُ فإِنّني بِفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ (قَمِنٌ: جَديرٌ)


*67*

الأسئلة

1. يَصِفُ الشّاعِرُ في البَيْتِ الأَوَّلِ حالَتَهُ لاِجْتِماعيَّةَ. بَيِّنْ تَفاصيلَ هذِهِ الْحالَةِ.

2. وَظَّفَ الشّاعِرُ أُسْلوبَ النَّفْيِ لِوَصْفِ حالَتِهِ الْمَذْكورَةِ. بِماذا خَدَمَهُ هذا التَّوْظيفُ؟

3. ما الَّذي يُريدُهُ المُتَنَبّي مِنَ الزَّمَنِ؟ وَما الَّذي مَنَعَ الدَّهْرَ مِنْ تَحْقيقِ الْمَطْلوبِ؟

4. في الْبَيْتِ الثّالثِ يَدْعو الشّاعِرُ لِلّامُبالاةِ. بَيّنْ ذلِكَ، ثُمَّ بَيِّنْ رَأْيَكَ فيهِ.

5. ما عَلاقَةُ الْبَيْتِ الرّابِعِ بِالْبَيْتِ الثّالِثِ، مِنْ حَيْثُ الْمَعْنى؟

6. في الْبَيْتِ الرّابِعِ مَنْطِقٌ مِنَ الصَّعْبِ الاِعْتِراضُ عَلَيْهِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

7. ما الْمَقْصودُ بأهلِ العشقِ؟ وما الذي أَضَرَّ بهم بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

8. كُلُّ النّاسِ سَيَموتونَ. كَيْفَ عَبَّرَ الشّاعِرُ عَنْ هذِهِ الْفِكْرَةِ؟

9. يَسْخَرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ السابِعِ مِمَّنْ نَعَوْهُ في مَجْلِسِ سَيْفِ الدّوْلَةِ. بَيِّنْ هذِهِ السُّخْرِيَةَ.

10. اِشْرَحِ الْبَيْتَ الثّامِنَ، وَبَيِّنْ عَلاقَتَهُ بِالْبَيْتَيْنِ السّادِسِ والسّابِعِ.

11. يَرُدُّ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ التّاسِعِ عَلى ادِّعاءِ النّاعينَ بِحِكْمَةٍ عامَّةٍ. وَضِّحْ هذِهِ الْحِكْمَةَ، وَبَيِّنْ كَيْفَ خَدَمَتهُ في رَدِّهِ.

12. في الأَبْياتِ العاشرِ والحاديَ عشرَ والثّانيَ عشرَ عِتابٌ شَديدٌ أو هِجاءٌ واضِحٌ. بَيِّنْ ثَلاثَةَ جَوانِبَ لِهذا العتابِ أوِ الهِجاءِ.

13. بِماذا يَفْخَرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتَيْنِ الثّالِثَ عَشَرَ والرّابِعَ عَشَرَ؟

14. في الْبَيْتِ الرّابِعِ عَشَرَ يُهَدِّدُ الشّاعِرُ والِيَ مِصْرَ كافورَ الإِحْشيديَّ. بِماذا يُهَدِّدُهُ؟

15. تَتَمَيَّزُ شَخْصِيَّةُ الْمُتَنَبّي عادَةً في شِعْرِهِ بِالْكِبْرِياءِ وَالْإِباءِ وَالْأَنَفَةِ. هَلْ تَظْهَرُ هذِهِ الْمَيِّزاتُ في هذِهِ القَصيدَةِ؟ وَضِّحْ.

16. يَسْتَعْمِلُ الشّاعِرُ ضَميرَ الْجَماعَةِ في خِطابِهِ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ في عِدَّةِ مَواضِعَ في القَصيدَةِ. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟


*68*

ابن زيدون

(1003-1071 م)

أبو الوليد أحمد بن عبدالله بن زيدون المخزوميّ. وُلد في قرطبة، وكان سليل أسرة شريفة. من أهمّ أحداث حياته حبّه للأميرة ولّادة الشاعرة، ومنافة ابن عبدوس له، وسجنه، ثمّ تعيينه وزيرًا للمعتضد والمعتمد. يُعتبر من أكبر شعراء الأندلس، يمتاز شعره بالعاطفةِ القويّة.

مصادر عامّة:

كرم البستاني، ديوان ابن زيدون. بيروت: دار صادر، 1975.

عبد المجيد الحرّ، ابن زيدون، شاعر العشق والحنين. بيروت: دار الكتب العلمية، 1993.

عبد اللطيف شرارة، أبو الوليد اين زيدون. بيروت: الشركة العالمية للكتاب، 1988.


*69*

أضحى التنائي بديلًا


*69*

(بحر البسيط: مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعل)

ابن زيدون

1. أضحى التّنائي بَديلاً منْ تدانينَا، ونابَ عن طيب لُقيانا تجافينا

2. غيظَ العِدى من تساقينا الهوَى فدعَوْا بأنْ نغَصَّ، فقال الدهرُ آمينا

3. وقد نكون، وما يُخشى تفرّقُنا، فاليومَ نحنُ وما يُرجى تلاقينا

4. لم نعتقدْ بعدَكُم إلا الوفاءَ لكم رأيًا، ولمْ نتقلّدْ غيرَه دينا

5. بِنْتُمْ وبِنّا، فما ابتَلَّتْ جوانحُنا شوقًا إليكمْ، وَلا جَفَّتْ مآقينا (بأن: بعُدَ. المآقي: العيون)

6. نكادُ، حِينَ تناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسّينا (التأسّي: الصبر)

7. حالت لفقدِكُمُ أيّامُنا، فغدَت سُودًا، وكانت بكمْ بِيضًا ليالينا

8. إذْ جانبُ العيشِ طَلْقٌ من تَألُّفِنا ومَرْبعُ اللهوِ صافٍ مِن تَصافينا

9. وإذْ هصَرْنا فنونَ الوصلِ دانيةً قطافُها، فجنيْنا منه ما شينا (هصر الغصن: ثناه وأماله. فنون: أغصان)

10. لِيُسْقَ عَهدُكُمُ، عهدُ السّرورِ فما كنتمْ لأرْواحِن‍ا إلّا رياحين‍ا

11. لا تحسبوا نأْيَكُم عنّا يغيِّرُنا إذْ طالما غيّرَ النأيُ المُحبّينَا


*70*

الأسئلة

1. يتحدَّثُ الشاعرُ عنْ تحوُّلِ الحالِ في شطرَيِ البيتِ الأوَّل. بيِّنْ ذلك.

2. للشاعرِ ومحبوبتِهِ في البيتِ الثّاني عَدُوّان. عيّنْهُما، وبيِّنْ دورَ كُلٍّ منْهما.

3. في البيتِ الثّالثِ مُقابَلَةُ مُضَادَّةٍ. بيِّنْها.

4. بيِّنْ كيفَ تَتَجلَّى صفةُ الإخلاصِ عندَ الشاعرِ في البيتِ الرّابعِ.

5. ما المقصودُ بقولِ الشاعرِ (ما ابتلّتْ جوانِحُنا)؟ اشرحْ وبيِّنْ سببَ ذلك.

6. بيِّنْ سببَ الأَسى عندَ الشاعرِ، ثمَّ اشرحْ كيفَ يتجنَّبُ خطرَه.

7. وظَّفَ الشاعرُ في البيتِ السّابعِ اللونيْن الأسودَ والأبيضَ توظيفًا رمزيًّا. بيِّنْ ذلك.

8. ينعكسُ التصافي والتآلفُ الموجودُ بينَ الحبيبيْنَ على الطبيعةِ. وضِّحْ كيف يتجلّى ذلك في البيتِ الثّامنِ.

9. في البيتينِ التّاسعِ والعاشرِ تجسيدٌ لعَلاقةِ الشاعرِ بالمحبوبةِ. بيِّنْ كيف يظهرُ ذلك.

10. يرى الشاعرُ نفسَه (حالةً استثنائيّة) على خلافِ غيرِه في البيتِ الحاديَ عشَرَ. بيِّنْ ذلك.

11. يوظِّفُ الشاعرُ أسلوبَ الطباقِ في عدّةِ مواضعَ منَ النصِّ. استخرجْ ثلاثةَ مواضعَ لذلك، ثمَّ بيِّنْ دورَها في مقارنةِ الشاعرِ بينَ ماضيه وحاضرِه.

12. لا تظهرُ الصورةُ الحسّيَّةُ للحبيبةِ بشكلٍ، مباشرٍ في النصِّ أعلاه. لماذا بحسَبِ رأيِكَ؟

13. يخاطبُ الشاعرُ محبوبتَهُ ويتحدّثُ عن نفسِهِ بضميرِ الجماعةِ. عيِّنْ ثلاثةَ مواضعَ يظهرُ فيها ذلك، ثمّ بيِّنِ السببَ بحسَبِ رأيِكَ.

14. يوظِّفُ الشاعرُ في معجمِه ألفاظًا تدلُّ على الزمنِ. استخرجْ خمسةَ ألفاظٍ مختلفةٍ، ثمَّ بيِّنْ أهمِّيَّتَها للنّصِّ.

15. يوظِّف الشاعرُ في البيتينِ الثّامنِ والتّاسعِ أسلوبَ التفصيلِ. وضِّح ذلك.


*71*

ابن زُرَيْق البغداديّ

(ت 420 ه / 1029 م)

هو أبو الحسن عليّ أبو عبدالله بن زريق الكاتب البغداديّ. شاعرٌ عباسيّ. ارتحل ابن زريق البغداديّ عن موطنه الأصليّ في بغداد قاصدًا بلادَ الأندلس، علّه يجدُ فيها من لين العيش وسَعَةِ الرزق ما يعوّضه عن فقره، وَتَرَكَ الشاعر في بغداد زوجة يحبّها وتحبّه كلّ الحبّ، ويخلص لها وتخلص له كلّ الإخلاص. وفي الأندلس - كما تقول لنا الروايات والأخبار المتناثرة - يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم، لكنّ التوفيقَ لا يصاحبه، فهناك يمرض ويشتدّ به المرض وتكون نهايته في الغربة؛ وبضيف الرواة بُعدًا جديدًا للمأساة، فيقولون إنّ القصيدة التي لا يُعرف له شعرٌ سواها وُجدت تحت وسادته عند وفاتِه.

مصادر عامّة:

أدونيس، ديوان الشعر الغربي. مج 2، بيروت: دار الفكر، 1986.

أحمد الدوسريّ، ابن زريق البغداديّ عابر سنين. البحرين: مؤسّسة الدوسريّ للنشر والإبداع، 2009.


*72*

لا تعذليه


*72*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)

ابن زريق

1. لا تعذَلِيهِ فإنَّ العذلَ يولِعُهُ قد قَلتِ حقًا ولكنْ ليس يسمعُهُ (العذل: اللوم. يولعه: يزيد شوقه ولهفته)

2. جاوزتِ في نصحِهِ حدًّا أضرَّ بهِ من حيثَ قدَّرتِ أَنَّ النصحْ ينفعُهُ

3. فاستعمِلي الرّفق في تأنيبِهِ بدلًا من عُنفِهِ فهوَ مُضنى القلبِ موجَعُهُ

4. قد كانَ مُضْطلعًا بالخطبِ يحملُهُ فضُيَّقَتْ بخطوبِ البينِ أَضلُعُهُ

5. يكفيهِ من لوعَةِ التفنيدِ أَنَّ لهُ منَ النَوى كلَّ يومٍ ما يروِّعُهُ (التفنيدِ: اللوم أو تخطئة الرأي. (في رواية أخرى التشتيت))

6. ما آبَ مِنْ سفرٍ إِلّا وأزعجهُ رأيُ إلى سفرٍ بالعزمِ يجمعُهُ

7. كأَنَّما هُوَ مِنْ حِلِّ وَمُرْتَحَلٍ موكَّلٍ بفضاء الأرض يذرعُهُ

8. إِذا الزمانُ أَراهُ في الرحيلِ غنىً ولو إِلى السّندِ أَضحى وهو يُزمعُهُ

9. تأبى المطامعُ إلّا أن تجشّمه للرزق كدًّا، وكم ممَّن يودّعُهُ (تجشّم: تكلّف)

10. وما مجاهدةُ الإِنسانِ توصلُهُ رزقَاً ولا دَعَةُ الإِنسانِ تقطعُهُ (دعة: راحة)

11. والله قسّمَ بينَ الخلقِ رزقَهمُ لم يخلُقِ اللهُ من خلْقٍ يُضيِّعُهُ

12. لكنَّهم مُلئوا حرصًا فلستَ ترى مُسترزقًا وسوى الغاياتِ يُقنُعُهُ


*73*

الأسئلة

1. يوجِّهُ الشاعرُ في البيتِ الأوّلِ خطابَهُ للعاذلةِ. بيِّنْ منْ تكونُ هذه العاذلةُ مورِدًا احتماليْن.

2. لماذا لا يسمعُ الشاعرُ قولَ العاذلةِ رُغمَ اعترافِه بأنَّه حقٌّ؟ وضِّحْ بحسِبِ رأيِكَ.

3. يتحدَّث الشاعرُ عن نفسِهِ بضميرِ الغائبِ. لماذا بحسَبِ رأيِكَ؟

4. في البيتِ الثّاني اختلافٌ بينَ رغبةِ العاذلةِ ونتيجةِ العذلِ. بيِّنْ ذلك.

5. ما هي النصيحةُ التي يقدِّمُها الشاعرُ للعاذلةِ في البيتِ الثّالثِ؟

6. بيِّنْ تأثيرَ البيْنِ على الشاعرِ بحسَبِ البيتِ الرّابعِ.

7. يجتمعُ في البيتِ الخامسِ على مُضايَقَةِ الشاعرِ أمران. بيِّنْهما.

8. يصوّرُ الشاعرُ في البيتينِ السّادسِ والسّابعِ السفر صفةً مُلازمةً له. بيِّنْ هذه الملازمةَ.

9. يبيِّنُ الشاعرُ في البيتينِ الثّامنِ والتّاسعِ سببَ سفرِهِ. وضِّح.

10. يعرضُ الشاعرُ في البيتينِ العاشرِ والحاديَ عشَرَ موقِفًا مُعيّنًا منَ الرزقِ. بيِّنْه.

11. يبرِّر الشاعرُ في البيتِ الثّانيَ عشَرَ سفرَهُ وسفرَ أمثالِه طلبًا للرزقِ، رُغْمَ كلِّ ما قاله. لماذا؟

12. يوظّفُ الشاعرُ بكثرةٍ في قصيدتِهِ حرفَ الهاءِ. بيِّنْ غرَضًا واحدًا لهذا التوظيفِ.

13. يوظّفُ الشاعرُ بكثرةٍ في قصيدتِهِ حرفَ العينِ. بيِّنْ غرَضًا واحدًا لهذا التوظيف.


*74*

صفحة فارغة


*75*

اَلْقِسْمُ الثَّاني

الشّعر الْحَديثُ


*76*

محمود سامي البارودي


*76*

(1839-1904 م)

شركسيُّ الأصل، من سُلالة المقام السيفيّ نوروز الأتابكيّ. نسبته إلى إيتاي البارود بمصر. ولِد في القاهرة وتعلّم بها في المدرسة الحربيّة، ورحل الى الآستانة فأتقن الفارسيّة والتركيّة، وله فيها قصائد. وكان من قادة الحملتين المصريّتين لمساعدة تركيّا: الأولى سنة 1868 والثانية سنة 1877. وكان في صفوف الثورة العُرابيّة. وعندما دخل الإنجليز مصر سُجن، وحُكم بإعدامه، ثمّ أُبدِل الحكم بالنفي إلى جزيرة سيلان حيث أقام سبعةَ عَشَرَ عامًا، تعلّم خلالها الإنجليزية وترجم عنها كتبًا إلى العربيّة، ثمّ كُفّ بصره وقد عُفي عنه سنة 1899 فعاد الى مصر. أمّا شعره فيصحّ اتّخاذه فاتحةً للأسلوب النيوكلاسيكيّ.

مصادر عامّة:

علي الجارم، ديوان البارودي. بيروت: دار العودة، 1992.

علي الحديدي، محمود سامي البارودي، شاعر النهضة. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصريّة، 1969.

أحمد سويلم، البارودي فارس الشعراء. القاهرة: الدار المصريّة اللبنانية، 1997.


*77*

رُدّوا عَلَيَّ الصِّبا


*77*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل)

محمود سامي البارودي

1. لا عَيْبَ فِيَّ سِوى حُرِّيَّةٍ مَلَكَتْ أَعِنَّتي عَنْ قُبولِ الذُّلِّ بِالْمالِ (أَعِنَّةٌ: جَمْع عِنان وَهو اللِّجام)

2. تَبِعْتُ خُطَّةَ آبائي؛ فَسِرْتُ بِها عَلى وَتيرَةِ آدابٍ وَآسالِ (آسالٌ: ميزاتٌ)

3. فَما يَمُرُّ خَيالُ الغَدْرِ في خَلَدي وَلا تَلوحُ سِماتُ الشَّرِّ في خالي (الْخالُ: الظّنّ)

4. قَلْبي سَليمٌ، وَنَفْسي حُرَّةٌ وَيَدي مَأْمونَةٌ، وَلِساني غَيْرُ خَتّالِ (خَتّالٌ: خَدّاعٌ)

5. لَكِنَّني فِي زَمانٍ عِشْتُ مُغْتَرِبًا في أَهْلِهِ حينَ قَلَّتْ فيهِ أَمْثالي

6. بَلَوْتُ دَهْرِي؛ فَما أَحْمَدْتُ سِيرتَهُ في سابِقٍ مِنْ لَياليهِ، وَلا تالي (بَلَوْتُ: اخْتبَرْتُ)

7. لَمْ يَبْقَ لِي أَرَبٌ فِي الدَّهْرِ أَطْلُبُهُ إلاَّ صَحابَةُ حُرًّ صادِقِ الْخالِ (الْأَرَبُ: الْحاجَة صادق الخال: يَصدق توسّم الخير فيه)

8. لا في سَرَنْديبَ لي إِلْفٌ أُجاذِبُهُ فَضْلَ الْحَديثِ، وَلا خِلٌّ فَيَرْعى لي (سَرَنْديب جَزيرَة سيلان جَنوب الهِنْد)

9. إِذا تَلَفَّتُّ لَمْ أُبْصِرْ سِوى صُوَرٍ في الذِّهْنِ، يَرْسُمُها نَقَّاشُ آمالي

10. أَصْبَحْتُ لا أَسْتَطيعُ الثَّوْبَ أسْحَبُهُ وَقَدْ أَكونُ وَضافِي الدِّرْعِ سِرْبالي (ضافٍ: كامِلٌ / سابِغٌ)

11. وَلا تَكادُ يَدي شَبا قَلَمي وَكانَ طَوْعَ بَناني كُلُّ عَسَّالِ (شَبا القَلَم: إِبْرَتُهُ / سِنُّهُ. عَسّالٌ: رُمْحٌ)

12. فَإِنْ يَكُنْ جَفَّ عودي بَعْدَ نَضْرَتِهِ فَالدَّهْرُ مَصْدَرُ إِدْبَارٍ وَإِقْبالِ

13. فَانْظُرْ لِقَوْلي تَجِدْ نَفْسي مُصَوَّرَةً في صَفْحَتَيْهِ؛ فَقَوْلي خَطُّ تِمْثالي


*78*

الْأَسْئِلَة

1. يَفْتَخِرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الأَوَّلِ بِأَنَّهُ حَرٌّ. بَيِّنْ تأثيرَ هذِهِ الْحُرِّيَّةِ عَلَيْهِ.

2. في الْبَيْتِ الأَوَّلِ مَدْحُ بِصيغَةِ الذّمِّ. بَيّنْهُ.

3. بِماذا يَفْتَخِرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّاني؟

4. في البيْتَيْنِ الثّالِثِ وَالرّابِعِ تَفصيلٌ لِخُطَّةِ الْآباءِ الَّتي اتَّبَعَها الشّاعِرُ. بَيّنْ هذِهِ الْخُطَّةَ.

5. لِماذا يَشْعُرُ الشّاعِرُ بِالاِغْتِرابِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

6. يَظْهَرُ الدّهْرُ في الْبَيْتِ السّادس في صورَةٍ سَلْبِيَّةٍ. بَيّنْ ذلِكَ.

7. ما هِيَ حاجَةُ الشّاعِرِ التي يَطْلُبُها في الْبَيْتِ السّابِعِ؟

8. ما عَلاقَةُ الشّاعِرِ بِسَرَنْديب؟ اِبْحَثُ عَنْ ذلِكَ عَنْ خِلالِ سيرّتِهِ الذّاتِيَّةِ، وَأكتُبْ ما تَجِدُهُ.

9. ما هي مَظاهِرُ الْغُرْبَةِ في سَرْنْديبَ الَّتي يَتَحَدّثُ عَنْها الشّاعِرُ في الْبَيْتَيْنِ الثّامِنِ وَالتّاسِعِ؟

10. يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ عَنْ نَفْسِهِ في فَتْرَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ مِنْ حِياتِهِ. بَيِّنْ ميزاتِ كُلِّ فَتْرَةِ مِنْهُما، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْعاشِرِ.

11. ما التَّغييرُ الَّذي أَصابَ الشّاعِرَ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْحاديَ عَشَرَ؟

12. كَيْفَ يُبَرِّرُ الشّاعِرُ مَسْأَلَةَ جَفافٍ عودِهِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الثّانيَ عَشَرَ؟

13. ما هِيَ وَظيفَةُ قَوْلَ الشّاعِرِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الثّالِثَ عَشَرَ؟

14. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في عِدَّةِ مَواضِعَ مِنَ الْقَصيدَةِ قَوالِبَ لُغَوِيَّةً جاهِزَةً. بَيّنْ ثَلاثَةً مِنْها، ثُمَّ بَيِّنْ عَلاقَتَها بِالتَيّارِ النّيوكلاسي.

15. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ أُسْلوبَ النَّفْيِ في عِدَّةِ مَواضِعَ في الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ غَرَضًا واحِدًا لِهذا التَّوْظيفِ.


*79*

16. يُوَظِّف الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ ضَميرَ الْمُتَكَلِّمِ. ما الْغَرَضَ مِنْ هذا التّوْظيفِ؟

17. ما عَلاقَةُ العُنوانِ بِمَضْمونِ النّصِّ؟


*80*

حافظ إبراهيم

(1871-1932 م)

وُلد محمّد حافظ بن إبراهيم فهمي بديروط في مصر من أب مهندس وأمّ تركيّة. تخرّج في مدارس القاهرة الابتدائية والثانوية. ثمّ دخل المدرسة الحربيّة وترقّى الى درجة ضابط، وأرسل إلى السودان مع الحملة المصريّة. ولمّا عاد إلى القاهرة اتصل بمحمد عبده. ثمّ عُيّن رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب المصريّة. لُقّب بشاعر النيل.

مصادر عامّة:

محمّد سعد، حافظ إبراهيم. عمّان: دار ضياء، 2003.

زكي مبارك، حافظ إبراهيم - بيروت: دار الجيل، 1991.

محمد عويضة، حافظ إبراهيم شاعر النيل. بيروت: دار الكتب العلمية، 1993.

عبد الرحمن الجبوري، حافظ إبراهيم واللغة العربيّة. صنعاء: مركز عبادي للدراسات والنشر، 2008.


*81*

سورِيّة ومِصْر


*81*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)

حافِظ إِبْراهيم

أَنْشَدَها في الحَفْلِ الّذي أَقامَتُهُ لِتَكْريمِه جَماعَةً مِنَ السّوريّينَ بِفُنْدُق شِبرد، ونُشِرَت في 25 مارس 1908.

1. لمِصْرَ أُمْ لرُبوعِ الشّامِ تَنْتَسِبُ هُنا العُلا وَهُناكَ المجدُ والحَسَب

2. أمُّ اللُّغاتِ غَداة َ الفَخْرِ أَمُّهُما وَإنْ سَألْتَ عَنِ الآباءِ فالعَرَبُ

3. إذا ألَمَّتْ بوادي النِّيلِ نازِلَةٌ باتَتْ لها راسِياتُ الشامِ تَضطَرِبُ (راسِيات الشّام: جبالَها. نازِلَة: مُصيبَة)

4. وإنْ دَعَا في ثَرى الأَهْرامِ ذُو أَلَمٍ أَجابَهُ في ذُرى لُبْنانَ مُنْتَحِبُ

5. لَوْ أَخْلَصَ النّيلُ والأرْدُنُّ وُدَّهما تَصافَحَتْ منهما الأمْواهُ والعُشُبُ

6. نسيمَ لُبنانَ، كَمْ جادَتْكَ عاطِرَةٌ مِنَ الرِّياضِ وَكَمْ حَيّاكَ مُنْسَكِبُ

7. في الشَّرقِ والغَربِ أَنْفاسٌ مُسَعَّرَةٌ تَهْفُو إليكَ وأكبادٌ بِها لَهَبُ (مُسَعَّرَة: مُلْتَهِبَةُ شَوْقًا)

8. لَوْلا طِلابُ العُلا لَمْ يَبتَغُوا بَدَلًا مِنْ طيبِ رَيّاكَ لَكِنّ العُلا تَعَبُ

9. رَادُوا الْمَناهِلَ في الدُّنْيا وَلَوْ وَجَدُوا إِلى المَجَرَّةِ رَكبًا صاعِدًا رَكِبُوا

10. أَوْ قيلَ في الشَّمْسِ للرّاجِينَ مُنْتَجَعَ مَدُّوا لَها سَبَبًا في الجَوِّ وانتَدَبُوا (اِنْتَدبوا: أَسْرَعوا / خَفّوا إلى ذلِك)

11. سَعَوا إلى الكَسْبِ مَحْمُودًا وَما فَتِئَتْ أمُّ اللُّغاتِ بذاكَ السَّعْي تَكْتَسِبُ

12. هذي يَدي عَنْ بَني مِصْرٍ تُصافِحُكُم فصافِحُوها تُصافِحْ نَفسَها العَرَبُ

13. إِنْ يَكْتُبوا لِيَ ذَنْبًاً في مَوَدَّتِهمْ فإنّما الفَخْرُ في الذَّنْبِ الذي كَتَبُوا


*82*

الْأَسْئِلَة

1. بِماذا أمتَدَحَ الشّاعِرُ كُلّا مِنْ مِصْرَ وَالشّام؟

2. ما الْمَقْصودُ بِأُمِّ اللّغات، في البَيْتِ الثّاني؟

3. يُساوي الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّاني بَيْنَ مِصْرَ ورُبوع الشّام. بَيِّنْ ذلك.

4. يُصوِّرُ الشّاعِرُ في الْأَبْياتِ الثّالثِ والرّابعِ والخامسِ الْعَلاقَةَ الْمُتبادَلَة والْوثيقَةَ بَيْنَ الْقُطرَيْنِ بَيِّنْ ذلكَ.

5. في الْبَيْتِ السّابِعِ يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ عَنْ حَنينِ اللُّبْنانِيّينَ في الْمَهْجَرِ لِوطَنِهِمْ لُبنان. بَيّنْ

ذلِكَ.

6. ما الّذي دَفَعَ اللُّبْنانيّينَ إلى الْهِجْرَةِ من وَطَنِهِم إلى الْخارِجِ؟

7. في الْبَيْتَيْنِ التّاسِعِ وَالعاشِرِ مُبالَغَةٌ. بَيِّنْها.

8. الْفِكْرَةُ الْوارِدَةُ في الْبَيْتِ الْعاشِرِ هِيَ إِعادَةٌ لِلْفَكْرَةِ الْوارِدَةِ في الْبَيْتِ التّاسِعِ. بَيّنْ ذلِكَ.

9. ماذا اسْتفادَتِ اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مِنْ سَعْي السّاعين المَذْكورين؟

10. عَيِّنِ الْمُخاطَبينَ في الْبَيْتِ الثّانيَ عَشَرَ.

11. يَعْتَزُّ الشّاعِرُ بِقَوْمِيَّتِهِ في أَكْثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ في الْقَصيدَةِ. اِخْتَرْ مَوْضِعًا ثُمَّ بَيِّنُ ما فيهِ مِنَ اعْتِزازٍ.

12. وَظَّفَ الشّاعِرُ في القَصيدَةِ صُوَرًا حِسِّيَّةُ عَديدَةً. اِخْتَرِ اثْنَتَيْنِ مِنْها، وَاشْرَحُهُما وَبَيّنْ ما فيهِما مِنْ حِسِّيَّةٍ.


*83*

خليل مطران

(1871-1949 م)

خليل بن عبده بن يوسف مطران، شاعر غوّاص على المعاني، من كبار الكتّاب، له اشتغالٌ بالتاريخ والترجمة. وُلد في بعلبك بلبنان، وتعلّم في المدرسة البطريركيّة ببيروت. سكن بمصر، فتولّى تحرير جريدة الأهرام، بِضعَ سنين، ثمّ أنشأ المجلّة المصريّة وبعدها جريدة الجوائب المصريّة. ناصَرَ مصطفى كامل في حركته الوطنيّة. ترجم عدّة مسرحيّات لشكسبير. لُقّب بشاعر القطرين، وكان يشبَّههُ بالأخطل، وقد شبّههُ المنفلوطي بابن الروميّ في تقديمه العناية بالمعاني على العناية بالألفاظ. يُعتبرُ من الشعراء الرومانسيّين. توفّي بالقاهرة.

مصادر عامّة:

محمد مندور، خليل مطران. القاهرة: دار نهضة مصر، 1972.

صيّاح الجهيم، خليل مطران الشاعر. دمشق: منشورات وزارة الثقافة، 1990.

منير عشقوتي، خليل مطوان، شاعر القطرين. بيروت: دار المشرق، 1991.


*84*

قَلْعَةُ بَعْلَبَكٌ


*84*

(بحر الخفيف: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)

خَليل مُطران

1. إيهِ آثارَ بَعْلَبَكَّ سَلامٌ بَعْدَ طولِ النَّوى وَبُعْدِ الْمَزارِ (النِّوى: الفِراق)

2. ذَكِّريني طُفولَتي وَأَعيدي رَسْمَ عَهْدٍ عَنْ أَعْيُني مُتَوَاري

3. يَوْمَ أَمْشي عَلَى الطُّلولِ السَّواجِي لا افْتِرارٌ فيهِنَّ إِلَّا افْتِرارِي (السّواجي: السّاكِنَة. اِفْتِرارٌ: اِبْتِسامٌ)

4. مُسْتَقِلًّا عَظيمَها، مُسْتَخِفًّا ما بِها مِنْ مَهابَةٍ وَوَقارِ

5. خِرَبٌ حارَتِ الْبَرِيَّةُ فيها فِتْنَةُ السَّامِعينَ وَالنُّظَارِ

6. مُعْجِزاتٌ مِنَ الْبِناءِ كِبارٌ لأُناسٍ مِلْءَ الزَّمانِ كِبارِ

7. مَعْبَدٌ لِلأَسْرارِ قامَ وَلَكِنْ صُنْعُهُ كانَ أَعْظَمَ الأَسْرارِ

8. مِثَّلَ القَوْمُ كُلَّ شَيْءٍ عَجيبٍ فيهِ تَمْثيلَ حِكْمَةٍ وَاقْتِدارِ

9. صَنَعوا مِنْ جَمادِهِ ثَمَرًا يُجْنى وَلكِنْ بِالْعَقْلِ وَالْأْبْصارِ

10. وَضُروبًا مِنْ كُلِّ زَهْرٍ أَنِيقٍ لَمْ تَفُتْهَا نَضارَةُ الأَزْهارِ

11. في جِنانٍ مُعَلَّقاتٍ زَواهٍ بِصُنوفِ النُّجومِ وَالأَنْوارِ (النُّجوم: النّباتات الّتي لا سوق لَها. الْأَنوارُ: جَمعُ نَوْرٍ وهوَ الزَّهْر)

12. وَأُسُودًا يُخْشى التَّحَفُّزُ مِنْها وَيَروعُ السَّكوتُ كَالتَّزْآرِ

13. عابِساتِ الْوُجوهِ غَيْرَ غِضابٍ بادِياتِ الأَنْيابِ غَيْرَ ضَوارِي

14. في مَقامٍ لِلْحُسنِ يُعْبَدُ بَعْدَ الْعَقْلِ فِيْهِ وَالْعَقْلُ بَعْدَ الْبارِي


*85*

الْأَسْئِلَة

1. كَيْفَ يَنْعَكِسُ تَأَثُّرُ الشّاعِرِ بِآثارِ بَعْلَبَكَّ في الشَّطْرِ الأوَّلِ مِنَ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟

2. ماذا تَفْهَمُ مِنْ قَوْلِ الشّاعِرِ في الشَّطْرِ الثّاني مِنَ البَيْتِ الأَوَّلِ: بَعْدَ طولِ النَّوى وَبُعْدِ الْمَزارِ؟

3. ما عَلاقَةُ الشّاعِرِ بِبَعْلَبَكَّ، بِحَسَبِ البَيْتَيْنِ الثّاني والثّالِثِ؟

4. ما المَقصودَ بِالتَّعبيرِ الطُّلولُ السَّواجي؟

5. بِماذا تَمَيَّزَتْ نَظْرَةُ الشّاعِرِ إلى آثارِ بِعْلَبَكَّ في أَيَّامِ الطَّفولَةِ؟

6. لِماذا حارَتِ الْبَرِيَّةُ، بِحَسَبِ البيتَيْنِ الخامِسِ وَالسّادِس؟

7. اِعْتَبَرَ الشّاعِرُ هذِهِ الخِرَبَ فِتْنَةً لِلسّامعينَ وَالنُّظّارِ. لِماذا؟

8. وَرَدَتْ كَلِمَةُ كِبار في البيتِ السّادِسِ مَرَّتَيْنِ. بَيِّنْ وَجْهَ الشَّبَهِ وَوَجْهَ الاخْتِلافِ بَيْنَهُما.

9. ما الْمَقْصودُ بِقَوْلِ الشّاعِرِ: أناسٌ مِلْءَ الزّمانِ؟

10. هُناكَ نَوْعانِ مِنَ الأَسْرارِ يَتَحَدَّثُ عَنْهُما الشّاعِرُ في البَيْتِ السّابِعِ. بَيِّنْهُما.

11. كَيْفَ تظْهَرُ حِكْمَةُ وَاقْتِدارُ القَوْمِ الَّذينَ بَنَوْا قَلْعَةَ بَعْلَبَكَّ، بِحَسَبِ الأَبْياتِ التّاسعِ والعاشرِ والحاديَ عشَرَ؟

12. يَذْكُرُ الشّاعِرُ في البيتِ الْعاشِرِ نَوْعَيْنِ مِنَ الْأَزْهارِ. بَيِّنْهُما وَاشْرَحِ الْفَرْقَ بَيْنَهُما.

13. اِشْرَحِ الْبَيْتَ الْحادِيَ عَشَرَ مُعْتَمِدًا عَلى مَعاني الكَلِماتِ الْوارِدَةِ في الهامِشِ.

14. يُصَوِّرُ الشّاعِرُ الْأُسود كَأَنّها حَيَّةٌ وَحَقيقِيَّةٌ في الْبَيْتَيْنِ الثّانيَ عشَرَ والثّالثَ عَشَرَ. وَضِّحْ ذلِكَ.

15. وَضَعَ الشّاعِرُ ما يُعْبَدُ في ثَلاثِ دَرَجاتٍ. بَيِّنْها مِنَ الأَوَّلِ إِلى الثّالِثِ.

16. يَظهَرُ في هذِهِ الْقَصيدَةِ تَأَثُّرُ الشّاعِرِ بِالْقَصيدَةِ الْكلاسيكِيَّةِ. بَيِّنْ وَجْهَيْنِ لِهذا التَأَثُّرِ، مِنْ ناحِيَةِ المَضْمونِ وَالْمُفْرداتِ.

17. وَظَّفَ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ ثُنائِيّاتٍ لُغَوِيّةً مُتَقارِبَةً في الْمَعْنى. عَيِّنْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ يَظْهَرُ فيها ذلِكَ. وبَيِّنِ الغَرَضَ في كلٍّ منها.


*86*

علي محمود طه

(1949-1902 م)

شاعر مصريّ من أعلام الرومانسيّة العربيّة. وُلد بمدينة المنصورة بمصر، والتحق بمدرسة الفنون التطبيقية يدرس فيها الهندسة، وتخرج منها عام 1924 حاملًا شهادة تؤهلّه لمزاولة مهنة هندسة المباني، واشتغل مهندسا في الحكومة لسنوات طويلة. عُيّن وكيلًا لدار الكتب ليتفرّغَ للشعر والإبداع.

علي محمود طه من أعلام مدرسة أبولو، التي أرست أُسُسَ الرومانسيّة في الشعر العربيّ.

مصادر عامّة:

أنور المعدّاوي، علي محمود طه، الشاعر والإنسان. القاهرة: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1986.

نازك الملائكة، الصومعة والشرفة الحمراء، دواسة نقديّة في شعر علي محمود طه. بيروت: دار العلم للملابين، 1979.

محمد الطريفي، شرح ديوان علي محمود طه. بيروت: دار الفكر العربيّ، 2001.

سهيل أيّوب، علي محمود طه، شعر ودواسة. دمشق: دار اليقظة العربيّة، 1962.


*87*

غُرْفَةُ الشّاعِر


*87*

(بحر الخفيف: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن)

علي مَحمود طه

1. أيُّها الشّاعِرُ الْكَئيبُ مَضى اللّيْلُ وَما زِلْتَ غَارِقًا في شُجونِكْ (الكَئيب: الحَزين. شجونِك: أحزانِك وَهُمومِك)

2. مُسْلِمًا رَأْسَكَ الحَزينَ إلى الْفِكْرِ وَللسُّهْدِ ذابِلاتِ جُفونِكْ (السُّهْد: عَدَم النّوْم قَلْقًا)

3. وَيَدّ تُمْسِكُ الْيَراعَ وَأُخْرى في ارِتعاشٍ تَمُرّ فَوْقَ جَبينِكْ (اليَراع: القَلَم. اِرتِعاش: ارتِجاف)

4. وَفَمٌ ناضِبٌ بِهِ حَرُّ أَنْفاسِكَ يَطْغى على ضَعيفِ أنينِكْ (ناضِبٌ: جافٍّ)

5. لَسْتَ تُصْغي لِقاصِفِ الرَّعْدِ في اللّيْلِ، وَلا يَزْدَهيكَ في الْإبْراقِ (يَزْدَهيكَ: يُثيرُ عَجَبَكَ. الْإبْراق: لَمَعانُ البَرْقِ)

6. قَدْ تَمَشّى خِلالَ غُرْفَتِك الصَّمْتُ وَدَبَّ السُّكونُ في الأَعْماقِ

7. غَيْرَ هذا السِّراجِ، في ضوئِهِ الشّاحِبِ يَهْفو عَلَيْكَ مِن إِشْفاقِ (يَهْفو: يميلُ ويَنجَذِبُ)

8. وَبَقايا النيرانِ، في الْمَوْقِدِ الذّابِلِ تبكي الحَياةَ في الأَرْماق (الأَرْماق: القليل الذي يُمسك بقيّة الحياة)

9. أَنْتَ أَذْبَلْتَ بِالْأَسى قَلْبَكَ الغَضَّ وَحَطَّمْتَ مِنْ رَقيقِ كِيانِك (الْأَسى: الْحُزْن، كيانِك: أساسِك، وجودك)

10. آهِ يا شاعِري، لَقَدْ نَصَلَ اللَّيْلُ وَما زِلْت سادِرًا في مَكانِكْ (نَصَلَ: خَرجَ من مكانِهِ. سادِرًا: غيرَ مُبالٍ)

11. لَيْسَ يَحْنو الدُّجى عَلَيْكَ ولا يأْسى لِتِلْكَ الدُّموعِ في أَجْفانِكْ (يحنو: يَعطف. الدّجى: جمع دُجية وهي ظُلمة اللَّيْل. يأسى: يَحْزَن)

12. ما وَراءَ السُّهادِ في لَيْلِكَ الدّاجي، وَهَلاّ فَرَغْتَ مِنْ أَحْزانِك؟ (السّهاد: عَدَم النّوم قلقًا. الدّاجي: المُظْلِم)


*88*

الْأَسْئِلَة

1. هذِهِ الْقَصيدةُ تَنْتَمي للشِّعْرِ المَقْطَعيّ. بَيِّنْ ذلِكَ مُعَيِّنًا الْقافِيَةَ وحَرْفَ الرّوِيِّ في كُلِّ مَقْطَعٍ.

2. مَنْ هُوَ الشّاعِرُ الْمُخاطَبُ في البيتِ الْأوَّلِ؟

3. عُنصُرُ الزَّمَنِ الْمُسَيْطِرُ في الْقَصيدَةِ هُوَ اللَّيْلُ. بَيّنْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ يَنْعَكِسُ فيها ذلِكَ.

4. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ عِدَّةَ صُوَرٍ شِعْرِيّةٍ في المَقْطَعِ الأَوَّلِ. اِسْتَخْرِجْ ثَلاثًا مِنْها، وَبَيِّنِ الْقاسِمَ الْمُشْتَرَكَ بَيْنَها.

5. اِخْتَرْ حَقْلًا دَلالِيًّا مُعَيِّنًا مِنَ الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ، وَاُذْكُرْ أرْبَعَ كَلِماتٍ وَظَّفَها فيهِ الشّاعِرُ.

6. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ أُسْلوبَ الْوَصْفِ التَّفصيليِّ في الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

7. ساهَم حَرْفُ الكافِ السّاكِنُ في الْمَقطَعِ الْأَوَّلِ في رَسْمِ الْجَوِّ الْكَئيبِ في الْقَصيدَة. وَضِّحْ ذلِكَ.

8. في الْقَصيدَةِ أبْياتٌ مُدَوَّرَةٌ عَديدَةٌ. اسْتَخْرِجْ ثَلاثَةً مِنْها.

9. في المَقْطَعِ الثّاني ثَلاثَةُ مَظاهِرَ تَتَعَلَّقُ بِفَصْلِ الشِّتاءِ. عَيّنْها.

10. يَظهَرُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني مُنقَطِعًا عَنِ الْعالَمِ الْخارِجيِّ. اذكرْ دَليلًا واحِدًا عَلى ذلِكَ.

11. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ التَّشْخيصَ في المَقْطَعِ الثّاني. اذكرْ مِثالَيْنِ عَلى ذلِكَ، وَبَيِّنِ الغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ.

12. يَكْثُرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني تَوْظيفُ حُروفِ الْمَدِّ. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

13. يَلومُ الشّاعِرُ نَفْسَهُ في المَقْطَعِ الثّالِثِ، وَيَحُضُّها عَلى التَّخَلّصِ مِنَ الْحُزْنِ وَالكَآبَةِ. وَضِّحْ ذلِكَ.

14. بِماذا يَتَمَيَّزُ قَلْبُ الشّاعِرِ وَكِيانُهُ، بِحَسَبِ الْمَقْطَعِ الثّالِث؟


*89*

15. خاطَبَ الشّاعِرُ نَفْسَهُ بِصيغَتَيْنِ: بِقَوْلِهِ أَيُّها الشّاعِرُ في الْمَقطعِ الْأَوَّلِ، وَبقَولِهِ: يا شاعِري في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ. بَيّنِ الْفَرْقَ بَينَ هاتَيْنِ الصّيغَتَيْنِ.

16. تَتَغَيَّرُ الطّبيعَةُ يمِنْ حَوْلِ الشّاعِرِ، بَيْنَما يَبْقى هُوَ دونَ تَغَيُّرٍ. اسْتَخْرِجْ مِنَ الْقَصيدَةِ دَليلًا عَلى ذلِكَ ثُمَّ اشْرَحْهُ.

17. ما نَوْعُ السُّؤالِ: ما وَراءَ السُّهادِ في لَيْلِكَ الدّاجي؟، الْوارِدِ في الْمَقْطَعِ الثّالثِ، وَما هُوَ الْغَرضُ مِنْهُ؟

18. هُنالِكَ تَماثُلٌ بَيْنَ غُرْفَةِ الشّاعِرِ وَنَفْسيَّتِهِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

19. تَنْتَمي الْقَصيدَةُ إِلى التَّيّارِ الرّومانْسيّ. اُذْكُرْ ثَلاثَ مِيزاتٍ لِهذا التَّيّارِ تَنْعَكِسُ فيها.

20. صِفْ غُرْفَةَ الشّاعِرِ كَما تَظْهَرُ في الْقَصيدَةِ.


*90*

بشارة الخوري

المُلقَّب بالأخطل الصّغير

(1885-1968 م)

وُلد في بيروت. تلقّى دراسته الأولى في الكتاب. لُقِّب بالأخطل الصغير، وبشاعر الحبّ والهوى، وبشاعر الصبا والجمال. يمتاز شعرُه بالغنائيّة. من مؤلّفاته: ديوان الهوى والشباب 1953، ديوان شعر الأخطل الصغير 1961. (غنّت السيّدة فيروز قصيدته المدروسة).

مصادر عامّة:

مُفيد قميحة، الأخطل الصغير بشارة الخوري، حياته وشعره. بيروت: دار الآفاق الجديدة، 1982.

جورج غريّب، أمير الشعراء الأخطل الصغير. بيروت: لبنان، 1983.

محمّد مندور، أعلام الشعر العربيّ الحديث: أحمد شوقي، أحمد زكي أبو شادي، بشارة الخوري. بيروت: المكتب التجاريّ للطباعة والنشر والتوزيع، 1970.


*91*

أَرَقُّ الْحُسْنِ


*91*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلَنْ مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُن)

بشارة الخوري

1. يَبْكي وَيَضْحَكُ لا حُزْنًا وَلا فَرَحا كَعاشِقٍ خَطَّ سَطْرًا في الْهَوى وَمَحا

2. مِنْ بَسْمَةِ النَّجْمِ هَمْسٌ في قَصائِدِهِ وَمِنْ مُخالَسَةِ الظَّبْيِ الّذي سَنَحا (بَسْمَةُ النّجْمِ: نوره. مُخالَسَة الظَّبي: اِسْتِراقُهُ النَّظَر. سَنَح: مَرّ من الْيَسارِ إلى الْيَمين)

3. قَلْبٌ تَمَرَّسَ بِاللَّذّاتِ وَهوَ فَتًى كَبُرْعُمٍ لَمَسْتهُ الرّيحُ فَانْفَتَحا (تَمَرَّسَ بِاللَّذّاتِ: اِحتكَّ بِها وَجَرّبَها)

4. ما لِلْأَقاحِيَّةِ السّمْراءِ قَدْ صَرَفَتْ عَنّا هَواها، أَرَقُّ الْحُسْنِ ما سَمَحا (الْأقاحَيَّة السّمراء: الأُقحوانَةُ الْفَريدَة بلونها)

5. لَوْ كُنْتِ تَدْرينَ ما أَلْقاهُ مِنْ شَجَنٍ لَكُنْتِ أَرْفَقَ مَنْ آسى ومَنْ صَفَحا (شَجَنٌ: حُزْنٌ. آسى: داوى)

6. غَداةَ لَوَّحْتِ بِالْآمالِ باسِمَةً لانَ الَّذي ثارَ وَانْقادَ الَّذي جَمَحا (اِنقادَ: ذُلِّلَ وَطُوِّعَ. جَمَحَ: شَمُسَ وَصَعُبَ وَطُوِّعَ جَمَحَ: شَمُسَ وَصَعْبَ رُكوبُهُ)

7. ما هَمَّني وَلِسانُ الْحُبِّ يَهْتِفُ بي إِذا تَبَسَّمَ وَجْهُ الدَّهْرِ أَوْ كَلَحا (كَلَحَ: عَبَسَ)

8. فَالرَّوْضُ مَهْما زَهَتْ قَفْرٌ إذا حُرِمَتْ مِنْ جانِحٍ رَفَّ أَوْ مِنْ صادِحٍ صَدَحا (جانِحٌ: طَيْرٌ عابِرٌ. صادِحٌ صَدَحَ: مُغَرَّدٌ غَرّد)


*92*

الْأَسْئِلَة

1. يَصِفُ الشّاعِرُ المُحِبَّ بِالْمُتَقَلِّبِ. كَيْفَ انْعَكَسَ ذلِكَ في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟ وَضِّحْ مُبَيِّنًا سَبَبَ وَصْفِهِ هذا.

2. ما هُوَ الْأُسْلوبُ الْبَلاغِيُّ الّذي يَطْغى عَلى الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟ وَضِّحْ.

3. الْمُحِبُّ الْمَوصوفُ في الْبَيْتِ الثّاني هُوَ شاعِرُ رومانْسِيٌّ. كَيْفَ انْعَكَسَتْ رومانْسِيَّتُهُ هذهِ؟

4. تَجْرِبَةُ الشّاعِرِ في حُبِّهِ طَويلَةٌ. كَيْفَ انْعَكَسَ ذلِكَ في الْبَيْتِ الثّالِثِ؟

5. ما الْمَقصودُ بِالأقاحِيَّةِ السّمْراءِ في الْبَيْتِ الرّابِعِ؟

6. يُحاوِلُ الشّاعِرُ أنْ يَثْنِيَ مَحْبوبَتَهُ عَنْ هَجْرِهِ بِإيرادِ سَبَبيْنِ لِذلِكَ: سَبَبٍ عامٍّ وَآخَرَ خاصٍّ. بَيِّنْهُما.

7. بَيّنْ رَدَّ فِعْلِ الشّاعِرِ لِلْآمالِ الَّتي لَوْحَتْ بِها مَحْبوبَتُهُ.

8. ما هُوَ تَأثيرُ الْحُبِّ عَلى نَفْسِيَّةِ الشّاعِرِ؟

9. مَنِ الْمَقْصودُ بِالرَّوْضِ، وَمَنِ الْمَقْصودُ بِالْجانِحِ وَالصّادِحِ؟

10. تَمْزِجُ الْقَصيدَةُ في لُغَتِها بَيْنَ الْكِلاسيكِيَةِ وَالرّومانْسِيَّةِ. اِسْتَخْرِجْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ تَظْهَرُ فيها اللُّغَةُ الْكِلاسيكِيَّةُ، وَثَلاثَةً تَظْهَرُ فيها اللَّغَةُ الرّومانسِيَّةُ.

11. اِسْتَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ مَوضِعيْنِ تَظْهَرُ فيهما تَعابيرُ مُتَوافِقَةٌ في الدَّلالةِ.


*93*

أبو القاسم الشابّيّ

المُلقَّب بشاعر الخضراء

(1909-1934 م)

شاعر تونسيّ. وُلِد في بلدة الشابّيّة التابعة لولاية توزر. يبدو أنّ الشابّيّ كان مصابًا بالقلب منذ نشأنه. فكان ضعيفَ البنية. وقد تقلّب طفلًا في أحوال سيّئة. كان نحيف الجسم، مديد القامة، قويّ البديهة، سريع الانفعال، حادّ الذهن. من أشهر قصائده قصيدة إرادة الحياة.

مصادر عامّة:

رجاء النقّاش، أبو القاسم الشابّيّ، شاعر الحبّ والثورة. بيروت: دار القلم، 1971.

ريتا عوض، أبو القاسم الشابّيّ. بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 1983.

جرجس ناصيف، أبو القاسم الشابّيّ في شعره. بيروت: دار الفكر اللبنانيّ، 1993.


*94*

نَشيدُ الجَبّار


*94*

أو هكذا غنّى بروميثيوس

(بحر الكامل: متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعِلُ)

أبو القاسِمِ الشّابّيّ

1. سَأعيشُ رُغْمَ الدّاءِ وَالْأَعْداءِ كَالنِّسْر فَوْقَ القِمَّةِ الشَّمّاءِ (الشَّمّاء: الْعالِيَةُ)

2. أَرْنو إِلى الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ هازِئًا بِالسُّحْبِ، وَالْأَمْطارِ، وَالْأَنْواءِ (أَرْنو: أَتَطَلَّعُ. الْأَنْواء؛ الْأَجْواءُ الْمُضْطَرِبَةُ)

3. لا أَرْمُقُ الظِّلَّ الْكَئيبَ، وَلا أَرى ما في قَرارِ الْهُوَّةِ السَّوْداءِ (أَرْمُقه: أُديمُ النَّطَرَ إليه. الْهُوَّةُ: المُنْخَفَضُ السَّحيقُ)

4. وَأَسيرُ في دُنْيا الْمَشاعِرِ، حالِمًا، غَرِدًا، وَتِلْكَ سَعادَةُ الشُّعَراءِ

5. أُصْغي لِموسيقى الْحَياةِ، وَوَحْيِها وَأُذيبُ روحَ الْكَوْنِ في إِنْشائي

6. وَأُصيخُ لِلصَّوْتِ الْإِلهيِّ، الَّذي يُحْيي بِقَلْبي مَيِّتَ الْأَصْداءِ (أُصيخُ: أُصْغي)

7. وَأَقولُ لِلْقَدَرِ الَّذي لا يَنْثَني عَنْ حَرْبِ آمالي بِكُلِّ بَلاءِ:

8. لا يُطْفِئُ اللَّهَبَ الْمُؤجَّجَ في دَمي مَوْجُ الْأَسى، وَعَواصِفُ الْأَرْزاءِ (الْأَرْزاء: الْمَصائب)

9. فَاهْدِمْ فُؤادي ما اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّهُ سَيَكونُ مِثْلَ الصَّخْرَةِ الصَّمَاءِ

10. لا يَعْرِفُ الشَّكْوى الذَّليلَةَ وَالْبُكا، وَضَراعَةَ الْأْطْفالِ وَالضُّعَفَاءِ (ضَراعَةُ: تَوَسُّلٌ)

11. وَيَعيشُ جَبَّارًا، يُحَدِّق دائِمًا بِالْفَجْرِ، بِالفَجْرِ الْجَميلِ، النَّائي (جَبّارٌ: قَوِيٌّ)

12. وَامْلأْ طَريقي بِالْمُخاوِفِ، وَالدُّجى، وَزَوابِعِ الْأَشْواكِ، وَالْحَصْباءِ (الْحَصباء: داءُ الحَصْبَة)

13. سَأَظَلُّ أَمْشي رُغْمَ ذلِكَ، عازفًا قيثارَتي، مُتَرَنِّمًا بِغِنائي

14. أَمْشي بِروحٍ حالِمٍ، مُتَوَهِّجٍ في ظُلْمَةِ الْآلامِ وَالْأَدْواءِ (الْاَدْواء: جَمْع داء وهو المرض)

15. وَالنّورُ في قَلْبي وَبَيْنَ جَوانِحي فَعَلامَ أَخْشى السَّيْرَ في الظَّلْماءِ


*95*

الْأَسْئِلَة

1. وَرَدَ بَعْدَ العُنْوانِ الرَّئيسيِّ عُنوانٌ فَرْعيٌّ. ما الْغَرَضُ مِنْ ذلِكَ؟

2. وَرَدَ في مصادرَ أُخْرى كَلِمَةُ الْإِعْياءِ بَدَلًا مِنَ الْأَعْداء في البيت الأوّل. ماذا يُغَيّرُ ذلِكَ في الدَّلالَةِ؟

3. ما وَجْهُ الشَبَهِ بَيْنَ الشّاعِرِ وَالنَّسْرِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟

4. ما هِيَ الصِّفاتُ الَّتي نَسَبَها الشّاعِرُ لِنَفْسِهِ، في الْبَيتَيْنِ الثّاني وَالثّالِثِ؟

5. تَعْكِسُ التّعابيرُ الَّتي استَعْمَلَها الشاعِرُ في الْأَبْياتِ الثَّلاثَةِ الْأولى مَوْقِفَهُ في الْحَياةِ. عَيّنْها.

6. ما هِيَ سَعادَةُ الشُّعَراءِ، بِحَسَبِ الأَبْياتِ: الرّابعِ والخامسِ والسّادسِ؟ وضِّحْ.

7. يَنْظُرُ الشّاعِرُ إلى الْقَدَرِ نظْرَةً سَلْبِيَّةً. بَيّنْ ذلِكَ.

8. يُعبِّرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّامِنِ عَنْ صُمودِهِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

9. كَيْفَ يُواجِهُ الشّاعِرُ سَطْوةَ الْقَدَرِ، بِحَسَبِ الْأَبياتِ: التّاسعِ والعاشرِ والحاديَ عشَرَ؟

10. في الْبَيْتِ الْحاديَ عَشَرَ يَظْهَرُ الشّاعِرُ مُتَفائِلًا. بَيّنْ ذلِكَ.

11. ما المَقْصودُ بِقَوْلِهِ: رُغْمَ ذِلكَ، في الْبَيْتِ الثّالِثَ عَشَرَ؟

12. إِلى ماذا تَرْمُزُ الْقيثارَةُ في الْبَيْتِ نَفْسِهِ؟

13. في الْبَيْتَيْنِ الرّابِعَ عَشَرَ وَالخامِسَ عَشَرَ صِراعٌ بَيْنَ النّورِ وَالظُّلْمَةِ. بَيِّنْهُ.

14. هُناك عَلاقَةٌ بَيْنَ العُنْوانِ وَالْبَيْتِ الْحادِيَ عَشَرَ. وَضِّحْها.

15. مَنْ هُوَ بروميثيوس وَما عَلاقَتُهُ بأنا الشّاعِر في الْقَصين.

16. لِلْقَصيدَةِ عَلاقَةً بِالسّيرَةِ لِلشّاعِرِ. وَضِّحْ هذِهِ العَلاقَةَ.

17. يُوّظِّفُ الشّاعِرُ الأَفْعالَ المضارعة في القَصيدَةِ. بَيّنْ غَرَضَيْنِ لِهذا التّوْظيفِ.


*96*

18. وُضِعَتِ الْأَبْياتُ مِنَ الثّامنِ حتّى الخامسَ عشَرَ بَيْنَ مُزْدَوِجَيْنِ. لِماذا؟

19. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ حُروفَ الْمَدِّ. بَيِّنْ غَرَضًا واحِدًا لِهذا التَّوْظيفِ.

20. يَسْتَمِدُّ الشّاعِرُ مِنَ الطَّبيعَةِ تَعابيرَ سَلْبِيَّةً وَأُخْرى إيجابيَّةً. اسْتَخْرِجْ مِثالَيْنِ لِكُلٍّ، مِنْهُما.


*97*

محمّد مهدي الجواهريّ

(1899-1997 م)

شاعر عراقيٍّ شهير، لُقِّب بشاعر العرب الأكبر. وُلد في مدينة النجف في العراق، وكان أبوه عبد الحسين عالمًا من علماء النجف. ترجع أصول الجواهريّ إلى عائلة عربية نجفيّة عريقة، نزلت النجف الأشرف منذ القرن الحادي عشر الهجريّ، وكان أفرادها يُلقَّبون بالنجفيّ، واكتسبت لقبها الحاليّ الجواهريّ نسبة إلى كتاب فقهيّ قيّم ألّفه أحد أجداد الأسرة، وهو الشيخ محمّد حسن النجفيّ، وأسماه جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ويضمّ 44 مجلّدًا، لقِّب بعدُه بصاحب الجواهر، ولُقبت أسرته بآل الجواهريّ ومنه جاء لقب الجواهريّ. أظهر الجواهريّ منذ الطفولة ميلًا إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدّمة ابن خلدون ودواوين الشعر. اشترك في ثورة عام 1920 ضدّ السلطات البريطانية. غادر العراق لآخر مرّة، ودون عودة، في أوائل عام 1980. توفّي الجواهريّ في أحد مشافي العاصمة السوريّة دمشق سنة 1997 عن عمر يناهز الثّامنة والتسعين.

مصادر عامّة:

سليمان جبران، صل الفلا، دراسة في سيرة الجواهري وشعره. حيفا: جامعة حيفا، 1994.

سليم التكريتي، محمد مهدي الجواهري. لندن: رياض الريس للكتب والنشر، 1989.

محمد خيال، الجواهري، مسيرة قرن. دمشق: وزارة الثقافة، 2004.


*98*

أبو الْعَلاء


*98*

(بحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)

مُحَمّد مَهْدي الْجَواهِريّ

1. قِفْ بِالْمَعَرَّةِ وَامْسَحْ خَدَّها التَّرِبا وَاسْتَوْحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنيا بِما وَهَبا (التَّرِب: الْمَكْسو بِالتُّراب. اِسْتوْحِ: اِسْتَحْضِرُ في ذِهْنِكَ. طَوَّقَ الدّنيا: الْبِسها قِلادَةً لِلتَجْميل)

2. وَاسْتَوَحِ مَنْ طَبَّبَ الدُّنْيا بِحِكْمَتِهِ ومَنْ عَلى جُرْحِها مِنْ روحِهِ سَكَبا

3. عَلى الْحَصيرِ وَكوزُ الْماءِ يَرْفِدُهُ وَذِهْنُهُ وَرُفوفٌ تَحْمِلُ الْكُتُبا (يَرْفِدُهُ: يُقَدّمُ لهُ العَطاءَ)

4. أقامَ بِالضَّجَّةِ الدُّنُيا وَأَقْعَدَها شَيْخٌ أطَلَّ عَليْها مُشْفِقاً حَدِبا (حَدِبا: عاطِفًا / راحِمًا)

5. بَكى لِأَوْجاعِ ماضيها وَحاضِرِها وَشامَ مُسْتقْبَلاً مِنْها وَمُرْتَقَبا (شامَ: تَطَلَّعُ مُتَرَقِّبًا / نَظَرَ)

6. وَلِلْكآبَةِ ألْوانٌ، وَأَفْجَعُها أَنْ تُبْصِرَ الْفَيْلَسوفَ الْحُرَّ مُكْتَئِبا (أَفْجَعُها: أَكْثَرَها إِثارَةً لِلْحُزْنِ)

7. تَناوَلَ الرَّثَّ مِنْ طَبْعٍ وَمُصْطَلَحٍ بِالنَّقْدِ لا يَتأبَّى أيَّةً شُجَبا (طبْعٌ وَمُصْطَلَحٌ: ما كانَ طَبيعِيًّا مَوْروثًا وما كان مُكْتَسَبًا مُسْتَجِدًا. لا يَتَأبّى: لا يمتنع، لا يتراجع. شَجَبَ: ذَمٌ واسْتَنْكَرَ)

8. وَألْهَمَ النّاسَ كَيْ يَرْضَوا مَغَبَّتَهُم أَنْ يوسِعوا الْعَقْلَ مَيْدانًا وَمُضْطَرَبا (مَغَبَّتُهُم: عاقِبَتُهُم. مضطرّب: مكان للتّحرُّك)

9. وَأَنْ يُمِدُّوا بِهِ في كُلِّ مُطَّرَحٍ وَإِنْ سُقوا مِنْ جَناه الْوَيْلَ وَالْحَرَبا (مُطَّرَحٌ: مَكان. الحَرَب: الْوَيْل)

10. لِثَوْرَةِ الْفِكْرِ تاريخٌ يُحَدِّثنا بِأَنَّ ألْفَ مَسيحٍ دونَها صُلِبا

11. إِنَّ الَّذي ألْهَبَ الأَفْلاكَ مِقولُهُ وَالدَّهْرَ لا رَغَبًا يَرْجو وَلا رَهَبا (مِقْوَلهُ: لِسانُه)

12. لَمْ يَنْسَ أَنْ تَشْمَلَ الأَنْعامَ رَحْمَتُهُ وَلا الطُّيورَ وَلا أَفْراخَها الزُغُبا (الأنعام: الحيوانات. أَفْراخٌ زُغُبٌ: ريشُها صَغير)

13. حَنا عَلى كُلِّ مَغْضوبٍ فَضَمَّدَهُ وَشَجَّ مَنْ كانَ، أيًّا كانَ، مُغْتَصِبا (حَنا: عَطَفَ وَأَشْفَقَ)


*99*

الْأَسْئِلَة

1. يَطْلُبُ الشّاعِر مِنَ الْمُخاطَبِ في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ أَنْ يَقومَ بِثَلاثَةِ أَشْياءَ. عَيِّنْها، وَاشْرَحْها.

2. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّاني أَلْفاظًا مِنْ قاموسِ الطِّبِّ بَيِّنِ الطَّبيبَ، وَالْمُطَبَّبَ، وَالْعِلاجَ.

3. في الْبَيْتِ الثّالِثِ صورَةٌ حِسِّيَّةٌ لأَبِي الْعَلاءِ الْمَعَرّيّ رَسَمَها الشّاعِرُ. بَيّنْ هذِهِ الصّورَةَ.

4. ما هِيَ الضَّجَّةُ الَّتي أَقامَ بِها أَبو العَلاءِ الدُّنْيا وَأَقْعَدَها، بِحَسَبِ رَأْيِكَ.

5. بَيِّنْ عَلاقَةَ الشّاعِرِ بِالدُّنْيا، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْخامِسِ.

6. يَصِفُ الشّاعِرُ أَبا الْعَلاءِ بِثَلاثِ صِفاتٍ. بَيِّنْها.

7. يُمْكِنُ فَهْمُ التَّعْبيرِ مِنْ طَبْعٍ وَمُصْطَلَحٍ بِطَريقَتَيْنِ:

اَلْأولى: مِنْ طَبْعِ الشّاعِرِ وَمِنْ رَغْبَتِهِ هُوَ في الإِصْلاحِ.

الثّانِيَةِ: مِنَ الأُمورِ الْمَوْروثَةِ (الطَّبْع) وَمِنَ الأُمورِ المُكتَسَبَةِ (الْمُصْطَلَحِ عَلَيْها). أَيَّهُما تُرَجِّحُ أَنْتَ؟ عَلِّلْ.

8. في الشَّطْرِ الثّاني مِنَ الْبَيْتِ السّابِعِ وَصْفٌ لأبي الْعَلاءِ بِالْجَرْأَةِ. بَيِّنْهُ.

9. في الْبَيْتَيْنِ الثّامِنِ وَالتّاسِعِ يُبْرِزُ الشّاعِرُ أَهَمِّيَّةَ الْعَقْلِ عِنْدَ أَبي الْعَلاءِ. اِشْرَحِ الْبَيْتَ مُبَيِّنًا ذلِكَ.

10. إلى ماذا تَحْتاجُ ثَوْرَةُ الفِكْرِ، بِحِسَبِ الْبَيْتِ الْعاشِرِ؟

11. ماذا يَعْني الشّاعِرُ بِقَوْلِهِ إِنَّ أَبا العَلاءِ لا رَغَبًا يَرْجو وَلا رَهَبا؟

12. لِلْبَيْتِ الثّانيَ عَشَرَ عَلاقَةٌ واضِحَةٌ بِسيرَةِ أَبي الْعَلاءِ الْمَعَرّيّ. بَيّنْ هذِهِ الْعَلاقَةَ.

13. يَظهَرُ في الْبَيْتِ الثّالِثَ عَشَرَ مَوْقِفانِ لِأَبي الْعَلاءِ يُكْمِلُ أَحَدُهُما الْآخَرَ. بَيّنْهُما.

14. يُذَكّرُنا الْبَيْتُ الْأَوَّلُ بِالْوُقوفِ عَلى الْأَطْلالِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

15. اِسْتَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ ثَلاثَة مَواضِعَ يَظْهَرُ فيها التَّشْخيصُ والتأنيس، وَبَيِّنْ أهَمِّيَّةَ كُلِّ


*100*

مِوْضِعٍ.

16. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في الْبَيْتَيْنِ الْأوَّلِ وَالثّاني أُسْلوبَ الطَّلَبِ. اُذْكُرْ غَرَضًا واحدًا لهِذا التَّوْظيفِ.

17. وَظَّفَ الشّاعِرُ أُسْلوبَ النَّفْيِ في الْبَيْتَيْنِ الحاديَ عَشَرَ وَالثّانيَ عَشَرَ. بَيِّنْ غَرَضَيْنِ لِهذا التّوْظيفِ.


*101*

بدر شاكر السيّاب

(1926-1964 م)

وُلد في جيكور في العراق. درس الابتدائيّة في قريتي باب سليمان ثمّ أبو الخصيب، القريبتين من جيكور والثانويّة في البصرة. دخل دار المعلّمين في بغداد 1943-1948. درّس اللغة الإنجليزيّة في الثانويّة. عضو الحرب الشيوعيّ 1948-1954. له ثلاثة أولاد.

يُعتبر رائد شعر التفعيلة في الشعر العربيّ الحديث. وهو شاعر الألم، اعتمد في كثير من شعره على الأساطير. دعت وزارة الصحة الكويتيّة السيّابَ للمعالجة في المستشفى الأميريّ، فوصله في مطلع تمّوز 1964، لكن ما عاد ينفع السيّابَ طبٌّ. فقدَ شهيّته للطعام، وذاب الكلس في عظامه، ولم يتوقّف عن الكتابة إلى أن توفّي في العام نفسه. من مؤلفاته: أزهار ذابلة، 1947، أساطير، 1950، أنشودة المطر، 1960.

مصادر عامّة:

إحسان عبّاس، بدر شاكر السيّاب: دراسة في حياته وشعره. بيروت: دار الثقافة، 1969.

إيليا حاوي، بدر شاكر السيّاب. بيروت: دار الكتاب اللبنانيّ، 1970.

عيسى بُلّاطة، بدر شاكر السيّاب حياته وشعره. بيروت: دار النهار، 1978.


*102*

اَلْبابُ تَقْرَعُهُ الرِّياح


*102*

بَدْر شاكِر السَّيّاب

1. البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحِ في اللَّيْلِ العَمِيقْ،

البَابُ مَا قَرَعَتْهُ كَفُّكِ،

أَيْنَ كَفُّكِ وَالطَّرِيقْ

نَاءٍ؟ بِحَارٌ بَيْنَنَا، مُدُنٌ، صَحارَى مِنْ ظَلاَمْ (ناءٍ: بعيدٌ)

5. الرِّيحُ تَحْمِلُ لِي صَدَى القُبْلاَتِ مِنْهَا كَالْحَرِيقْ

مِنْ نَخْلَةٍ يَعْدُو إِلَى أُخْرَى وَيَزْهُو في الغَمَامْ.

البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحْ

آهِ لَعَلَّ رُوحًا في الرِّيَاحْ

هَامَتْ تَمُرُّ عَلَى الْمَرَافِئِ أَوْ مَحَطَّاتِ القِطَارْ

10. لِتُسَائِلَ الغُرَبَاءَ عَنِّي، عَن غَرِيبٍ أَمْسِ رَاحْ

يَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ، وَهْوَ اليَوْمَ يَزْحَفُ في انْكِسَارْ.

هِيَ روحُ أَمّي هَزّها الْحُبُّ الْعَميقْ،

حُبُّ الْأُمومَةِ فَهْيَ تَبْكي:

(آهِ يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ!

15. وَيْلاَهُ! كَيْفَ تَعودُ وَحْدَكَ لا دَليلَ وَلا رَفيقْ؟)

أُمَّاهُ لَيْتَكِ لَمْ تَغيبي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ

لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلا نَوَافِذَ في الجِدَارْ!

كَيْفَ انْطَلَقْتِ عَلَى طَرِيقٍ لاَ يَعودُ السَّائِرُونْ


*103*

مِنْ ظُلْمةٍ صَفْراء فيهِ مَأنَّها غَسَق الْبحار؟ (الغَسق: الظُلْمَةُ في أوّل اللّيل)

20. كَيْفَ انْطَلَقْتِ بِلا وَدَاعٍ فَالصِّغَارُ يُوَلْوِلُونْ،

يَتَرَاكَضُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَفْزَعُونَ فَيَرْجِعُونْ

وَيُسَائِلُونَ اللَّيْلَ عَنْكِ وَهُمْ لِعَوْدِكِ في انْتِظَارْ؟

البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ

25. هَذَا الغَرِيبُ!! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ

أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ

شَبَحًا. وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا انمَحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ

قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي؟

أَيْنَ أَنْتِ؟ أَتَسْمَعِينْ

30. صَرَخاتِ قَلْبي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ؟

البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ تَهُبُّ مِنْ أَبَدِ الفِرَاقْ


*104*

الْأَسْئِلَة

1. إلى ماذا يَرْمُزُ كُلٌّ مِنَ الْبابِ وَالرِّياحِ في الْقَصيدَة؟

2. تَبْدَأُ القَصيدَةُ بِحالَةِ انتِظارٍ عِنْدَ الشّاعِرِ. اِشْرَحْ كَيْفَ اَتْعَكِسُ هذِهِ الْحالَةُ؟

3. عَيِّنِ الْمُخاطَبَةَ في السّطْرَيْن: الثّاني وَالثّالِثِ.

4. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ مِنَ القصيدة الْمُعْجَمِ الْمَكانيَّ. كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في النَّصِّ؟ وَما هيَ دَلالَتُهُ؟

5. كَيْفَ وَصَلَ صَدى القُبُلاتِ إِلى الشّاعِرِ؟

6. مَنْ هوَ الغَريبُ الَذي تَبْحَثُ عَنْه الرّوحُ؟ وَما هِيَ صِفاتُهُ؟

7. أَجَّلَ الشّاعِرُ التَّصْريحَ بِذِكْرِ المُخاطَبَةِ إِلى السّطْرِ الثّانيَ عَشَرَ. ما الغَرَضُ مِنْ ذلِكَ؟

8. صِفِ العَلاقَةَ بَيْنَ الشّاعِرِ وَأُمِّهِ كَما تَظْهَرُ في الْمَقْطعِ الثّاني.

9. اُذْكُرْ ثَلاثَ صِفاتٍ لِقَبْرِ أُمِّ الشّاعِر.

10. في سُؤالِ الشّاعِرُ أُمَّهُ: (كَيْفَ انطَلَقْتِ؟) تَأَلُّمٌ لِرحيلِها في مَوْعِدٍ مُبَكِّرٍ. بَيّنْ ذلِكَ.

11. تَتَوالى الْأَفْعال الْمُضارِعَةُ في الْأسْطُرِ الْأَخيرَةِ مِنَ الْمَقْطَعِ الثّاني. ما الغَرَضُ مِنْ ذلِكَ؟

12. يَتَمَنّى الشّاعِرُ أَنْ تَعودَ إِلَيْهِ أُمَّهُ في أَيِّ شَكْلٍ مِنَ الْأَشْكالِ في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

13. يَسْتَعْمِلُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ تَعابيرَ فيها مُبالَغَةٌ في وَصْفِهِ الحَنين. وضّح ذلِكَ.

14. في السّطْرِ الْأَخيرِ مِنَ القصيدَةِ يَبْرُزُ اسْتِسْلامُ الشّاعِرِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

15. اُذْكُرِ الْمَراحِلَ الَّتي مَرَّ بِها الشّاعِرُ مِنْ خِلالِ طَرْقِ الْبابِ.

16. في القَصيدَةِ تَكْرارٌ ارتِكازيٌّ. عَيّنْهُ، ثُمَّ بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْه.

17. مِنَ الْعَناصِرِ الْمُوَظَّفَةِ في القَصيدَةِ: القافِيَةُ الْمُقَيَّدَةُ (السّاكِنَةُ) وحُروفُ الْمَدِّ. بَيّنْ كَيْفَ أَسْهَمَ هذانِ الْعُنْصُرانِ في رَسْمِ الْجَوِّ الْحَزينِ في القَصيدَةِ.


*105*

18. وَرَدَ المُزْدَوِجانِ في مَكانٍ واحِدٍ في القَصيدَةِ. عَيّنْهُ وَبَيّنْ وَظيفَةَ الْمُزْدَوِجينِ فيهِ.

19. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ أُسْلوبَ الْأَسْئِلَةِ في الْقَصيدَةِ. عَيِّنْ ذلِكَ وَاذْكُرِ الْغَرَضَ مِنْهُ.


*106*

عبد الوهّاب البياتي

(1926-1999 م)

شاعر وأديب عراقيّ، يُعَدُّ من روّاد الشّعر العربيّ الجديد في العراق. تخرّج بشهادة اللغة العربيّة وآدابها 1950، واشتغل مدرّسًا في الفترة الواقعة يبن العامين 1950-1953. مارس الصحافة عام 1954 في مجلة الثقافة الجديدة، لكنّها أُغْلقت، وفُصل عن وظيفته، واعْتُقل بسبب مواقفه الوطنيّة. وفي سنة 1963 أُسْقطت منه الجنسيّة العراقيّة. وفي الفترة 1970-1980 أقام الشاعر في إسبانيا، وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الإسبانيّة في شعره. يمتاز عبد الوهاب البياتي بنزوعه نحو عالميّة معاصرة، وبامتزاج تجربته مع التُّراث والرموز الصوفيّة والأسطوريّة. من مؤلفاته: ملائكة وشياطين 1950. أباريق مهشَّمة 1955. رسالة إلى ناظم حكمت 1956. أشعار في المنفى 1957. عشرون قصيدة من برلين 1959. كلمات لا تموت 1960.

مصادر عامّة:

سليمان جبران، المبنى واللغة في شعر عبد الوهّاب البياتي. عكّا: دار الأسوار، 1989.

رؤوبين سنير، ركعتان في العشق، دراسة في شعر عبد الوهّاب البياتي. لندن: دار الساقي، 2002.


*107*

ذِكْرَياتُ الطُّفولَةِ


*107*

(تفعيلة: مُتَفاعِلُنْ)

عبد الْوهّاب الْبياتي

1. بِالْأَمْسِ كُنّا - آهِ مِنْ كُنّا، وَمِنْ أَمْسٍ يَكونْ -

نَعْدو وَراءَ ظِلالِنا - كُنّا، وَمِنْ أَمْسٍ يَكونْ -

لا نَرْهَبُ الصَّمْتَ الَّذي تُضْفيهِ أَشْباحُ الْغُروبْ

فَوْقَ الْحَدائِقِ وَالدُّروبْ

5. لا نَرْهَبُ السّورَ الَّذي مِنْ خَلْفِهِ يَأْتي الضِّياءْ

وَلَرُبَّما ماتَ الضِّياءُ وَلَمْ يَعُدْ وَنَقولُ: (جاءْ!)

كُنّا نَقولُ كَما نَشاءْ

حَتّى النُّجومْ

كُنّا نَقولُ بِأَنَّها - كانَتْ - عُيونْ

10. لِلْأَرْضِ تَنْظُرُ في فُتونْ

حَتّى النُّجومْ

كانَتْ عُيونْ.

لا نَعْرِفُ (الشَّيْءَ الصَّغيرَ) وَلا نُصَدِّقُ ما يُقالُ

وَلا نَزالْ

15. لا نَعْرِفُ (الشَّيْءَ الصَّغيرَ) وَلا نُصَدِّقُ ما يُقالْ

وَلَرُبَّما كُنّا نُحَدِّقُ في الْفَراغِ، وَلا نَنَامْ

وَفي الظَّلامْ

مَأْوى الْأَفاعي وَالْعَفاريتِ الضِّخام -

كانَتْ مَدائِنُنا الْجَديدَةُ في خَواطِرِنا تُقامْ


*108*

20. كانَتْ مَدائِنُنا الْجَديدَةُ في الظَّلامْ

بِمَنازِلِ الْأَمْواتِ، أَشْبَهَ، أوْ قُرى

النَّمْلِ - الْجَديدَةُ في الظَّلامْ -

كانَتْ مَدائِنُنا تُقامُ

وَفي الظَّلامْ

25. كُنّا نُحَدِّق في الْفَراغِ، وَلا نَنامْ

إِلّا عَلى أَصْواتِ عالَمِنا الْمُقَوَّضِ، وَالْعَبيدْ (المقوِّض: المهدَّم)

يَتَسَكَّعون، وَمِنْ جَديدْ

يَسْتَقْبِلونَ - هُناكَ - طاغِيَةً جَديدْ

وَخُيولُنا الْخَشَبِيَّةُ الْعَرْجاءُ، كُنّا في الْجِدارْ

30. بِالْفَحْمِ نَرْسُمُها، وَنَرْسُمُ حَوْلَها حَقْلًا وَدارْ

حَقْلًا وَدارْ

وَنُطارِدُ الْقِطَطَ الْهَزيلَةَ في الْأَزِقَّةِ بِالْحِجارْ.

وَإِلى (الْحَبيبَةِ) كانَ يَدْفَعُنا، وَيَدْفَعُنا الْحَنينْ

في بَيْتِها نَقْضي أَماسِيَنا الطَّويلَةَ حالِمينْ

35. كُنّا لِخَفْقِ نِعالِها الْفِضِّيِّ، نُصْغي ساهِمينْ (السّاهمُ: مَن تغيَّر لونُهُ بِسبب هَمٍّ أو نحوه)

بَعْدَ الْمَساءِ، وَبَعْدَ حينْ

وَتثورٌ أَحْقادُ السِّنينْ

فَنَعودُ، نَبْحَثُ في بَقايا الذِّكْرَياتِ عَنِ الْحَياةْ

اَلْأَمْسُ ماتْ

40. اَلْأَمْسُ ماتْ

لَمْ يَبْقَ حَوْلَ (مَدينَةِ الْأَطْفالِ) إِلّا ما نَشاءْ


*109*

إِلّا السّماءْ

جَوْفاءُ، فارِغَةٌ، تَحَجَّرَ في مَآقيها الدُّخانْ (المآقي: مجاري الدمع من العيون، والمقصود هنا: العيون)

إِلّا بَقايا السّورِ وَالشَّحّاذُ يَسْتَجْدي، وَأَقْدامُ الزَّمانْ

45. إِلّا الْعَجائِزُ في الدُّروبِ الْموحِشاتْ

يَسْأَلْنَ عَنّا الْغادِياتِ، الرّائِحاتْ

وَلَرُبَّما مَرَّتْ بِهِنَّ بِهِنَّ هذي الذِّكْرَياتْ:

السّورُ وَالشَّحّاذُ وَالطِّفْلُ الَّذي بِالأَمْسِ ماتْ


*110*

الْأَسْئِلَة

1. يَسْتَعْمِلُ الشّاعِرُ في حَديثِهِ ضَميرَ جَماعَةِ الْمُتَكَلِّمينَ: (نا). فَمَنْ هِيَ هذِهِ الْجَماعةُ الَّتي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِها؟

2. يَقولُ الشّاعِرُ عَنْ جماعَتِهِ: بِالأَمْسِ كُنّا أَطْفالًا. كَيْفَ عَبَّرَ عَنْ ذلِكَ؟

3. يُكْثِرُ الشّاعِرُ وَالْجَماعَةُ الَّتي يُمَثِّلُها مِنْ تَكْرارِ كَلِمَةِ (كُنّا). ما هِيَ دَلالَةُ هذا التَّكْرارِ؟

4. كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَمْسِ أَنْ (يَكونَ) في الْحاضِرِ أوِ الْمُسْتَقْبَلِ وَقَدْ (كانَ) وَانتَهى في الْماضي؟

5. حينَ يَرْتَدُّ صَدى الصَّوْتِ وَيَتَكَرَّرُ، لا يُسْمَعُ أَوَّلُهُ. كَيْفَ طَبَّقَ الشّاعِرُ ظاهِرَةَ تَكْرار الصّدى هذِهِ في السَّطْرِ الثّاني؟

6. في الأَسْطُرِ مِنْ الثّالث حتّى السّادسِ ثَلاثَةُ مُمَيِّزاتٍ لِلْأَطْفالِ في مَرْحَلَةِ الطُّفولَةِ. بَيّنْها.

7. إِلى ماذا يَرْمُزُ (السّورُ) في السّطْرِ الْخامِسِ؟

8. عَلى ماذا يَدُلُّ السّطْرُ السّادِسُ؟ وَضِّحْ.

9. ماذا كانَ الْأَطْفالُ يَقولونَ عَنِ النُّجومِ؟

10. (الشَّيءُ الصَّغيرُ) - في السّطْر الثّالِثَ عَشَرَ هُوَ النُّجومُ. ما هِيَ الْأشْياءُ الَّتي كانَتْ تُقالُ عَنْها وَلا يُصَدِّقونَها؟

11. في السَّطْرَيْنِ الرّابِعِ عَشَرَ وَالخامِسَ عَشَرَ تَطابُقٌ بَيْنَ جيلَي الطُّفولَةِ وَالشَّيْخوخَةِ. بَيّنْ وَجْهَ هذا التَّطابُقِ.

12. لِماذا يوصَفُ الظَّلامُ، في السّطْرِ الثّامِنَ عَشَرَ بِأَنَّهُ: (مَأْوى الْأَفاعي وَالعَفاريتِ الضِّخامْ؟

13. يَقولُ الشّاعِرُ إِنَّ الْأَطْفالَ كانوا يَتَخَيَّلونَ أَوْ يُقيمونَ في خَيالِهِمْ مُدُنًا جَديدَةً، غَيْرَ الْمُدُنِ الْمَوْجودَةِ في الْواقِعِ. كَيْفَ عَبَّرَ عَنْ ذلِك؟


*111*

14. اُذْكُرْ صِفَتَيْنِ لِهذِهِ الْمُدُنِ الْجديدَةِ الَّتي تُقامُ في خاطِرِ الْأَطْفالِ، وَأشْرَحْ لِماذا أَعْطاها الشّاعِرُ هاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ.

15. يَظْهَرُ تَكْرارُ الصَّدى مَرَّةً أُخْرى في حَديثِ الشّاعِرِ عَنِ الْمُدُنِ الْجَديدَةِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

16. هُناك صَوْتانِ يَنامُ الْأَطْفالُ عَلى وَقْعِهِما كُلَّ لَيْلَةٍ. بَيِّنْهُما.

17. ما الْمَقْصودُ بِالعَبيدِ الَّذين يَتَسَكَّعونَ، ويَسْتَقْبِلونَ طاغِيَةً جَديدًا؟

18.لِماذا وُصِفَتِ الْخُيولُ الَّتي يَرْكَبُها الْأَطْفالُ بِالْعَرْجاءِ؟

19. لِماذا كانَ الْأَطْفالُ يَرْسُمونَ حَقْلًا وَدارًا حَوْلَ الْخُيولِ الْعَرْجاءِ؟

20. لِماذا ذَكَرَ الشّاعِرُ الْقِطَطَ (الهَزيلَةَ)، دونَ غَيْرِها؟

21. يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ في الْأَسْطُرِ الثّالِثِ والثّلاثينَ حتّى الخامسِ والثّلاثينَ عَنْ مَرْحَلَةَ الشَّبابِ:

أ. بَيِّنْ كَيْفَ تَنْعَكِسُ هذِهِ الْمَرْحَلَةُ.

ب. هَلِ الصّورَةُ الَّتي يَرْسُمُها الشّاعِرُ واقِعِيَّةٌ بِحَسَبِ رَأْيِكَ؟ وَضِّحْ.

22. يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ في السَّطْرِ السّادسِ والثّلاثينَ عَنْ مَرْحَلَةِ الشَّيْخوخَةِ. بَيِّنْ ثَلاثَ مِيزاتٍ لِهذِهِ الْمَرْحَلَةِ؟

23. عَلى الرُّغْمِ مِنْ أَنَّ الْقَصيدَةَ تَتَحَدَّثُ عَنْ ثَلاثِ مَراحِلَ، فَقَدْ سَماها الشّاعِرُ (ذِكْرَياتِ الطُّفولَةِ). لِماذا بِحَسَبِ رَأْيِكَ؟

24. كَيْفَ يَرْتَبِطُ السَّطْرُ الثّامنُ والثّلاثونَ بِالسَّطْرِ الْأَوَّلِ في الْقَصيدَةِ؟

25. ما الْمَقْصودُ بِالسَّطْرِ الواحدِ والأربعينَ (لَمْ يَبْقَ حَوْل مَدينَةِ الْأَطْفالِ إِلّا ما نَشاءْ)؟

26. لِماذا يَصِفُ الشّاعِرُ السّماءَ بِصِفاتٍ سَلْبِيَّةٍ في السَّطْرَيْنِ الثّاني والأربعينَ والثّالثِ والأربعينَ؟

27. اُذْكُرْ ثَلاثَةَ مَلامِحَ لَمْ تَتَغَيَّرْ بَيْنَ مَرْحَلَةِ الطُفولَةِ وَمَرْحَلَةِ الشَّيْخوخَةِ.

28. في الْأَسْطُرَ الْأَرْبَعَةِ الْأَخيرَةِ يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ عَنْ دَوْرَةِ الْأَجْيالِ في الْحَياةِ. بَيِّنْ هذِهِ


*112*

الدَّوْرَةَ.

29. تَتميَّزُ الْقَصيدَةُ بِمَبْنًى قَصَصِيٍّ واضِحٍ. بَيِّنْ ثَلاثَةَ عَناصِرَ لِهذا الْمَبْنى.

30. بُوَظِّفُ الشّاعِرُ التَّكْرارَ في قَصيدَتِهِ بِصُوَرٍ عَديدَةٍ. اْخْتَرْ ثَلاثَ صُوَرٍ، ثُمَّ بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْ كُلٍّ مِنْها.

31. أَيُّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَراحِلِ الشّاعِرِ الْعُمْرِيَّةِ أَعْجَبَتْكَ، وِلِماذا؟

32. تَرْتَبِطُ ذِكْرَياتُ الشّاعِرِ بِواقِعٍ تَكْثُرُ فيهِ مَظاهِرُ الْفَقْرِ. بَيِّنْ ثَلاثَةً مِنْ هذِهِ الْمَظاهِرِ.


*113*

صلاح عبد الصبور

(1931-1981 م)

وُلد في الزقازيق في مصر. تعلّم في مدارس الزقازيق الابتدائيّة والثانويّة إلى سنة 1946. ثمّ انتقل الى كليّة الآداب، في جامعة القاهرة، إلى سنة 1951. عمل مدرّسًا للغة العربيّة، وكان المحرّر الأدبيّ في روز اليوسف، وصباح الخير، وجريدة الأهرام. شغل منصبّ مدير النشر لهيئة الكتاب، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، ومساعد وزير الثقافة. نال جائزة الدولة التشجيعيّة في الشعر عام 1966. يُعتَبَر من أتباع التيّار الواقعيّ الاجتماعيّ في الشعر العربيّ الحديث. كتب الشعر والمسرحيّة. من مؤلّفاته: الناس في بلادي 1956، أحلام الفارس القديم 1964، مأساة الحلّاج (مسرحيّة شعريّة)، 1979.

مصادر عامّة:

نشأت مصري، صلاح عبد الصبور الإنسان والشاعر. القاهرة: الهيئة المصريّة، 1982.

فؤاد دوّارة، صلاح عبد الصبور والمسرح. القاهرة: الهيئة المصريّة، 1982.

محمّد بدوي، الجحيم الأرضيّ، قراءة في شعر صلاح عبد الصبور. القاهرة: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، 1986.


*114*

حِكايَةٌ قَديمَةٌ


*114*

(تفعيلة: مُسْتَفْعِلُنْ)

صَلاح عَبْد الصَّبور

1. كانَ لَهُ أَصْحابْ

وَعاهَدوهُ في مَساءِ حُزْنِهِ

ألّا يُسَلِّموهُ لِلْجُنودْ

أَوْ يُنْكِروهُ عِنْدَما

5. يَطْلُبُهُ السُّلْطانْ

فَواحِدٌ أَسْلَمَهُ لِقاءَ حَفْنَةٍ مِنَ النُّقودْ

ثُمّ انْتَحَرْ

وَآخَرٌ أَنْكَرَهُ ثَلاثَةً قَبْلَ انْبِلاجِ الْفَجْرْ

10. وَبَعْدَ أَنْ ماتَ اطْمَأَنَّتْ شَفَتاهْ

ثُمَّ مَشى مُكَرِّزًا مُفاخِرًا بِأَنَّهُ رآهْ

وَبِاسْمِهِ صارَ مُبارِكًا مُعَمَّدًا

وَالآنَ يا أَصْحابْ

أَسْأَلُكُمْ سُؤالَ حائِرْ

أَيُّهُما أَحَبَّهُ؟

مَنْ خَسِرَ الرُّوحَ فَأَرْخَصَ الْحَياةُ (أرخصَ الحياة: سَخا بها. قَدَّمَها رخيصةً)

أَمْ مَنْ بَنى لَهُ مَعابِدًا،

وَشادَ بِاسْمِهِ مَنائِرْ

قامَتْ عَلى حَياةْ


*115*

20. نَجَتْ لِأَنَّها تَنَكَّرَتْ

وَالآنَ يا أَصْحابْ

أَيُّهُما أَحَبَّهُ؟

أَيُّهُما أَحَبَّ نَفْسَهُ؟

24. أَيُّهُما أَحَبَّنا؟


*116*

الْأَسْئِلَة

1. الْقَصيدَةُ كُلُّها مَبْنِيَّةٌ عَلى تَناصٍّ مَعَ قِصَّةِ السَّيِّدِ الْمَسيح. بَيّنْ ذلِك.

2. يَجْعَلُ الشّاعِرُ مِنْ شَخْصِيَّةِ السَّيِّدِ الْمَسيحِ رَمْزًا. بَيِّنْ إِلى ماذا تَرْمُزُ.

3. الْعَناصِرُ التّالِيَةُ الْوارِدَةُ في قِصَّةِ السَّيِّدِ الْمَسيحِ في الْإِنْجيلِ مَوجودَةٌ في النَّصِّ. اِمْلَأِ الْجَدْوَلَ بِالتَّفاصيلِ الْمَطْلوبَةِ:

جدول في الكتاب مكون من عمودين:

جاءَ في الْإِنْجيلِ،  جاءَ في النَّصِّ

تلاميذُ السَّيِّدِ الْمَسيح،  --

الْعَشاءُ الْأَخير،  --

يهودا الْإِسْخَريوطيّ،  --

بُطْرُس،  --

4. ما نَوْعُ الْعَلاقَةِ بَيْنَ الْمُتَحَدَّثِ عَنْهُ في النَّصِّ وَبَيْنَ السُّلْطان؟

5. أ. ماذا فَعَلَ بُطْرُس، بِحَسَبِ الْأسْطُرِ: التّاسعِ حتّى الثّانيَ عشَرَ؟

ب. ما هُوَ مَوْقِفُ الشّاعِرِ مِمّا قامَ بِهِ بُطْرُس في هذه الْأَسْطُرِ؟

6. في السَّطْرَيْنِ الثّانيَ عَشَرَ وَالثّالِثَ عَشَرَ تَحَوُّلٌ في تَوظيفِ الضَّميرِ وَالزَّمَنِ. بَيِّنْهُ.

7. وَرَدَتْ كَلِمَةُ (أصْحاب) في السّطْرِ الثّانيَ عَشَرَ بِدَلالَةٍ مُخْتَلِفَةٍ عَنْ دَلالَتِها في السّطْرْ الْأَوَّلِ وَجْهَ الاِختِلافِ في الدّلالَة بَيْنَهُما.

8. يَعْكِسُ سُؤال الْحائِرِ الّذي يَسْأَلُهُ الشاعِرُ صِراعًا بَيْنَ فِكْرَتَيْنِ في القَصيدَةِ. بَيّنْهُما.

9. في الْأَسْطُرِ الْأَخيرَة مِنَ القَصيدَةِ ثَلاثَةُ أَسِئِلَةٍ. أَجِبْ عَنْها بِحَسَبِ رَأْيِكَ.


*117*

10. كَيْفَ كَفَّرَ كُلٌّ مِنْ مُسَلِّمِ المَسيحِ لِلجُنودِ، وَمُنْكِرِهِ عَمّا ارتكباهُ؟

11. ما هي وَظيفَةُ الْعُنْوانِ (حِكايَةٌ قَديمَةٌ) بِالنِّسْبَةِ لِلْمُتَلَقّي الْمُعاصِرِ؟

12. تَضَعُ الْحَداثَةُ عَلاماتِ اسْتِفْهامٍ أَمامَ الْمُسَلَّماتِ في الْحَياةِ وَالْفِكْرِ. كَيْفَ يَنْعَكِسُ هذا الْأُسْلوبُ في النَّصّ؟

13. وَظَّفَ الشّاعِرُ الْأُسْلوبَ الْقَصَصِيَّ في الْقَصيدَةِ. بَيّنْ ثَلاثَةً مِنْ عَناصِرِ هذا الْأُسْلوبِ تَنْعَكِسُ فيها.

14. وَظَّفَ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ أُسْلوبَ الْمُقارَنَةِ. بَيِّنِ الْإِطارَ الّذي جاءَ في سِياقِهِ هذا التَّوْظيفُ، ثُمَّ بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْهُ.


*118*

أمل دُنْقُل

(1940-1983 م)

شاعر مصريّ. تلقّى علومّه في مدرسة قنا الابتدائيّة. أنهى الثانويّة في قنا عام 1957. كان أبوه يعمل مدرّسًا للّغة العربيّة، وكان من علماء الأزهر، وكان ينظم الشعر في المناسبات. نشر دنقل أوّل قصائده في صحيفة (صوت الشرق) بعد المرحلة الثانويّة. في عام 1962 حصل الشاعر على جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب للشعراء الشباب.

موظّف في مصلحة الجمارك، 1960-1966. صحفيّ في مجلة الإذاعة، 1967-1973. عضو جمعيّة الأدباء في مصر، عضو المجلس الأعلى للثّقافة. يُعتَبَرُ من الشعراء القوميّين العرب. من مؤلّفاته: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة 1969، مقتل القمر 1974.

مصادر عامّة:

عبلة الرويني، أمل دُنْقُل الجنوبيّ. القاهرة، 1985.

سيّد البحراوي، البحث عن لؤلؤة المستحيل. القاهرة، 1989.

محمّد سليمان، الحركة النقديّة حول تجربة أمل دُنْقُل الشعريّة. عمّان: دار اليازوري، 2007.


*119*

اَلْخُيول


*119*

(تفعيلة: فاعِلُنْ)

أَمَل دُنْقُل

1

1. الْفتوحات في الْأَرْضِ - مَكْتوبَةٌ بِدِماءِ الْخُيولْ

وَحُدودُ الْمَمالِكْ

رَسَمَتْها السَّنابِكْ (السَّنابِك: حَذْو الخَيْلِ)

وَالرِّكابانِ: ميزانُ عَدْلٍ يَميلُ مَعَ السَّيْفِ (الرِّكابانِ: ما يَضَعُ فيهما الفارس قَدَميهِ وهو على جَواده)

حَيْثُ يَميلْ!

اُرْكُضي أَوْ قِفي الْآنَ أَيَّتُها الْخَيْلُ:

لَسْتِ الْمُغيراتِ صُبْحا

وَلا الْعادِياتِ (العاديات: الخُيولُ التي تركض) - كَما قيلَ - ضَبْحا (ضَبْحًا: الضَّبح: حَمْحَمَةُ الخيل المُتْعَبَة)

وَلا خُضْرَةٌ في طَريقِكِ تُمْحى

10. وَلا طِفْلَ أَضْحى

إِذا ما مَرَرْتِ بِهِ يَتَنَحّى؛

وَها هِيَ كَوْكَبَةُ الْحَرَسِ الْمَلَكِيِّ (الْكَوْكَبة: جماعَةٌ مِنَ الْفُرسان)

تُجاهِدُ أن تَبْعَثَ الرَوحَ في جَسَدِ الذِّكْرَياتِ

بِدَقِّ الطُّبولْ

15. اُرْكُضي كَالسَّلاحِفْ

نَحْوَ زَوايا الْمَتاحِفْ

صيري تَماثيلَ حَجَرٍ في الْمَيادينِ

صيري أَراجيحِ مِنْ خَشَبٍ لِلصِّغارِ - الرَّياحينِ

صيري فَوارِسَ حَلْوى بِمَوْسِمِكِ النَّبَوِيِّ،

20. وَلِلصِّبْيَةِ الْفُقَراءِ: حِصانًا مِنَ الطّين

صيري رُسومًا وَوَشْمًا (الوشم: علامة تُرسم على جلد الشخص بالوخز وذرّ الكَحل)


*120*

تَجِفُّ الْخُطوطُ بِهِ

مِثْلَما جَفَّ - في رِئَتَيْكِ - الصَّهيلْ!

(2)

كانَتِ الْخَيْلُ - في الْبَدْءِ - كَالنّاسِ

25. بَرِّيَّةً تَتَراكَضُ عَبْرَ السُّهولْ

كانَتِ الْخَيْلُ كَالنَّاس في الْبَدْءِ

تَمْتَلِكُ الشَّمْسَ وَالْعُشْبَ

وَالْمَلَكوتَ الظَّليل (الْملكوت: الْمَمْلَكَة)

ظَهْرُها لَمْ يُوَطَّأْ لِكَيْ يَرْكَبَ الْقادَةُ الْفاتِحونَ، (لَمْ يُوَطَّأْ: لَمْ يُخَفِّضْ، لم يُمَهَّد لم يُسَّهلْ)

30. وَلَمْ يَلِنِ الْجَسَدُ الحُرُّ تَحْتَ سِياطِ الْمُروِّضِ (المُرَوِّض: مُطَوِّعُ الخَيْل)

وَالْفَمُ لَم يَمْتَثِلْ لِلِّجام، (لَمْ يَمْتَثِلْ: لَمْ يَطِعْ)

وَلَمْ يَكُنِ الزّادُ بِالْكادِ، (بِالْكاد: قَليلٌ)

وَلَمْ تَكُنِ السّاقُ مَشْكولَةً، (مَشْكولَة: مُقَيَّدَة)

وَالْحَوافِرُ لَم يَكُ يُثْقِلُها السُّنْبُكُ الْمَعْدَنِيُّ الصَّقيلْ

35. كانَتِ الْخَيْلُ بَرِّيَّةً

تَتَنَفَّس حُرِّيَّةً

مِثْلَما يَتَنَفَّسُها النّاسُ

في ذلِكَ الزَّمَنِ الذَّهَبِيِّ النَّبيلْ

اُرْكُضي أَوْ قِفي

40. زَمَنٌ يَتَقاطَعُ

وَاخْتَرْتِ أَنْ تَذْهَبي في الطَّريقِ الَّذي يَتَراجَعُ:

تَنْحَدِرُ الشَّمْسُ

يَنْحَدِرُ الْأَمْسُ

تَنْحَدِرُ الطُّرُقُ الْجَبَلِيَّةُ لِلْهُوَّةِ اللّانِهائِيَّةِ


*121*

45. الشُّهْبُ الْمُتَفَحِّمَةُ

الذِكْرَياتُ الَّتي أَشْهَرَتْ شَوْكَها كَالْقَنافِذِ

وَالذِّكْرَياتُ الَّتي سَلَخَ الْخَوْفُ بَشْرَتَها

كُلُّ نَهْرٍ يُحاوِلُ أَنْ يَلْمِسَ الْقاعَ

كُلَّ الْيَنابيعِ إِنْ لَمَسَتْ جَدْوَلًا مِنْ جَداوِلِها

50. تَخْتَفي

وَهْيَ لا تَكْتَفي!

فَارْكضي أَوْ قِفي

كُلُّ دَرْبٍ يَقودُكِ مِنْ مُسْتَحيلٍ إِلى مُسْتَحيلْ!

(3)

الْخُيولُ بِساطٌ عَلى الرّيحِ

55. سارَ - عَلى مَتْنِهِ - النّاسُ لِلنّاسِ عَبْرَ المَكانْ

وَالْخُيولُ جِدارٌ بِهِ انْقَسَمَ

النّاسُ صِنْفَيْنِ:

صاروا مُشاةً وَرُكْبانْ

والْخُيول الَّتي انْحَدَرَتْ نَحْوَ هُوَّةِ نِسْيانِها

60. حَمَلَتْ مَعَها جيل فُرْسانِها

تَرَكَتْ خَلْفَها: دَمْعَةَ النَّدَمِ الْأَبَدِيِّ

وَأَشْباحَ خَيْلٍ

وَأَشْباهَ فُرْسانْ

وَمُشاةً يَسيرونَ - حَتّى النِّهايَةِ - تَحْتَ ظِلالِ الْهَوانْ

65. اُرْكُضي لِلْقَرارْ

وَارْكُضي أو قِفي في طَريقِ الْفِرارْ

تَتَساوى مُحَصِّلَةُ الرَّكْضِ وَالرَّفْضِ في الْأَرْضِ،

ماذا تَبَقّى لَكِ الْآنَ؟

ماذا؟

70. سِوى عَرَقٍ يَتَصبَّبُ مِنْ تَعَبٍ


*122*

يَسْتَحيلُ دَنانيرَ مِنْ ذَهَبٍ

في جُيوبِ هُواةِ سُلالاتِكِ الْعَرَبِيَّةِ

في حَلَباتِ الْمُراهَنَةِ الدّائِرِيَّةِ

في نُزْهَةِ الْمَرْكَباتِ السِّياحِيَّةِ الْمُشْتَهاةِ

75. وَفي الْمُتْعَةِ الْمُشْتَراةِ

وَفي الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ تَعْلوكِ تَحْتَ

ظِلالِ أبي الهَوْلِ

(هذا الَّذي كَسَرَتْ أَنْفَهُ

لَعْنَةُ الْإنْتِظارِ الطَّويلْ)

80. اِسْتَدارَتْ - إِلى الغَرْبِ - مِزْوَلَةُ الْوَقْتْ

صارَتِ الْخَيْلُ ناسًا تَسيرُ إِلى هُوَّةِ الصَّمْتْ

بَيْنَما النّاسُ خَيْلٌ تَسيرُ إِلى هُوَّةِ الْمَوْتْ.


*123*

الْأَسْئِلَة

اَلْقِسْمُ الْأَوَّلُ:

1. تَنْقَسِمُ الْقَصيدَةُ إِلى ثَلاثَةِ أَقسامٍ وَخاتِمَةٍ. بَيِّنْ ذلِك.

2. كَيْفَ تَظهَرُ أَهَمِّيَّةُ الْخُيولِ في الْمَقطَعِ الأَوَّلِ مِنَ الْقَصيدَةِ؟

3. يَقولُ الشّاعِرُ ما مَعْناهُ إِنَّ الْقُوَّةُ تَصْنَعُ العَدْلَ. أَيْنَ يَظْهَرُ ذلِكَ في الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ؟

4. يُحاوِلُ الشّاعِرُ في السّطْرين الأَخيرين مِنَ المَقْطعِ الأَوَّلِ إِشْراكَ العَيْنِ في إِدْراكِ الْمَعنى (التَّشْكيل البَصَريّ). بَيِّنْ ذلِكَ.

5. يَنتَقِلُ الشّاعِرُ في المَقْطَعِ الثّاني إِلى الزَّمَنِ الحاضِرِ. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلك، وما الغَرَضُ مِنْهُ؟

6. يُقارِنُ الشّاعِرُ بَيْنَ خَيْلِ الْأَمْسِ وَاليَوْمِ مِنْ خِلالِ التَّناصِّ الدّينِيِّ مُقْتَبِسًا مِنَ الْقُرآن الْكَريمِ. وَضِّحْ.

7. في الْمَقْطَعِ الثّاني يُصَوِّرُ الشّاعِرُ الْخَيْلَ وَقَد فَقَدَتْ كَثيرًا مِنْ أَهَمِّيَّتِها. وَضِّحْ ذلِكَ.

8. يُكَرِّرُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني حَرْفَ الحاء. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِك؟

9. يُحَدّدُ الشّاعِرُ لِلْخَيْلِ مَهامَّ جَديدَةً. بَيِّنْ هذِهِ الْمَهامَّ.

10. يَسْخَرُ الشّاعِرُ، في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ، مِنَ الْوَضْعِ الَّذي وَصَلَتْ إِلَيْهِ الْخَيْلُ الْآنَ، بِتَوْظيفِهِ أُسْلوبَ التَّكْرارْ. وَضِّحْ كَيْفَ انْعَكَسَ ذلِكَ.

11. يَجْمَع الشّاعِرُ الْمَقاطِعَ الثَّلاثَةَ في الْقِسْمِ الأَوَّلِ بَتَقْفِيِةٍ مُشْتَرَكَةٍ. بَيِّنْ ذلِك.

الْقِسْمُ الثّاني:

12. اِشْرَحْ دَلالَةَ التَّشْبيهِ في قَوْلِهِ: (كانَتِ الْخَيْلُ كَالنّاس) في الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ مِنَ هذا الْقسْمِ.


*124*

13. يُوَظِّفُ الشاعِرَ أُسْلوبَ النَّفْي في الْمَقْطَع الْأَوَّلِ مِنْ هدا الْقِسْمِ. بَيِّنِ الغَرَضَ مِنَ ذلِكَ.

14. ما هِيَ الْأَشْياءُ الَّتي نَفاها الشّاعِرُ عَنِ خَيْلِ الزَمَن الْماضي؟

15. ما هي دَلالَةُ الاِنْحِدار الْمَذْكورِ في الْمَقْطَعِ الرّابِعِ مِنْ هذا الْقِسْمِ؟

16. ما هيَ الْأَشْياءُ الَّتي تَنْحَدِرُ، بِحَسَبِ قَوْلِ الشّاعِرِ؟

17. يَظهَرُ الشّاعِرُ مُتَشائِمًا مِنْ مُسْتَقْبَلِ الْخَيْلِ. بَيِّنْ ذلِك.

الْقِسْمُ الثّالِثُ:

18. أ. ما هُوَ الشَّيْءُ الْمُشْتَرَكْ بَيْنَ الْخَيْلِ وَفُرْسانِها في المَقْطَعِ الأَوَّلِ مِنْ هذا القِسْمِ؟

ب. اِسْتَخْرِجْ أَرْبَعَةَ أَلْفاظٍ أَوْ تَعابيرَ تَدُلُّ عَلى ذلِكَ.

19. الْجِناسُ هُوَ تَشابُهُ كَلِمَتينِ في اللَّفْظِ كُلِّيًّا أو جُزئِيًّا مَعَ اخْتِلافِهِما في الْمَعْنى. عَيِّنْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ يَظْهَرُ فيها ذلِكَ.

20 يَظْهَرُ مِنْ خِلالِ السُّؤالَيْنِ اللَّذَيْنِ أَوْرَدَهُما الشّاعِرُ (ماذا تَبَقّى لَكَ الآنَ؟ ماذا؟) النَّفيُ وَالإِنْكارُ وَالتَّوْكيدُ وَالسُّخْرِيَةُ. وَضِّحْ ذلِكَ.

21. كَيْفَ تُسْتَغَلُّ الخُيولُ الآنَ مادِّيًّا، بِحَسَبِ الْمَقْطَعِ الثّاني مِنْ هذا القِسْمِ؟

22. في نِهايَةِ الْمَقْطَعِ الثّاني مِنْ هذا الْقِسْمِ تَعليقٌ للشّاعِرِ يَخْرُجُ فيهِ عَنِ الْمَوْضوعِ الرَّئيسيِّ. بَيِّنْ دَلالَةَ ذلِك.

القِسْمُ الْأَخيرُ (الْخاتِمَةُ):

23. ما هيَ النّهايَةُ الَّتي آل إِلَيْها كُلٌّ مِنَ الْخَيْلِ وَالنّاسِ؟


*125*

أَسْئِلَةٌ عامّةٌ:

24. تُبْنى الْقَصيدَةُ عَلى جَدَلِيَّةٍ زَمَنِيَّةٍ بَيْنَ ماضي الْخُيولِ وَحاضِرِها. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في الْقَصيدَةِ.

25. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ الْأَفْعالَ الطَلَبِيَّةَ بِشَكْلٍ بارِزٍ في قَصيدَتِهِ. بَيِّنْ غَرَضَيْنِ لِذلِكَ.

26. يَتَعَلَّقُ عُنْصُرُ التَّحَوُّلِ في الْقَصيدَةِ بِثَلاثَةِ مُسْتَوياتٍ: الزَّمَن، الْخُيول، الْفُرْسان. وَضِّحْ ذلِكَ.


*126*

نزار قبّاني

(1923-1998 م)

وُلد في دمشق. تلقّى علومه الابتدائيّة إلى نهاية الثانويّة في الكلّيّة العلميّة الوطنيّة. التحق بالجامعة السوريّة 1942-1945 وحاز على شهادة الحقوق. ناشر ومؤسّس دار (منشورات نزار قباني)، بيروت 1967. سافر إلى بلدان كثيرة، وكان قائمًا بأعمال السفارة السوريّة في مصر 1945-1948، وسفير سورية في كلٍّ من لندن، بكين ومدريد. توفيت زوجته بلقيس في حادث تفجير في بيروت فكتب مطوّلته الشهيرة (بلقيس). لُقّب بشاعر المرأة، واشتهر بشعر الغزل والشعر السياسيّ. امتاز أسلوبُه بالمباشرة الفنّيّة. لُحِّنت العديد من قصائده. من مؤلفاته: قالت لي السمراء 1944، الرسم بالكلمات 1967، كتاب الحبّ 1970، أشعار خارجة على القانون 1972.هل تسمعين صهيل أحزاني 1989، قصّتي مع الشعر 1973.

مصادر عامّة:

سامي الكيّالي، الأدب المعاصر في سوريّة، 1850-1950. القاهرة: دار المعارف، د. ت؛ خريستو نجم، النرجسيّة في أدب نزار قبّاني. بيروت: دار الرائد العربي، 1983.

أحمد حيدوش، شعريّة المرأة وأنوثة القصيدة، قراءة في شعر نزار قبّاني. دمشق: اتّحاد الكتّاب العرب، 2002.


*127*

يا تونُسُ الْخَضْراءُ


*127*

(بحر الكامل: متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعِلُ)

نِزار قُبّاني

أَلْقى الشّاعِرُ القَصيدَةَ (48 بَيتًا) في المهْرَجانِ الَّذي أَقامَتُهُ الأَمانَةُ الْعامَّةُ لِجامِعَةِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ في مَدينَةِ تونُس بِمُناسَبَةِ مرورِ 35 عامًا عَلى تَأسيسِ الجامِعَة (1945).

1. يا تونُسُ الْخَضْراءُ جِئْتُكِ عاشِقًا وَعَلى جَبيني وَرْدَةٌ وَكِتابُ

إِنّي الدِّمَشْقِيُّ الَّذي احْتَرَفَ الْهَوى فَاخْضَوْضَرَتْ لِغِنائِه الْأَعْشابُ

أنا فَوْقَ أَجْفانِ النِّساءِ مُكَسَّرٌ قِطَعًا فَعُمْري الْمَوْجُ وَالْأَخْشابُ

هَلْ دَوْلَةُ الْحُبِّ الَّتي أَسَّسْتُها سَقَطَتْ عَلَيَّ وَسُدَّتِ الْأَبْوابُ؟

5. قَمَرٌ دِمَشْقِيٌّ يُسافِرُ في دَمي وَبَلابِلٌ وَسَنابِلٌ وَقِبابُ

مِنْ أَيْنَ أَدْخُلُ في الْقَصيدَةِ يا تُرى وَحَدائِقُ الشِّعْرِ الْجَميل خَرابُ؟

لَمْ يَبْقَ في دارِ الْبَلابِلِ بُلْبُلٌ لا الْبُحْتُرِيُّ هُنا وَلا زِرْيابُ

يا تونُسُ الْخَضْراءُ كَأْسي عَلْقَمٌ أَعَلى الْهَزيمَة تُشْرَبُ الْأَنْخابُ؟

أَمْشي عَلى وَرَقِ الْخَريطَةِ خائِفًا فَعَلى الْخَريطَةِ كُلُّنا أَغْرابُ

10. لا تَعْذُليني إِنْ كَشَفْتُ مَواجِعي وَجْهُ الْحَقيقَةِ ما عَلَيْهِ نِقابُ

إِنَّ الْجُنونَ وَراءَ نِصْفِ قَصائِدي أَوَ لَيْسَ في بَعْضِ الْجُنونِ صَوابُ؟

فَإِذا صَرَخْتُ بِوَجْهِ مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ فَلِكَيْ يَعيشَ الحُبُّ وَاْلَأحْبابُ


*128*

الْأَسْئِلَة

1. بَيِّنْ مَيِّزَتَيْنِ يَتَمَيَّزُ بِهِما الْعاشِقُ الَّذي جاءَ تُونُسَ.

2. بِماذا يَفْتَخِرُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّاني؟

3. ما الْمَقْصودُ بِقَوْلِهِ: عُمري الْمَوْجُ وَالأَخْشابُ؟

4. ما الَّذي يُقْلِقُ الشّاعِرَ في الْبَيْتِ الرّابِعِ؟

5. كَيْفَ تَظْهَرُ عَلاقَةُ الشّاعِرِ بِدِمَشْقَ في الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

6. في الْبَيْتَيْنِ السّادِسِ وَالسّابِعِ يَنْتَقِدُ الشّاعِرُ حالَةَ الشِّعْرِ. وَضِّحْ ذلك.

7. يَتَكَرَّرُ حَرْفُ الْباءِ في الْبَيْتِ السّابِعِ. بَيِّنْ غَرَضًا واحِدًا لِهذا التَّكْرارِ.

8. ما المَقْصودُ بِالْهَزيمَةِ في الْبَيْتِ الثّامِنِ؟

9. لِماذا يُعَبِّرُ الشّاعِرُ عَنْ خَوْفِهِ وُغُرْبَتِهِ في البَيْتِ التّاسِعِ؟

10. بَيِّنْ كَيْفَ يُبَرِّرُ الشّاعِرُ نَقْدَهُ اللّاذِعَ لِلْمُجْتَمَعِ الْعَرَبيِّ، في الْأَبياتِ الثَّلاثَةِ الْأَخيرَةِ.

11. لِأَيِّ غَرَضٍ مِنْ أَغْراضِ الشِّعْرِ التّقْليديَّةِ تَنْتَمي هذِهِ الْقَصيدَةُ، بِحسَبِ رأيِكَ؟ وضّح.

12. وَظَّفَ الشّاعِرُ أُسْلوبَ السُّؤالِ الْإِنْكاريّ في الْقَصيدَة في أكثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ. عَيِّنْ مَوْضِعًا واحِدًا ظَهَرَ فيه ذلك، ثُمّ بَيِّنِ، الغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ.

13. تَتَمَيّزُ لُغَةُ نِزار قَبّاني في الشّعْرِ بِالسُّهولَةِ. بَيّنْ كَيْفَ انْعَكَسَ ذلِكَ في هذِهِ الْقَصيدَةِ.

14. وَظَّفَ الشّاعِرُ النِّداءَ في النَّصِّ أَعْلاهُ في مَوْضِعَيْنِ. بَيِّن الغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ في كُلٍّ مِنْهُما.


*129*

قارِئَةُ الْفِنْجانِ


*129*

(بحر المتدارَك: فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن)

نِزار قبّاني

1. جَلَسَتْ وَالْخَوْفُ بِعَيْنَيْها

تَتَأَمَّلُ فِنْجاني الْمَقْلوبْ

قالَتْ: يا وَلَدي. لا تَحْزَنْ

فَالْحُبُّ عَلَيْكَ هُوَ الْمَكْتوبْ

5. يا وَلَدي. قَد ماتَ شَهيدًا

مَنْ ماتَ عَلى دينِ الْمَحْبوبْ

فِنْجانُكَ دُنْيا مُرْعِبَةٌ

وَحَياتُكَ أَسفارٌ وَحُروبْ

سَتُحِبُّ كَثيرًا وَكَثيرًا

10. وَتَموتُ كَثيرًا وَكَثيرًا

وَسَتَعْشَقُ كُلَّ نِساءِ الأَرْضِ

وَتَرْجِعُ كَالمَلِكِ الْمَغْلوبْ

بِحَياتِكَ يا وَلَدي امْرَأَةٌ

عَيْناها، سُبْحانَ الْمَعبودْ

15. فَمُها مَرْسومٌ كَالْعُنْقودْ

ضِحْكَتُها موسيقى وَوُرودْ

لكِنَّ سَماءَكَ مُمْطِرَةٌ


*130*

وَطَريقُكَ مَسْدودٌ مَسْدودْ

فَحَبيبَةُ قَلْبِكَ يا وَلَدي

20. نائِمَةٌ في قَصْرٍ مَرْصودْ

وَالْقَصْرُ كَبيرٌ يا وَلَدي

وَكِلابٌ تَحرُسُهُ وجُنودْ

وَأَميرَةُ قَلْبِكَ نائِمَةٌ

مَنْ يَدْخُلُ حُجْرَتَها مَفْقودْ

25. مَنْ يَطْلُبُ يَدَها مَنْ يَدْنو

مَنْ سورِ حَديقَتِها مَفْقودْ

مَنْ حاوَلَ فَكَّ ضَفائِرِها

يا وَلَدي مَفْقودٌ مَفْقودْ

بَصَّرْتُ وَنَجَّمْتُ كَثيرًا

30. لكِنّي لَمْ أَقْرَأْ أَبَدًا

فِنْجانًا يُشْبِهُ فِنْجانَكْ

لَمْ أَعْرِفْ أَبَدًا يا وَلَدي

أَحْزانًا تَشْبِهُ أَحْزانَكْ

مَقْدورُكَ أَنْ تَمْشي أَبَدًا

35. في الْحُبِّ عَلى حَدِّ الْخِنْجَرْ

وَتَظَلَّ وَحيدًا كَالأَصْدافْ


*131*

وَتَظَلَّ حَزينًا كَالصَّفصافْ

مَقْدورُكَ أَنْ تَمْضي أَبَدًا

في بَحْرِ الْحُبِّ بِغَيْرِ قُلوعْ

40. وَتُحِبُّ مَلايينَ الْمَرّاتِ

وَتَرْجِعَ كَالْمَلِكِ الْمَخْلوعْ


*132*

الْأَسْئِلَة

الْمَقْطَعُ الأَوَّلُ:

1. يُحيلُ الْعُنْوانُ إِلى عادةٍ مُتَّبَعَةٍ في الْمُجْتَمَعاتِ الشَّرْقِيَّةِ. ما هِيَ هذِهِ الْعادَةُ؟

2. ما الَّذي دَفَعَ الشّاعِرَ لِلتَّوَجُّهِ إِلى قارئَةِ الْفِنْجانِ، بِحَسَبِ رأيِكَ؟

3. لِماذا يَظْهَرُ الْخَوْفُ في عَيْنَيْ قارِئَةِ الْفِنْجانِ، بِحَسَبِ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ؟

4. في قَوْلِ قارِئَةِ الْفِنْجانِ يَتَجَلَّى قَدَرُ الشّاعِرِ وَمَصيرُ الْمُحِبِّينَ. بَيِّنْ ذلِكَ.

الْمَقْطَعُ الثّاني:

5. يَظْهَرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني تَفصيلٌ لِما قالَتْه قارِئَةُ الْفِنْجانِ في الْمَقْطَعِ الأَوَّلِ. وَضِّحْ هذا التّفْصيلَ.

6. في المَقْطَعِ الثّاني مُبالَغَةٌ. بَيِّنْها.

7. يَشْتَرِكُ الْمَقْطَعُ الثّاني مَعَ الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ بِالتَّقْفِيَةِ. تَتَبَّعْ ذلِكَ.

الْمَقْطَعُ الثّالِثُ:

8. بَيِّنْ صورَةَ الْمَحْبوبَةِ الَّتي تَرْسُمُها قارِئَةُ الْفِنْجانِ في هذا الْمَقْطَعِ.

9. ما دَلالَةُ كُلِّ مِنَ التَّعْبيرَيْنِ: (سَماؤُكَ مُمْطِرَةٌ) وَ (طَريقُكَ مَسْدودْ)؟

الْمَقْطَعُ الرّابِعُ:

10. ما هِيَ الْعَقَباتُ الَّتي تَحُولُ بَيْنَ الشّاعِرِ وَمَحْبوبَتِهِ؟

11. هُناكَ تَكْرارٌ في أَكثرَ مِنْ مَوْضِعٍ في هذا الْمَقْطَعِ. اذْكر غَرَضَينِ لذلكَ.


*133*

الْمَقْطًعُ الْخامِسُ:

12. يُعْتَبَرُ التّعبير (يا وَلَدي) تَكْرارًا يُوَظِّفُهُ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ غَرَضَيْنِ لِذلِكَ.

13. ما الَّذي يُمَيِّزُ فِنْجانَ الشّاعِرِ في نَظَرِ قارِئَةِ الْفِنْجانِ في هذا الْمَقْطَعِ؟

14. في هذا الْمَقْطَعِ تَراكيبُ لُغَوِيَّةٌ مُتَوازِيَةٌ. وَضِّحْ ذلِكَ.

الْمَقْطَعُ السّادِسُ:

15. قارِنْ هذا الْمَقْطَعَ بِالْمَقْطَعِ الثّاني.

16. في هذا الْمَقْطَعِ ثَلاثَةُ تَشابيهَ. بَيِّنْ أَرْكانَ كُلٍّ مِنْها.

17. الصّورَةُ الَّتي تَرْسُمُها قارِئَةُ الْفِنْجانِ لِلشّاعِرِ قاتِمَةٌ. بَيِنْها.

18. لِلظَّرْفِ (أَبَدًا) في الْمَقْطَعَيْنِ الْخامِسِ وَالسّادِسِ دَلالَتانِ. بَيِّنْهُما.

أَسئِلَةُ عامَّةُ:

19. مُعْجَمُ الْقَصيدَةِ سَهْلٌ في مُفْرَداتِهِ وَتَراكيبِهِ. مثِّل لذلِكَ.

20. أ. قَوافي هذهِ القَصيدَةِ مُقَيَّدَةٌ. تَتَبَّعْ ذلِكَ.

ب. هُناك مَنْ يَقولُ إِنّهُ مِنْ دَلالاتِ هذِهِ الْقافِيَةِ: الحُزْنُ وَالسّلْبِيَّةُ وَالاِنْكِسارُ. وَضِّح ذلِكَ.


*134*

إبراهيم طوقان

(1905-1941 م)

شاعر فلسطينيّ، وُلد عام 1905 في نابلس، وهو الأخ الشقيق للشاعرة فدوى طوقان ورئيس الوزراء الأردنيّ أحمد طوقان.

يُعتبر أحد الشعراء المنادين بالقوميّة العربيّة والمقاومة ضدّ الاستعمار الأجنبيّ للأرض العربيّة وخاصّة الإنجليزيّ في القرن العشرين. تلقّى دروسه الابتدائيّة في المدرسة الرشيديّة في نابلس. أكمل دراسَتَه الثانويّة بمدرسة المطران في القدس عام 1919. التحق بالجامعة الأمريكيّة في بيروت سنة 1923. في عام 1936 تسلّم القسم العربيّ في إذاعة القدس وعُيّن مُديرًا للبرامجِ العربيّة، وأقالته من عمله سلطات الانتداب عام 1940.

نشر شعره في الصحف والمجلّات العربيّة، وقد نُشِر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: ديوان إبراهيم طوقان. من أشهر قصائده التي كتبها في ثلاثينات القرن العشرين قصيدة موطني التي انتشرت في جمع أرجاء الوطن العربيّ.

مصادر عامّة:

يوسف بكّار، إبراهيم طوقان، أضواء جديدة. بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 2004.

سليمان جبران، نظرة جديدة على الشعر الفلسطينيّ في عهد الانتداب. حيفا: سلسلة منشورات الكرمل، 2006.

حنّا أبو حنّا، ثلاثة شعراء: إبراهيم طوقان، عبد الرحيم محمود، عبد الكريم الكرمي. الناصرة، 1995.


*135*

الْحَبَشيُّ الذَّبيح


*135*

(بحر الكامل: متفاعلن متفاعلن متفاعلن يتفاعلن متفاعلن متفاعلن)

إِبراهيم طوقان

هذهِ الدِّيَكَةُ الحَبَشِيَّةُ أوِ الدِّيَكَةُ الهِنْدِيَّةُ - إِذا شِئْتَ - الَّتي يَذْبحونَها عَلى رَنينِ الأَجْراسِ وَأَفْراحِ المُعَيِّدينَ لِتَكونَ (عَروسَ المائِدَةِ)، تَعْمَلُ فيها المُدى تَقْطيعًا وَتَشْذيبًا لِتَمْتَلِئَ بِها البُطونُ مَرْوِيَّةً بِكُؤوسِ الخَمْرِ مِنْ بَيْضاءَ وَحَمْراءَ.

كَذلِكَ هِيَ الْأُمَمُ المَغْلوبَةُ على أَمْرِها كانَتْ، وَما بَرِحَتْ، (عَروسَ المَوائِدِ)، شَأْنَ (الْحَبَشِيِّ الذَّبيح). أمّا ريشُهُ فَتُحْشى بِهِ الْوَسائِدُ، وَأَمّا لَحْمُهُ فَتُحْشى بِهِ الْبُطون.

(جَريدَةُ الْبَرْق 1931)

1. برَقَتْ لَهُ مَسْنونَةً تَتَلَهَّبُ أَمْضى مِنَ الْقَدَرِ الْمُتاحِ وَأَغْلَبُ

حَزَّتْ فَلا خَدُّ الْحَديدِ مُخَضَّبٌ بِدَمٍ وَلا نَحْرُ الذَّبيحِ مُخَضَّبُ

وَجَرى يَصيحُ مُصَفِّقًا حينًا فَلا بَصَرٌ يَزوغُ وَلا خُطًى تَتَنَكَّبُ (يَزوغُ: يَميلُ. تَتَنَكَّبُ: تَتَجَنَّبُ، تَعْدِلُ عَنْ)

حَتّى غَلَتْ بي رِيبَةٌ فَسَأَلْتُهُمْ خانَ السِّلاحُ أَمِ الْمَنِيَّةُ تَكْذِبُ؟ (غَلَتْ بي ريبَةُ: زادَ بي الشَّكُّ)

5. قالوا حَلاوَةُ روحِهِ رَقَصَتْ بهِ فَأَجَبْتُهُم: ما كُلُّ رَقْصٍ يُطْرِبُ

هَيْهاتَ، دونَكَهُ قَضى، فَإِذا بِهِ صَعِقٌ يُشَرِّقُ ساعَةً وَيُغَرِّبُ (صَعِقٌ: أصابتْهُ صاعِقَةٌ)

وَإِذا بِهِ يَزْوَرُّ مُخْتَلِفَ الْخُطى وَزَكِيّةٌ مَوْتورَةٌ تَتصَبَّبُ (يَزْوَرُّ: يَميلُ جانِبًا. مَوتورَة: دِماءً لَم يُؤْخَذَ بِثَأْرِها)

يَعْدو فَيَجْذِبُهُ العَياءُ فَيَرْتَمي وَيَكادُ يَظْفَرُ بِالحَياةِ فَتَهْرُبُ

مُتَدَفِّقٌ بِدِمائِهِ مُتَقَلِّبٌ مُتَعَلِّقٌ بِذِمائِهِ مُتَوَثِّبُ (ذِماءٌ: بَقِيَّةُ الرّوح)

10. أَعَذابُهُ يُدْعى حَلاوَةَ روحِهِ؟ كَمْ مَنْطِقٍ فيهِ الْحَقيقَةُ تُقْلَبُ

إِنَّ الحَلاوَةَ في فَمٍ مُتَلَمِّظٍ شَرَهًا لِيَشْرَبَ ما الضَّحِيَّةُ تَسْكُبُ

هِيَ فَرْحَةُ العيدِ التي قامَتْ عَلى ألَمِ الحَياةِ، وَكُلُّ عيدٍ طَيّبُ


*136*

الْأَسْئِلَة

1. يَفْتَتحُ الشّاعِرُ قَصيدَتَهُ بِمُقَدِّمَةٍ تَمهيدِيَّةٍ (نَصٍّ مُوازٍ). ما هِيَ وَظيفَةُ هذِهِ المُقَدِّمَةِ؟

2. الفاعِلُ لِلْفِعْل بَرَقَتْ مَحْذوفٌ. ما هُوَ تَقْديرُهُ؟ عَلِّلْ.

3. لِأَيِّ اسْمٍ تَعودُ الهاء في لَهُ؟

4. وَظَّفَ الشّاعِرُ الْمُفاضَلَةَ في البيتِ الأَوَّلِ. بَيِّنْ طَرَفَيْ هذِهِ المُفاضَلَةِ.

5. يُصَوِّرُ الشّاعِرُ في البَيْتِ الثّاني عَمَلِيَّةَ الحَزّ. بَيِّنْ هذهِ العَمَلِيَّةَ.

6. يُصَوِّرُ الشّاعِرُ عَمَليّةَ الحَزِّ المَذكورَةَ بَتَوْظيفِ أُسْلوبِ النَّفْيِ. ما الغَرَضُ مِنْ ذلِكَ؟

7. ما دَلالَةُ تَكْرارِ حَرْفِ الحاءِ في البيتِ الثّاني؟

8. في البَيْتِ الثّالِثِ صورَةٌ لِلْحَبَشِيِّ الذَّبيحِ. اِشْرَحْها.

9. ما هُوَ تَساؤُلُ الشّاعِرِ في البيتِ الرّابِع؟ وما سَبَبُهُ؟

10. ما هِيَ دَلالَةُ التَّعبيرِ الشَّعْبيِّ حَلاوَةُ روحِهِ؟

11. لِماذا قالَ الشّاعِرُ: ما كُلُّ رَقْصٍ يُطْرِبُ؟

12. مَنْ القائِلُ: هَيْهاتِ، دونَكَهُ قَضى؟ وَما الْمَقصودُ مِنْ ذلِك؟

13. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ الطِّباقَ في البيتِ السّادِسِ. ما الغَرَضُ مِنْ ذلِكَ؟

14. ما هُوَ الْمَوْصوفُ في الشَّطْرِ الثّاني مِنَ البيتِ السّابِعِ؟ وما هيَ الصِّفاتُ الَّتي ذَكرَها الشّاعِرُ في هذا الشَّطْرِ؟

15. يُوَظّفُ الشّاعِرُ في البيتِ الثّامِنِ أُسْلوبَ الْوَصْفِ التَّفصيليِّ. بَيّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ.

16. يُوَظّفُ الشّاعِرُ في البيت الثّامن الْأَفْعالَ المُضارِعَةَ. بَيِّنِ الغَرَضَ مِنْ وَراءِ ذلِك.

17. هُناكَ تَناظُرٌ شَكْلِيٌّ (تَرْصيعِيّ) في البيتِ التّاسِعِ، بَيِّنْ ذلِكَ.

18. ما الْمَنْطِقُ المَقْلوبُ الّذي يَتَحَدَّثُ عَنْهُ الشّاعِرُ في البَيْتِ العاشِرِ؟

19. يَقِفُ الشّاعِرُ في البَيْتِ الحاديَ عَشَرَ موْقِفًا سَلْبِيًّا مِنْ ذابِحِ الحَبَشِيِّ. وَضِّح ذلِك.


*137*

20. ما هُوَ أَلَمُ الحَياةِ الَّذي تَقومُ عَلَيْهِ فَرْحَةُ العيدِ، بِحَسَبِ رَأيِ الشّاعِرِ في البيتِ الأَخيرِ

21. قالَ المُتَنَبّي:

كَذا َقضَتِ الأَيّامُ ما بَيْنَ أَهْلِها مَصائبُ قَوْمٍ عِنْدَ قَوْمٍ فَوائِدُ

كَيْفَ يَنْعَكِسُ هذا البيتُ في القَصيدَة؟

22. تُقْسَمُ الْقَصيدَةُ إِلى ثَلاثِ وَحَداتٍ / حَرَكاتٍ هي: الذَّبْحُ وَالنَّتيجَةُ وَالتَّعليقُ. عَيِّنِ الأَبْياتَ الخاصَّةَ بِكُلِّ وَحْدَةٍ.

23. يُرَكِّزُ الشّاعِرُ في الوَحْدَتَينِ الأولى والثّانِيَةِ في وَصْفِهِ الحَبَشِيَّ الذَّبيحَ عَلى المَشْهَدِ الخارِجيّ. بَيِّنْ ذلكَ.

24. يَظهَرُ الشّاعِرُ في القَصيدَةِ مُتَعاطِفًا مَعَ الحَبَشِيّ الذَّبيحِ. هَلْ تُشارِكُهُ أَنْتَ هذا الشُّعورَ؟ وَضِّحْ.


*138*

أبو سلمى

(1909-1980 م)

وُلد في طولكرم ودرس فيها، ثمّ في السلط بالأردن، ثمّ في دمشق. انتقل الى القدس ليعمل معلمًا في المدرسة العُمَريّة والمدرسة الرشيديّة، وهناك درس الحقوق، والتقى بالشاعر إبراهيم طوقان. نزح إلى دمشق عام 1948 واشتغل في المحاماة والتدريس. يُعتَبرُ من روّاد الشعر الفلسطينيّ. لُقِّبَ بأبي سلمي من خلال بيت شعر غزليّ نَظَمَه في المرحلة الثانويّة: سلمى انظري نحوي فقلبي يَخفُقُ / لمّا يشير إليّ طرْفُكِ أُطْرِقُ.

من مؤلّفاته: المشرّد، 1963، أغنيات بلادي، 1959، من فلسطين ريشتي، 1971.

مصادر عامّة:

صبحي محمّد عبيد، شعو عبد الكريم الكرمي (أبي سلمى) وخصائصه الفنّيّة.

عمّان: دار الشيماء للتوزيع والنشر، 2009.

راضي صدّوق، شعراء فلسطين في القرن العشرين. بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 2000.

علي حسين خلف، أبو سلّمى زيتونة فلسطين. الاتّحاد العامّ للكتّاب والصحفيّين الفلسطينيّين، د. ت.


*139*

اِبْنَةُ بِلادي


*139*

(بحر السريع: مستفعلن مستفعلن مَفْعَلا مستفعلن مستفعلن مَفْعَلا)

أبو سَلْمى

1. أَيْنَ النَّدى وَالْحُلُمُ المُزهِرُ أهكَذا حُبُّكَ يا أَسْمَرُ؟

أَهكذا تَذْوي أزاهِيرُنا وَكانَ مِنْها الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ؟!

الشَّفةُ الْحُلْوَةُ ما بالُها تَحْمِلُ لي الْخَمْرَ وَلا تُسْكِرُ؟

وَالْعَيْنُ لا تَبْسِمُ عِنْدَ اللِّقا السِّحْرُ في الْعَيْنِ وَلا تَسْحَرُ

5. أَشْعارُنا كانت تُوشِّي الدُّنّى وَاللَّيْلُ مِنْ أَشْواقِنا مُقْمِرُ

نَطيرُ مِنْ نَجْمٍ إِلى نَحْمَةٍ يَلُفُّنا وِشاحُكِ الْأَصْفَرُ

فَمِنْ شُعاعِ الشَّمْسِ أَهْدابُهُ، تُضيءُ مِنْ إشْعاعِهِ الْأَعْصُرُ

كَيْفَ الْهَوى يَمْضي كَعُمْرِ النَّدى وَفي بِلادي مَرجُهُ الْأَخْضَرُ؟!

أَهْواكَ في أُغْنِيَةٍ حُرّةٍ يَخْفُقُ فيها النّايُ وَالْمِزْهَرُ

10. في طَلّةِ الفَجْرِ عَلى المُنْحنى يَهْفو إِلَيْهِ الْكَرْمُ وَالبَيْدَرُ

في النَهَرِ الضّاحِكِ بَيْنَ الرُّبى تَحْسِدُهُ عَلى الْهَوى الأَنْهُرُ

في الشّاطِئِ الْغَرْبيِّ تَغْفو عَلى أَلْحانِهِ الْأَمْواجُ وَالْأَبْحُرُ

في نَغَمِ الْبُلْبُلِ يَشْدو عَلى صَنَوْبَرِ السَّفْحِ وَلا يَهْجُرُ

في عَبَقِ الْوَرْدِ وَفي لَوْنِهِ يَزُفُّهُ وادي الْحِمى الْأَطْهَرُ

15. في مَوْكِبِ النَّصْرِ وَفي رايَةٍ عَلى ذُرى تاريخِنا تَخْطرُ

وَفي أَماني أُمَّتي تَنْتَشي فيها الْمُروءاتُ وَتَسْتَكْبِرُ

أَهْواكَ في شَعْبي وَفي مَوْطِني فَأَنْتَ لا أَحْلى وَلا أَنْضَرُ


*140*

الْأَسْئِلَة

1. عَلى ماذا يَلومُ الشّاعِرُ مَحْبوبَتَهُ؟

2. جَرَتْ عادَةُ الشّاعِرِ الْعَرَبِيِّ أنْ يُخاطِبَ مَحْبوبَتَهُ بِلَفْظِ الْمُذَكَّرِ. كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في الْبَيْتِ الْأَوَّلِ مِنْ هذِهِ الْقَصيدَةِ؟

3. كَيْفَ عَبَّرَ الشّاعِرُ عَنْ تَراجُعِ الْحُبِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَحْبوبَتِهِ في الْبَيْتِ الثّاني؟

4. يُفَصِّلُ الشّاعِرُ في الْبَيْتَيْنِ الثّالِثِ وَالرّابِعِ ما حَدَثَ مِنْ تَغييرٍ لِلشَّفَةِ وَالْعَيْنِ. بَيِّنْ هذا التَّغييرَ.

5. في الْأَبياتِ الْخامِسِ وَالسّادِسِ وَالسّابِعِ يَتَحَدَّثُ الشّاعِرُ عَنِ الْعَهْدِ السّابِقِ الْمُزْهِرِ مِنْ حُبِّهِ. بَيِّنْ سِماتِ هذا الْعَهْدِ.

6. ما سَبَبُ كَوْنِ وِشاحِ الْمَحْبوبَةِ أَصْفَرَ اللَّوْنِ؟

7. في البَيْتِ السّابِعِ مُبالَغَةٌ. بَيِّنْها.

8. ما التَّعْبيرُ الَّذي اسْتَعْمَلَهُ الشّاعِرُ في البيت الثامن لِيَصِفَ عُمْرَ الْهَوى بِالْقِصَرِ؟

9. لِماذا يَسْتَغْرِبُ الشّاعِرِ قِصَرَ عُمْرِ الْهَوى بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَحْبوبَتِهِ؟

10. يَنْعَكِسُ حُبُّ الشّاعِرُ في مَظاهِرَ طَبيعِيَّةٍ. بَيِّنْها.

11. يَسْتَمِدُّ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الْأَوَّلِ أَلْفاظَهُ مِنْ مُعْجَمِ الْغَزَلِ الْعُذْريّ. بَيّنْ ذلِكَ.

12. هذِهِ الْقَصيدَةُ تَنْتَمي إِلى التَّيّارِ الرّومانْسيّ. بَيّنْ ثَلاثَ مِيزاتٍ لِهذا التَيّارِ تَتَجَلّى فيها.

13. يَرْبِطُ الشّاعِرُ في نِهايَةِ الْقَصيدَةِ بَيْنَ ابْنَةِ بِلادِهِ وَبِلادِهِ. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ.

14. يُوَظّفُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني تَكْرارَ الصَّدارَةِ (في... في... في...). بَيّنْ ثَلاثَةَ أَغْراضٍ لِهذا التَّوْظيفِ.

15. بَنى الشّاعِرُ الْمَقْطَعَ الثّانيَ بِناءً دائِرِيًا. عَيّنْ كَيْفَ يَظْهَرُ هذا الْبِناءُ، ثُمَّ بَيّنْ الْغَرَضَ مِنْهُ.


*141*

محمود درويش

(1941-208 م)

وُلد محمود درويش في قربة البروة في الجليل. ترعرع في عائلة تتكوّن من خمسة أولاد وثلاث بنات، كان محمود الابن الثاني. في عام 1948، نزح وعائلته الى جنوب لبنان. عاد بعد ذلك مع عائلته ليسكنَ في قرية دير الأسد، وتعلّم مدّة قصيرة في قربة البعنة. انتهى المطاف بالعائلة إلى الجديدة القريبة من قربته المهجرة البروة. وقد أطلق على طفولته اسم الطفولة المنفية.

تلقّى دراسته الثانويّة في كفر ياسيف، ثمّ عمل في الصحافة الشيوعيّة، أشرف على تحرير مجلة الجديد، وقد انتقل الى السكن في مدينة حيفا.

ترك البلاد فجأة في العام 1979 إلى موسكو حيث سافر في بعثة دراسيّة، ثم سافر الى مصر، وهناك أعلن مسوّغات خروجه من البلاد، تم انتقل الى لبنان.

مرّ درويش بتجربة القلب المفتوح في العامين 1984، 1998، وفي المرّة الثالثة في العام 2008 توفّي في أحد مستشفيات هيوستن في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.

من مؤلّفاته: أوراق الزيتون، 1964، أعراس، 1977، ورد أقلّ، 1986، لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي، 2009.

مصادر عامّة:

شاكر النابلسي، مجنون التراب. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1987.

عبده وازن، محمود درويش، الغريب يقع على نفسه. بيروت: رياض الريّس، 2006.

محمّد فكري الجزّار، الخطاب الشعريّ عند محمود درويش. القاهرة: إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع، 2001.


*142*

أَنا يوسُفٌ يا أَبي


*142*

(تفعيلة: فعولن)

مَحْمود دَرْويش

1. أَنا يوسُفٌ يا أَبي. يا أَبي، إِخْوَتي لا يُحِبُّونَني، لا يُريدونَني بَيْنَهُم يا

أَبي. يَعتدونَ عَلَيَّ وَيرْمُونَني بِالحَصى وَالكَلامِ يُرِيدُونَني أَنْ أَموتَ لِكَيْ

يَمْدَحوني. وَهُمْ أَوْصَدوا بابَ بَيْتِك دُوني. وَهُمْ طرَدوني مِنَ الحَقْلِ. هُمْ

سَمَّمُوا عِنَبي يا أَبي. وَهُمْ حَطَّموا لُعَبي يا أَبي. حينَ مَرَّ النَّسيمُ وَلاعَبَ

5. شَعْرِيَ غاروا وَثاروا عَلَيَّ وَثاروا عَلَيْكَ، فَماذا صَنَعْتُ لَهُمْ يَا أَبي؟

الفَراشاتُ حَطَّتْ عَلَى كَتِفَيَّ، وَمالَتْ عَلَيَّ السَّنابِلُ، وَالطَّيْرُ خَلَقَ فَوْقَ

يَدَيَّ. فَماذا فَعَلْتُ أَنا يا أَبي؟ وَلِماذا أنا؟ أَنْتَ سَمَّيْتَني يوسفًا، وَهُمو

أَوْقعونِيَ في الْجُبِّ، وَاتَّهَموا الذِّئْبَ؛ وَالذِّئْبُ أَرْحَمُ مِنْ إِخْوَتي. أُبَتِ!

هَلْ جَنَيْتُ عَلى أَحَدٍ عِنْدَما قُلْتُ إنّي (رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكبًا، والشَّمْسَ والقَمَرَ، رَأَيْتُهُم لي ساجِدينْ.

فإذا اعتبرنا كلمة أنا قد سقط من أوّلها مقطع قصير: وأنا، ثمَّ قرأنا بعد ذلك: يوسف يا أبي، وجدنا أنّ التفعيلة المستعملة: فاعلن فاعلن، وهكذا.

أمّا الآية الكريمة في آخر النصّ فهي خارج الوزن، سواء كانت التفعيلة فعولن أم فاعلن.


*143*

الْأَسْئِلَة

1. في تَوْظيفِ الشّاعِرِ لِاسْمِ يوسُف تَناصٌّ (أيْ: نَصٌّ يُذَكِّرُك بِنَصٍّ آخَر). بَيِّنْ هذا التَّناصّ.

2. في تَوَجُّهِ الشّاعِرِ لِأَبيهِ بِقَوْلِهِ: (أَنا يوسُفٌ يا أَبي) غَرابَةٌ. بَيِّنْها، وَاشْرَحُ لِماذا اسْتَعْمَلَ هذا التَّوَجُّه.

3. أ. ما هِيَ الْعَلاقَةُ بَيْنَ يوسُف وَإِخْوَتِهِ بِحَسَبِ السَّطْريْنِ الْأَوَّلِ وَالثّاني؟

ب. تَحَدَّثَ يوسُف عَنْ أَذى إخْوَتِهِ لَهُ مُتَدَرِّجًا مِنَ الْأَسْهَلِ إِلى الْأَصْعَبِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

4. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في السَّطْرَيْنِ الْأَوَّلِ وَالثّاني الْأَفْعالَ الْمًضارِعَةَ. بَيِّنْ دَلالَةَ ذلك.

5. تَعَرَّضَ يوسُف لِشَكْلَيْنِ مِنَ الْعُنْفِ، بِحَسَبِ السَّطْرَيْنِ الْأَوَّلِ وَالثّاني. بَيِّنْهُما.

6. أ. بَيِّنْ أَشْكالَ الْأَذى التي تَعَرَضَ لها يوسُف، بِحَسَبِ الْأَسْطُرِ مِن الثّالثِ حتّى الخامسِ.

ب. أَيُّ فَعْلٍ وَظَّفَهُ الشّاعِرُ في هذِهِ الْأَسْطُرِ؟ وَلِماذا؟

7. في السَّطْرِين الثالث والرابع تَحْريضٌ مِنْ يوسُف. بَيّنْهُ.

8. ما هُوَ الْحَرْفُ الَّذي تَكَرَّرَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ في السَّطْرين الرّابِعِ وَالْخامِسِ؟ وَما الْغايَةُ مِنْ ذلكَ؟

9. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في قَصيدَتِهِ أُسْلوبَ السُّؤالِ. ما الغايَةُ مِنْ هذا التَّوْظيفِ؟

10. أ. خَصَّتِ الطَّبيعَةُ يوسُف بِعَلاقَةٍ إيجابِيَّةٍ. وَضِّحْ ذلِكَ.

ب. إِلى ماذا يَرْمُزُ كُلُّ مِنَ الْفَراشات وَالسَّنابِلِ وَالطَّيْرِ؟

11. ما الَّذي قَصَدَهُ يوسُف بِقَوْلِهِ لِأَبيهِ: (أَنْتَ سَمَّيْتَني يوسُفًا يا أَبي)؟

12. تَدَرَّجَ يوسُف في حَديثِهِ عَنْ إِخْوَتِهِ مِنَ اسِتِعمالِهِ الاِسْمَ الظّاهِرَ إِخْوَتي إِلى اِسْتِعمالِ ضميرِ الْغائِبِ هُمْ. بَيِّنْ دَلالَةَ ذلِكَ.

13. قارِنْ بَيْنَ قَوْلِ الشّاعِرِ في النَّصِّ (هَلْ جَنَيْتُ عَلى أَحَدٍ)؟ وَقَوْلِ أَبي الْعَلاءِ الْمَعَرّيّ: (هذا جَناهُ أبي عَلَيَّ وَما جَنَيْتُ عَلى أَحَدْ).


*144*

14. ماذا فَعَلَ إِخْوَةُ يوسُف، بِحَسَبِ الْأَسْطُر الثَّلاثَةِ الْأَخيرَةِ، لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ؟

15. اِبْحَثُ في الْمَعاجِمِ عَنْ دَلالاتِ، الْكَلِماتِ المُشْتَقَّةِ مِنْ الجَذْرِ (و. ق. ع)، وَبّيّنْ ما يَتَلاءَمُ مِنها مَعَ سِياقِ القَصيدَة.

16. راجِعِ النَّصَّ الْقُرآنِيَّ وَبَيِّنْ دَلالَةَ الْآيَةِ في نِهايَةِ الْقَصيدَة.

17. يُصَوِّرُ الشّاعِرُ نَفْسَهُ ضَحيَّةً في هذِهِ الْقَصيدَةِ. بَيِّنْ كَيْفَ انْعَكَسَ ذلِكَ فيها.

18. يَطْغى على الْقَصيدَةِ تَوْظيفُ ضَميرِ الْمُتَكَلِّمِ. بَيّنْ دَلالَةَ هذا التَّوْظيفِ.

19. وَظَّفَ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ الْأَسْطُرَ الْجارِيَةَ الَّتي تُشْبِهُ الْأَسْطُرَ في النُّصوصِ النَّثْرِيَّةِ. بَيِّنْ الْغَرَضَ مِنْ هذا التَّوْظيفِ.

20. تَحْمِلُ هذهِ الْقَصيدَةُ أَبْعادًا رَمْزِيَّةً. بَيِّنْ بُعْدًا واحِدًا مِنْها.


*145*

وَنحْنُ نُحِبُّ الحَياةَ


*145*

(تفعيلة: فعولن)

مَحْمود دَرْويش

1.وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَياةَ إذَا ما اسْتَطَعْنا إِلَيْها سَبيلا

وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُما أَوْ نَخيلا

نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا ما اسْتَطَعْنا إِلَيْها سَبيلا

وَنَسْرِقُ مِنْ دُودَةِ القَزِّ خَيْطًا لِنَبْني سَماءً لَنا وَنُسَيِّجَ هذا الرَّحيلا

5. وَنَفْتَحُ بابَ الحَدِيقَةِ كَيْ يَخْرُجَ الياسَمينُ إِلى الطُّرُقَاتِ نَهارًا جَميلا

نُحِبُّ الحَياةَ إِذا ما اسْتَطَعْنا إِلَيْها سَبيلا

وَنَزْرَعُ حَيْثُ أَقمْنا نَباتًا سَريعَ النُّمُوِّ، وَنَحْصدْ حَيْثُ أَقَمْنا قَتِيلا

وَنَنْفُخُ في النَّايِ لَوْنَ البَعِيدِ البَعِيدِ، وَنَرْسُمُ فَوْقَ تُرابِ المَمَرَّ صَهيلا

وَنَكْتُبُ أَسْماءَنا حَجَرًا حَجرًا، أَيُّها البَرْقُ أَوْضِحْ لَنا اللَّيْلَ، أَوْضِحْ قَلِيلا

10. نُحِبُّ الحَياةَ إِذا ما اسْتَطَعْنا إِلَيْها سَبيلا...


*146*

الْأَسْئِلَة

1. يَتَكَرَّرُ الْعُنْوانُ في أَكْثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ في الْقَصيدَةِ. عَيِّنِ الْمَواضِعَ، ثُمَّ بَيِّنْ أَهَمِّيَّةَ ذلِكَ.

2. تَبْدَأُ الْقَصيدَةُ بِحَرْفِ (الْواو) وَهُو حَرْفُ عَطْفٍ أَوِ اسْتِئْنافِ. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

3. اِخْتارَ الشّاعِرُ لِقَصيدَتِهِ قافِيَةً مُوَحَّدَةً. عَيِّنْها، ثُمَّ بَيِّنْ غَرَضًا واحِدًا لِهذا الاِخْتِيارِ.

4. في السَّطْرِ الْأَوَّلِ تَناصٌّ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَريمِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

5. ماذا تَسْتَنْتِجُ مِنَ الْواقِعِ الَّذي يَحْياهُ الشّاعِرُ مِنْ خِلالِ السَّطْرِ الْأَوَّلِ؟

6. يَجْمَعُ الشّاعِرُ في الْبَيْتِ الثّاني مَفْهومَيْنِ مُتَضادَّيْنِ: الْمَوْتَ وَالْحَياةَ. بَيِّنْ ذلِكَ.

7. أ. يَطْغى تَوْظيفُ حَرْفِ الْأَلِفِ في الْقَصيدَةِ (وَالْأَلِفُ قَدْ تَدُلُّ عَلى الاِرْتِفاعِ وَالشُّموخِ). كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ مِنْ خِلالِ التَّشْكيلِ الْبَصَرِيِّ في الْقَصيدَةِ؟

ب. عَيِّنْ ثَلاثَةَ مَواضِعَ تَلْتَقي فيها الدَّلالَةُ مَعَ دَلالَةِ الْأَلِف.

8. كَثيرٌ مِنَ الْأَفْعالِ الْمُضارِعَةِ في النّصّ تَدُلُّ عَلى الْحَرَكَةِ. بَيِّنْ ذلِكَ؟

9. مِنْ مِيزاتِ شِعْرِ محمود دَرْويش التَّحَدُّثُ بِضميرِ جَماعَةِ المُتَكَلِّمينَ (نَحْنُ):

أ. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في الْقَصيدَةِ.

ب. ماذا تَسْتَنْتِجُ مِنْ ذلِكَ؟

10. يُخَطِّطُ الشّاعِر لِمُسْتَقْبَلٍ جَميلٍ يُريدُ أَنْ يَبْنِيَهُ. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في السَّطْرَيْنِ الرّابِعِ وَالْخامِسِ؟

11. إِلى ماذا يَرْمُزُ الْياسَمينُ في الْبَيْتِ الْخامِسِ؟

12. في السَّطرِ السّابِعِ تَناقُضٌ بَيْنَ قَوَّتَيْنِ. كَيْفَ يَنْعَكِسُ هذا التَّناقُضُ؟

13. إِلى ماذا يَرْمُزُ النّايُ وَالصَّهيلُ في السَّطْرِ الثّامِنِ؟

14. كَيْفَ يُصَوِّرُ الشّاعِرُ تَشَبُّثَهُ بِالْحَياةِ في الْبَيْتِ التّاسِعِ؟

15. إِلى ماذا يَرْمُزُ كُلٌّ مِنَ الْبَرْقِ وَاللَّيْلِ في الْبَيْتِ التّاسِعِ؟


*147*

16. يُنْهي الشّاعِرُ قَصيدَتَهُ بِعَلامَةِ الْحَذْفِ (...) ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

17. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في قَصيدَتِهِ التَّجْنيسَ الْحَرْفِيَّ بِتَكْرارِ حَرْفِ النّونِ. بَيِّنْ أهَمِّيَّةَ ذلِكَ في الْقَصيدَةِ.

18. في الْقَصيدَةِ عِدَّةُ ثُنائِيّاتٍ مِنْ بَيْنِها: الْمَوْتُ وَالْحَياةُ، نَحْنُ وَالْآخَرونَ.... كَيْفَ تَرْتَبِطُ هذِهِ الثُّنائِيّاتُ بِعُنْوانِ الْقَصيدَةِ؟

19. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في السَّطْرِ الثّامِنِ تَراسُلَ الْحَواسِّ:

أ. عَيِّنْ ذلِكَ.

ب. ماذا يُضيفُ ذلِكَ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُتَلَقّي؟

20. يَتَكَرَّرُ أُسْلوبُ الشَّرْطِ في الْقَصيدَةِ عِدَّةَ مَرّاتٍ. بَيِّنْ دَلالَةَ ذلِكَ.

21. يَظْهَرُ التَّكْرارُ في السَّطْرَيْنِ الثّامِنِ وَالتّاسِعِ في ثَلاثَةِ مَواضِعَ. عَيِّنْها، ثُمَّ بَيِّنْ دَلالَةَ التَّكْرارِ في كُلٍّ مِنْها.


*148*

توفيق زَيّاد

(1929-1994 م)

من أبرز الشعراء المحليّين حتى السبعينات من القرن العشرين. وُلد في مدينة الناصرة وتعلّم فيها، وكان رئيسًا لبلديّتها. أنهى دراستَه الثانوية في الناصرة. عمل محترفًا في صفوف الحزب الشيوعيّ، وقام بتحرير صحافته. وقد أوفده الحزب الى العديد من الدول الاشتراكيةّ والغربيّة، وفي العام 1974 اختير نائبًا في الكنيست ورئيسًا لبلديّة الناصرة عام 1975. شعره منحاز للطبقات الكادحة والعاملة، فيه انتصارٌ للحقِّ ضدّ الظلم. ويغلب على شعره التأثير الشعبيّ والتصاقه بهموم الناس. من مؤلفاته: أشدّ على أياديكم 1966، ادفنوا أمواتكم وانهضوا 1969، والأعمال الشعريّة الكاملة، كما كتب في الادب الشعبي عن الأدب الشعبيّ الفلسطينيّ.

مصادر عامّة:

سلمى الخضراء الجيوسي، موسوعة الأدب الفلسطينيّ. ج 1، بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، 1997.

عبد الرحمن باغي، شعراء الأرض المحتلّة في الستّينات، دراسة في المضامين.

الكويت: شركة كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع، 1982.


*149*

نيرانُ الْمَجوسِ


*149*

(تفعيلة: مفاعَلَتن)

تَوْفيق زَيّاد

1. عَلى مَهَلي!!

عَلى مَهَلي!!

أَشُدُّ الضّوْءَ. خَيطًا رَيِّقًا،

مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ

5. وَأَرْعى مَشْتَلَ الْأَحْلامِ،

عِنْدَ مَنابِعِ السَّيْلِ

وَأَمْسَحُ دمْعَ أَحْبابي

بِمِنْديلٍ مِنَ الْفُلِّ

وَأَغْرِسُ أَنْضَرَ الْواحاتِ

10. وَسْطَ حَرائِقِ الرَّمْلِ

وَأَبْني لِلصَّعاليكِ الْحَياةَ.

مِنَ الشَّذا

وَالْخَيْرِ،

وَالْعَدْلِ

15. وَإِنْ يَوْمًا عَثَرْتُ، عَلى الطَّريقِ،

يُقيلُني أَصْلي

عَلى مَهَلي

لِأَنَي لَسْتُ كَالْكِبْريتْ

أُضيءُ لِمَرَّةٍ. وَأَموتْ

وَلِكنّي.


*150*

كَنيرانِ الْمَجوسِ: أُضيءُ.

مِنْ

مَهْدي

إِلى

لَحْدي!

25. وَمِنْ.

سَلَفي

إِلى.

نَسْلي!

3. طَويلٌ كَالْمَدى نَفَسي

وَأُتْقِنُ حَرْفَةَ النَّمْلِ

عَلى مَهَلي!

لِأَنَّ وَظيفَةَ التّاريخِ.

أَنْ يَمْشي كَما نُمْلي!!

35. طُغاةُ الْأَرْضِ حَضَّرْنا نِهايَتَهُمْ

سَنَجْزيهِمْ بِما أَبْقَوْا

نُطيل حِبالَهُم، لا كَيْ نُطيلَ حَياتَهُمْ

لَكِنْ.

لِتَكْفِيَهُمْ

40. لِيَنْشَنِقوا!!


*151*

الْأَسْئِلَة

1. ما دَلالَةُ قَوْلِ الشّاعِرِ: (عَلى مَهَلي) مُكَرَّرَةً في أَوَّلِ الْقَصيدَةِ؟

2. إِلى ماذا يَرْمُزُ كُلٌّ مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَالضَّوْءِ؟

3. يُخَطِّطُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الأَوَّلِ لِبِناءِ مُسْتَقْبَلٍ إِيجابِيٍّ. بَيِّنِ الخُطَواتِ الَّتي سَيَقومُ بِها لبِناءِ هذا المُسْتَقْبَلِ.

4. ما هِيَ وَظيفَةُ الْأَصْلِ في الْمَقْطَعِ الثّاني؟

5. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّاني تَشْبيهَيْنِ. ما الغَرَضُ مِنْ كُلٍّ مِنْهُما؟

6. في قولِ الشّاعِرِ: (وَأَرْعَى مَشْتَلَ الْأَحْلامِ عِنْدَ مَنابِعِ السَّيْلِ) صورَةٌ. بَيّنْ عَناصِرَها ثُمَّ اشْرَحْها.

7. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ تَعابيرَ لُغَوِيَّةً جاهِزَةً في القَصيدَةِ. اِسْتَخْرِجْ تَعبيرَيْنِ مِنْها ثُمَّ بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْ ذلِك التَّوْظيفِ.

8. كَيْفَ تَنْعَكِسُ الصِّفاتُ التّالِيَةً في الْقَصيدةِ: التَّرَوّي، الْمُثابَرَةُ، الدِّقَّةُ، الاِسْتِمْرارِيَّةُ؟

9. أيُّهُما يَصْنَعُ الْآخَرَ بِحَسَبِ الْمَفْهومِ مِنَ الْقَصيدَةِ: التّاريخُ أَمِ الْإِنْسانُ؟

10. بِماذا يُهدِّدُ الشّاعِرُ الطُّغاةَ؟

11. مِمّا يُميِّزُ لُغَةَ الشّاعِرِ تَوفيق زيّاد أَنَّها قَريبَةٌ مِنَ الْمَحْكِيَّةِ. بَيِّنْ كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذلِكَ في الْقَصيدَةِ.

12. غَيَّرَ الشّاعِرُ تَرْتيبَ الْكَلِماتِ في السَّطْرِ الشِّعْريِّ في أَكْثَرَ مِنْ مَوْضِعٍ في الْقَصيدَةِ. عَيِّنْ أَيْنَ يَظْهَرُ ذلِكَ، ثُمَّ بَيِّنْ غَرَضَيْنِ لِهذا التَّغيير.

13. ما هي دَلالَةُ كَلِمَةِ الصَّعاليكِ في النَّصِّ، وَما هُوَ السِّياقُ الَّذي وَرَدَتْ فيهِ في الْقَصيدَة؟

14. الْفِعْلُ الْمُضارِعُ هُوَ الْفِعْلُ الْمُهَيْمِنُ في القَصيدَةِ. اُذْكُرْ غَرَضَيْنِ لِذلِكَ.


*152*

فهد أبو خضرة

(1939 م)

وُلد في قرية الرينة القريبة من مدينة الناصرة. تلقّى دراسته الابتدائيّة في مدرسة القرية. أنهى لقب الدكتوراه في الجامعة العبريّة حول (ابن المعتزّ الرجل وإنتاجه الأدبيّ). عمل محاضرًا لسنوات طويلة في الكلّيّة الأكاديميّة العربيّة للتربية حيفا، وفي جامعة حيفا. شغل العديدَ من المناصب الثقافيّة والتربويّة، ويرأس تحرير مجلّة مواقف الأدبيّة. من مؤلّفاته: الزنبق والحروف 1972، البحث عن أجنحة 1978، كتابات على طريق الوصول 1994، مسارات عبر الزوايا الحادّة 1998. تحدّيات للقرن الحادي والعشرين 2010، عائدون إلى الورد 2012.

مصادر عامّة:

إبراهيم طه، من التَّماسّ إلى الانزياح، مقدّمة لشعر فهد أبو خضرة. القدس: دائرة الثقافة العربيّة والمجلس الشعبيّ للثقافة والفنون في وزارة المعارف، د. ت.

حسين حمزة، العين الثالثة، دراسات في الأدب. الناصرة: منشورات مواقف، 2005.


*153*

أَيُّها الْقادِمُ


*153*

(تفعيلة: فاعلاتن)

د. فَهْد أَبو خَضَرَة

1. أَيُها الْقادِمُ في مَرْكَبَةِ الشَّمْسِ إِلى أَرْضِ الْفِداءِ

لَمْ يَحِنْ وَقْتُكَ بَعْدُ.

ها هُنا في قِمَةِ الْأَحقادِ وَالْوَيْلِ الْمُعادِ

لَمْ تَزَلْ تَنْتَظِرُ الْأَيّامُ نَيْرونَ الْجَديدْ

5. عَلَّها تُحْرَقُ في ذاكِرَة الْحاضِرِ روما،

وَالرّمادْ

يُبْرِئْ الْأَعْيُنَ مِنْ داءٍ طَواها أَلْفَ عامِ.

ها هُنا الْآخَرُ مِلْءَ الذّاتِ، وَالذّاتُ ضَحِيَةُ

وَالْغَدُ الْمُقْبِلُ طوفانٌ مِنَ الشَّكِّ،

10. وَحُلْمُ الْأَبَدِيَّةْ

لَمْ تَزَلْ تَرْفَعُهُ الْأَهْواءُ في الأُفْقِ هَدايا

وَقَرابينَ

لِأَصْحابِ الْمَقاماتِ السَّنِيَّةْ.

ها هُنا الْوَهْمُ هُوَ السَّيِّدُ،

15. وَالْفِكْرُ الْمُضاءْ

وَجَعُ الأَعْماقِ أَوْ سُخْرِيَةُ الآفاقِ،

أَوْ جَرْحُ السَّفيهِ.

أَيُّ تيهِ


*154*

يَحْجَبُ الضُّوْءَ الَذي يَقْبَعْ في حِضْنِ الْغَمام!

20. أَيًّها الْقادِمُ في مَرْكَبَةِ الشَمْسِ! إذا وَقْتُكَ حانا

أَتُرى ما كانَ بِالأَمْسِ يُعادُ؟

أَتُرى تورِقُ في الصَحْراءِ أَغْصانٌ

وَتَخْضَرُّ دُروبُ؟

أَتُرى يُقْتَلَعُ الْوَهْمُ الَّذي سادَ الزَّمانا؟

25. أَيُّها الْقادِمُ في مَرْكَبَةِ الشَّمْسِ إِلى أَرْضِ الْفِداءِ!

أَتُرى وَقْتَكَ وَقْتي؟


*155*

الْأَسْئِلَة

1. مِنْ أَيْنَ يَجيءُ القادِمُ وَإِلى أَيْنَ يَتَّجِهُ؟

2. ما الْمَقْصودُ بِالتَّعبيرِ (أَرْضِ الْفِداء)؟

3. في قَوْلِ الشّاعِر: (لَمْ يَحِنْ وَقْتُكَ بَعْدُ) تَناصٌّ مَعَ قَوْلِ السَّيِّدِ المَسيحِ في عُرْسِ قانا الْجَليلِ. بَيِّنْ ذلِكَ.

4. اُذْكُرْ غَرَضَيْنِ للِتَّناصِّ الْمَذْكور.

5. أَعْطِ ميزَتَيْنِ لِلْمَكانِ الَّذي يُشيرُ إِلَيْهِ الشّاعِرُ في السَّطْرِ الثّالِثِ.

6. أ. مَنْ هُوَ نَيْرونُ الْقَديمُ، وَماذا فَعَلَ؟

ب. ماذا يُريدُ الشّاعِرُ مِنْ نَيْرونَ الْجَديدَ أَنْ يَفْعَلَ؟

7. إلى ماذا يَرْمُزُ الرّمادُ، وما هِيَ وَظيفَتُهُ؟

8. على ماذا يَدُلُّ التَّعبيرُ (أَلْفَ عام)، وَعَلى ماذا يَدُلُّ (الدّاءُ)؟

9. لِماذا قالَ الشّاعِرُ لِلْقادِمِ (لَمْ يَحِنْ وَقْتُكَ بَعْدُ)؟ وَضِّحْ مُعْتَمِدًا على المْقَطَعِ الثّاني.

10. كَرَّرَ الشّاعِرُ التَّعْبيرَ (ها هُنا) ثَلاثَ مَرّاتٍ في الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ غَرَضَيْنِ لِهذا التَّكْرارِ.

11. يَصِفُ الشّاعِرُ الْواقِعُ في الْحاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ بِأَوْصافٍ سَلْبِيَّةٍ. اُذْكُرْ ثَلاثَةً مِنْ هذِهِ الْأَوْصافِ.

12. ما هِيَ الْقَرابينُ الَّتي تُقَدَمُ إِلى أَصْحابِ الْمَقاماتِ السَّنِيَّةِ؟

13. في الْمَقْطَعِ الرّابِعِ صِراعٌ يَظْهَرُ بَيْنَ طَرَفَيْنِ. عَيِّنْهُما.

14. ما الَّذي يُعاني مِنْهُ الْفِكْرُ الْمُضاءُ بِحَسَبِ المْقَطَعِ الرّابِعِ؟

15. يُعَلِّقُ الشّاعِرُ عَلى الْأَحْداثِ في السَّطْرَيْنِ الْأَخيرَيْنِ مِنَ الْمَقْطَع الرّابِعِ. بَيِّنْ وَظيفَةَ هذا التَّعْليقِ.

16. يَرى الشّاعِرُ أَنَّ الْأَشْياءَ الْإِيجابِيَّةَ تَأْتي مِنَ الْأَعْلى. اِسْتَخْرِجْ مَوْضِعَيْنِ يَدُلّانِ عَلى ذلِكَ.


*156*

17. يَتَكَرَّرُ نِداءُ الْقادِمِ ثَلاثَ مرّاتٍ في الْقَصيدَةِ. اُذْكُرْ غَرَضَيْنِ لِهذا التَّكْرارِ.

18. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ تِقَنِيّةَ السُّؤالِ في الْمَقْطَعَيْنِ الْخامِسِ وَالسّادِسِ. ما الغَرَضُ مِنْ وَراءِ هذا التَّوْظيفِ؟

19. بيِّنِ التَّغييرَ الَّذي سَيَحْدُثُ عِنْدَ مَجيءِ الْقادِمِ في الْمَقْطَعِ الْخامِسِ.

20. ما المَقْصودُ بِقَوْلِ الشّاعِرِ في نِهايَةِ القَصيدَةِ (أَتُرى وَقْتَكَ وَقْتي؟)؟

21. يُوَظِّفُ الشّاعِرُ أُسْلوبَ الْبِناءِ الدّائريِّ في الْقَصيدَةِ. بَيِّنِ الغَرَضَ مِنَ ذلِكَ.

22. هُناكَ نِظامانِ مِنَ التَّقْفِيَةِ في القَصيدَةِ: نِظامٌ داخِليٌّ في الْمَقْطَعِ الْواحِدِ، وَنِظامٌ خارِجِيٌّ بَيْنَ مَقْطَعٍ وَآخَرَ. بَيِّنْ ذلِكَ.

23. وَظَّفَ الشّاعِرُ حُروفَ المَدِّ بِشَكْلٍ لافِتٍ في الْقَصيدَةِ. بَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْ وَراءِ ذلِكَ.

24. يَقولُ تَعالى: (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِم). ما الْعَلاقَةُ بَيْنَ دَلالَةِ الآيَةِ الْكَريمَةِ هذِهِ وَالرّسالَةِ الْعامَّةِ لِلْقَصيدَة؟


*157*

راشد حسين

(1936-1977 م)

وُلد راشد حسين إغباريّة في قرية مصمص (من قرى أمّ الفحم) سنة 1936، انتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944، ورحل مع عائلته عن حيفا بسبب الحرب عام 1948، وعاد ليستقرَّ في قرية مصمص مسقط رأسه. واصل دراستَه في مدرسة أمّ الفحم، ثمّ أنهى دراستَه الثانويّة في ثانويّة الناصرة. بدأ كتابة الشعر في سنّ مبكرة. بعد تخرجّه عمل مُعلّمًا لمدّة ثلاث سنوات ثمّ فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسيّ. عمل محرّرًا لمجلة الفجر، المرصاد والمصوّر. ترك البلاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة، وعندئذ سُحبت منه الجنسيّةُ الإسرائيليّة. من مؤلّفاته: مع الغجر 1957، صواريخ 1958، أنا الأرض لا تحرميني المطر 1976.

مصادر عامّة:

سلمى الخضراء الجيوسي، موسوعة الأدب الفلسطينيّ. ج 1، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1997.

قسطندي الشوملي، جدليّة الحياة والموت، دراسة بنيويّة في شعر راشد حسين. الطيبة: مركز إحياء التراث العربيّ، 1996.

جمال سلسع، الظاهرة الإبداعيّة في شعر راشد حسين. الطيبة: مركز إحياء التراث العربيّ، د. ت.


*158*

إِلى أَطْفالِ بِلادي


*158*

(بحر الكامل (مجزوءًا وتامًّا): متفاعلن مُتفاعلن متفاعلن متفاعلن

متفاعلن متفاعلن متفاعلن

متفاعلن متفاعلن متفاعلن)

راشِد حسين

1. ما زالَ في بَصَري سَماءٌ مِنْ عُيونٍ حالِمَةْ

زَرْقاءُ أَوْ سَوْداءُ تَلْمَعُ في الْوُجوهِ الْباسِمَةْ

وَخواتِمُ الكَعْكِ الْكَبيرَةُ وَالشِّفاهُ النّاعِمَةْ

ما زالَ في عَيْنَيَّ طِفْلٌ في شَوارِعِ تَلْ أَبيبْ

5. وَصَغيرَةٌ في قَرْيَةٍ سَمْراءَ تَحْلُمُ بِالحَليبْ

ما زالَ أَطْفالُ الْحَياةِ نُجومُ أَرْضي الْقاتِمَةْ

يَتَلَأْلَأونَ بِكُلِّ وَجْهٍ نَجْمَتانْ

وَبِكُلِّ كَفٍّ كَعْكَةٌ أَوْ كَعْكَتانْ

وَلِأَجْلِهِم وَلِأَجْلِ كَعْكَهِمِ أُغَنّي لِلسَّلامْ

10. يا أَنْجُمًا شَقْراءَ أو سَمْراءَ ضاحِكَةَ الْعُيونْ

إِنّي أَراكُمْ تَحْلُمونَ وَتَلْعَبونَ وَتَحْلُمونْ

هَلْ تَعْلَمونَ بِما صَنَعْتُ لِأَجْلِكُم؟ هَلْ تَعْلمونْ؟

أَعْدَدْتُ في قَلْبي سَريرًا مِنْ حَريرِ الْأُمْنَياتْ

هُوَ واسِعٌ حَتّى لَيَحْتَضِنْ الأُلوفَ مَعَ الْمئاتْ

15. فَأنا سَريري مِنْ خُيوطِ الْحُبِّ فَرْشَتُهُ الْحَنونْ

وَخُيوطُ ثَوْبِ الْحُبِّ أَصْغَرُها دِثارْ

تَكْفي لِتَدْفِئَةِ الْأُلوفِ مِنَ الصِّغارْ

وَلِأَجْلِكُمْ وَلِأَجْلِ نَوْمِكُمُ أُغَنّي لِلسّلامْ


*159*

لي مِثْلُكُمْ وَبِمثْلِ طُهْرِكُمُ النَّقِيِّ أَخٌ صَغيرْ

20. إِنَّ اسْمُهُ (فَتْحي)، نَوادِرُهُ حُقولٌ مِنْ عَبيرْ

خُصُلاتُهُ شَقْراءُ وَالْعيْنانِ في لَوْنِ الْغَديرْ

(الشَّرْقُ) فيهِ قَدِ الْتَقى (بِالغَرْبِ) في ثَوْبٍ جَديدْ

فَاللَّوْنُ غَرْبِيٍّ وَلَفْظُ الطِّفْلِ شَرْقِيٍّ مَجيدْ

وَعُروقُهُ كَعْروقِكُمْ فيها دِماءٌ لا عَصيرْ

25. أَلْعابه مِنْ طينِ قَرْيَتِنا، هِضابْ

فَيَصوغُ مِثْلَ، آللهِ آدَمَ مِنْ تُرابْ

وَلِأَجْلِ لَعْبِ أَخي وَلَعْبِكُمُ أُغَنّي لِلسَّلامْ


*160*

الْأَسْئِلَة

1. مَنْ هُمُ الْأَطْفالُ الَّذينَ يَقْصِدُهُمْ الشّاعِرُ بِقَوْلِهِ (أطْفالُ بِلادي)؟

2. ما الصّورَةُ الَّتي تَرْتَسِمُ في بَصَرِ الشّاعِرِ في الْأَسْطُرِ الثَّلاثَةِ الْأولى؟

3. لِماذا اعتَبَرَ الشّاعِرُ أنَّ أَرْضَ بِلادِهِ قاتِمَةٌ، بِحَسَبِ رَأيِكَ؟

4. صورَةُ الْأَطْفالِ الَّتي يَرْسُمُها الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ هِيَ صورَةً إِيجابِيَّةً. اسْتَخْرِجْ مِنَ النَّصِّ أرْبَعَةَ تَعابيرَ تَدُلُّ عَلى ذلِكَ.

5. ماذا صَنَعَ الشّاعِرُ لِأَجْلِ الْأَطْفالِ في الْمَقْطَعِ الثّاني؟

6. يَنْتقِلُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ مِنَ التَّعْميمِ إلى التَّخْصيص. بَيِّنْ ذلك.

7. كَيْفَ الْتَقى الشَّرْقُ بِالْغَرْبِ في أَخي الشّاعِر فَتْحي؟

8. هذِهِ الْقَصيدَةُ شِعْرٌ مَقْطَعيٌّ. تَتَبَّعِ الْقافِيَةَ في كُلِّ مَقْطَعٍ.

9. لِهذِهِ القصيدَةِ لازِمَةٌ. عَيِّنْها، وَبَيِّنِ الْغَرَضَ مِنْها.

10. في القَصيدَةِ عَناصِرُ مُسْتَمَدَّةٌ مِنَ الْواقِعِ. بَيِّنْ ثَلاثَةً مِنْها.

11. في الْقَصيدَةِ عِدَّةُ أَلْوانٍ. بَيّنْ دَلالَةَ كُلٍّ مِنْها.

12. يَظْهَرُ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ مُتفائِلًا. بَيّنْ مَوْضِعَيْنِ يَظْهَرُ فيهِما هذا التّفاؤُلِ.


*161*

سميح القاسم

(1939 م)

وُلد في مدينة الزرقاء الأردنيّة. تعلّم في مدرسة راهبات اللاتين ومدرسة الرامة الابتدائيّة، وقد أطلق اسمه على هذه المدرسة تكريمًا له. عمل في شبابه في مجلتي الغد والجديد وفي جريدة الاتحاد في حيفا. شغل منصب رئيس تحرير الجديد. عضو الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ. شاعر عروبيّ قوميّ إنسانيّ فلسطينيّ، حمل في شعره رسالة الأخوّة والسلام، والمظلومين في الأرض، وقد سُجِن عدّة مرّات لمواقفه ومبادئه. يُعتبر مع الشاعر محمود درويش من أهمّ الشعراء العرب والفلسطينيّين، وقد لُقِّبا بشطري البرتقالة. من مؤلفاته: مواكب الشمس، 1958، أغاني الدروب، 1964، دمي على كفّي، 1967، مراثي سميح القاسم، 1973، كولاج، 1983، وسيرته الذاتيّة إنّها مجرد منفضة 2012.

مصادر عامّة:

سميح القاسم في دائرة النقد. كفر قرع: دار الهدى، مج 7، 1991.

إبراهيم طه، تلك جمجمة الشنفرى - قيمة الجمال وجمال القيمة في شعر سميح القاسم. كفر قرع: دار الهدى، 2012.


*162*

لَيْلًا عَلى بابِ فِدريكو


*162*

(تفعيلة: فاعلن)

سميح القاسِم

1. فِدِريكو!

الْحارِسْ أَطْفَأَ مِصْباحَهُ

اِنْزِلْ

أَنا مُنْتَظِرٌ في السّاحَةُ

5. فِدِ.. ري.. كو!

قِنْديلُ الْحُزْنِ قَمَرْ

الْخَوْفُ شَجَرْ

فَانْزِلْ

أَنا أَعْلَمُ أَنَّكَ مُخْتَبِئٌ في الْبَيْتُ

10. مَسْكونًا بِالْحُمّى

مُشْتَعِلًا بِالْمَوْتْ

فَانْزِلْ

أَنَذا مُنْتَظِرٌ في السّاحَةُ

مُشْتَعِلًا بِلَهيبِ الْوَرْدَة

15. قَلْبي تُفّاحَةْ

الدّيكْ يُصيحُ عَلى قَرميدِ السَّطْحْ.

فِدرْيكو!

النّجْمَةُ جُرْحْ

وَالدَّمْ يُصيحُ عَلى الْأَوْتارْ


*163*

20. يَشْتَعِلُ الْجيتارْ

فِدِ.. ريكو!

الْحَرَسْ الْأَسْوَدُ أَلْقى في البِئْرِ سِلاحَهُ

فَانْزِلْ لِلسّاحَةْ

أَعْلَمُ أَنَّكَ مُخْتَبِئٌ في ظِلِّ مَلاكْ

25. أَلْمَحُكَ هُناكْ

زَنْبَقَةً خَلْفَ سِتارَةِ شُبّاكْ

تَرْتَجِفُ عَلى فَمِكَ فَراشَةْ

وَتُمَسِّدُ شَعْرَ اللَّيْلِ يَداكْ

اِنْزِلْ فِدِريكو

30. وَافْتَحْ لي الْبابْ

أَسْرِعْ

أنَذا أَنْتَظِرُ عَلى الْعَتَبَةْ،

في مُنْعَطَفِ الشّارِعِ

جَلْبَةُ ميليشيا مُقْتَرِبَةْ

35. قَرْقَعَةُ بَنادِقْ

وَصَليلُ حِرابْ

اِفْتَحْ لي الْبابْ

أَسْرِعْ

خَبِّئْني

40. فِدِريكو!

فِدِ.. ري.. كو!


*164*

الْأَسْئِلَة

1. جاءَ لَفْظُ اللَّيْلِ مُقَدِّمًا في الْعُنْوانِ. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

2. اُذْكُرْ ثَلاثَ صِفاتِ لِفِدريكو تَسْتَنْتِجُها مِنَ النَّصِّ.

3. ما هِيَ الْعَلاقَةُ التي تَرْبِطُ الرّاوي بِفِدِريكو، بِحَسَبِ رَأْيِكَ؟

4. إِلى ماذا يَرْمُزُ الْحارِسْ في النَّصِّ؟

5. بَيِّنِ الصّورَةَ في قَوْلِ الشّاعِرِ (قِنْديلُ الْحُزْنِ قَمَرَ، الْخَوْفُ شَجَرْ).

6. لِماذا يُصِرُّ الرّاوي عَلى أَنْ يَنْزِلَ فِدِريكو إِلى السّاحَةِ؟

7. بِماذا يَصِفُ الرّاوي فِدِريكو في الْمَقْطَعِ الثّاني؟ وَبِماذا يَصِفُ نَفْسَهُ؟

8. يُكَرِّرُ الشّاعِرُ في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ الْفِعْلَ يَصيحُ مَرَّتَيْنِ. بَيِّنْ دَلالَةَ كُلٍّ مِنْهُما؟

9. مَتى يَشْتَعِلُ الْجيتارُ في الْمَقْطَعِ الثّالِثِ؟ وَما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

10. يُطَمْئن الرّاوي فِدِريكو في المقطع الرّابع. كيف ينعكس ذلك؟

11. بَيِّنِ الصّورَةَ الَّتي رَسَمها الشّاعِرُ لِفِدريكو في مَخْبِئِه.

12. طَرَأَ تَغَيُّرٌ عَلى الْمَكانِ الَّذي يَنْتَظِرُ فيهِ الرّاوي فِدِريكو. بَيِّنْ ذلِكَ.

13. طَرَأَ تَحَوُّلٌ في الطَّلَبِ الَّذي يُوَجِّهُهُ الرّاوي إلى فِدِريكو. بَيِّنْ هذا التَّحَوُّلَ، ثُمَّ بَيِّنْ دَلالَتَهُ.

14. يُوِظِّفُ الشّاعِرُ في الْقَصيدَةِ الْقافِيَةَ الْمُقَيَّدَةَ. ما هِيَ دَلالَةُ ذلِكَ؟

15. وَرَدَ اسْمُ فِدِريكو في الْقَصيدَةِ مَرَّتَيْنِ بِالشَّكْلِ التّالي (فِد... ري... كو). لِماذا؟

16. هذِهِ الْقَصيدَةُ مَأْخوذَةٌ مِنْ مَجْموعَةٍ بِاسْمِ (شَخْصٌ غَيْرُ مَرْغوبٍ بِهِ)، وَقَدْ كُتِبَ أَيْضًا الْعُنْوانُ بِاللَاتينِيَّةِ Persona Non Grata. ما عَلاقَةُ الْقَصيدَةِ بِعُنْوانِ الْمَجْموعَةِ؟

17. فِدِريكو هُوَ الشّاعِرُ الْإِسْبانيُّ فِدِريكو لورْكا. اِبْحَثْ في أَحَدِ الْمَصادِرِ وَاكْتُبْ عَنْهُ خَمَسْةَ أَسْطُرٍ.


*165*

مسرد المصطلحات والمفاهيم


*165*


*166*

1. أسلوب الجريان:

هو مصطلح يعني أنّ جمل القصيدة سلسلة متواصلة من التعبير، باعتبارها وحدة واحدة، تتجاوز السطر الشعريّ، وهذا بخلاف القصيدة العموديّة التي تعتمد على استقلال البيت الشعريّ، وهو يسمّى في الكتب التراثيّة (التضمين العروضيّ). مثال: الأسطر الثّالث والرّابع والسّادس في قصيدة (أيّها القادم) لفهد أبو خضرة.

2. الأنا الشعريّة:

هي توظيف صمير المتكلّم في القصيدة للتعبير عن الذات الشاعرة. ترى الأنا الشعريّة الواقع من منطلق ذاتيّ بعيدًا عن الموضوعيّة، ممّا يعزّز الشعور بالغربة والاغتراب. لا تبرز الأنا في النصّ الشعريّ، عادةً، بمعزل عن الآخر، ففي أحيان كثيرة نفهم الآخر من خلال رؤية الأنا لذاتها.

3. الإيطاء:

عيب من عيوب القافية، وهو أن يتكرّر لفظ القافية ومعناه واحد.

4. البيت المدوّر:

هو الذي تُقْسم كلمة فيه بين الشطرين ليستقيم الوزن. وقد تُكتب الكلمة كاملة في الشطر الأوّل ويكتب بعدها حرف ميم بين قوسين: (م)، أي: مدوَّر. مثال: البيت السّابع والبيت الرّابع عشر من قصيدة (قال لي صاحبي) لعمر بن أبي ربيعة، والأبيات التالية من قصيدة (إيوان كسرى) للبحتريّ: الثّاني، الثّامن، التّاسع، الثّاني عشر والرّابع عشر.

5. التأنيس:

إعطاء صفات الإنسان لغير الإنسان، مثل ضحك القمر. وقد يستعمل بعضهم مصطلح الأنسنة بدلًا من التأنيس.


*167*

6. التتميم:

أن يحاول الشاعر الإحاطة بالمعنى في البيت الواحد، فلا يدع شيئًا يتمّ به المعنى إلا أورده أو أتى به، كقول الخنساء:

وإنَّ صخرًا لتأتمّ الهداة به كأنّه علم في رأسه نارُ فقولها (في رأسه نار) تتميم.

7. تراسل الحواسّ:

هو شكلٌ من أشكالِ بناء الصورة، يعتمد على نقل مدرّكات حاسّة من الحواسّ إلى مدركات حاسّة أخرى يوظّفها الشاعر لإثارة خيال المتلقّي، وتحفيزه لسبر أغوار الصورة؛ لأنّ الصورة في هذه الحالة تتحرّك بخلاف المألوف؛ فالمسموع يوصف بصفات الملموس والشمّ يوصف بصفات البصر. ويطلق عليه أحيانًا مصطلح مزج الحواسّ. مثل قول محمود درويش في قصيدة (ونحن نحبّ الحياة): (وننفخ في النّاي لون البعيد البعيد، ونرسم فوق تراب الممرّ صهيلا). ففي نفخ اللون في النّاي وفي رسم الصّهيل مزج بين حاسَّتيِ السمع والبصر.

8. الترديد:

هو توافق لفظيّ بين كلمتين في المعنى مع اختلاف في الصلة أي في الموقع الإعرابيّ، أو بما يتّصل من إضافة أو نعت أو ضمير. مثال: البيت الخامس من قصيدة (أضحى التّنائي) (بنتم وبنا)، والبيت الحادي عشر (نأيكم والنأي).

9. الترصيع:

هو تناظر الألفاظ داخل بيت الشعر الواحد أو الفكرتين المتتاليتين من النثر. مثال: قول إبراهيم طوقان في قصيدة الحبشي الذّبيح: متدفّق بدمائه متقلّب متعلّق بذمائه متوثّب


*168*

حيث نجد (متدفّق) متناظرة مع متعلّق، بدمائه - بذمائه، متقلّب - متوثّب.

10. التشبيه:

هو عقد مقارنة بين طرفين، هما المشبّه والمشبّه به، في صفة أو أكثر، شعرًا أو نثرًا، لغرض معنويّ. وشرط المقارنة أن يكون بين الطرفين تشابه في وجه أو أكثر، واختلاف في وجه أو أكثر. وللتشبيه أربعة أركان: المشبّه، المشبّه به، وجه الشبه، أداة التَّشبيه.

من أغراض التشبيه: بيان إمكانه أو حاله، أو تقريب صورته أو توضيحها، أو التزيين والركنان الأساسيّان اللذان لا يُحذفان أبدًا هما المشبّه والمشبّه به.

11. التشخيص:

إعطاء الصفات المشتركة بين الأحياء من البشر والحيوانات للجماد أو للأفكار المجرّدة، مثل: هرب الموت، جُرحت الحرّيَة، تَنَفَّسَ الصُّبحُ.

12. التشكيل البصريّ:

هو توزيع السواد على البياض، أي بيّان كيف وزّع الشاعر ألفاظه على الورقة البيضاء.

هناك من يسمّي ذلك بفضاء النصّ. للتشكيل البصريّ دلالة في بناء المعنى في القصيدة. فترتيب شكل الكلمات أو الأسطر أو حجم الخط أو إبرازه وتشديده في الفاظ دون أخرى بسهم في تشكّل الدلالة، مثلما جاء في قصيدة توفيق زيّاد نيران المجوس.

13. التصريع:

مصطلح عَروضيّ يعني اليوم أنّ قافية الشطر الأوّل وقافية الشطر الثّاني في البيت متماثلتان، وعادة ما كان يُستعمل في مطلع القصيدة للدلالة على بدايتها. مثال: البيت الأول من قصيدة السيف أصدق لأبي تمّام. والبيت الأوّل من قصيدة أراك عصيّ الدمع لأبي فراس الحمداني.


*169*

14. التضادّ:

أن يكون اختلاف بين فكرتين أو لفظين في القصيدة. وهذا الاختلاف مبنيّ على التدرّج، مثل: غنيّ - فقير، أحبّ - أكره.

15. التضمين:

ضمّن الشيء: اشتمل عليه. والتضمين أن لا يتمّ معنى البيت أو السطر الشعريّ إلّا بما بعده من بيت أو أبيات شعريّة. مثال: البيتان السّابع عشر والثّامن عشر من قصيدة السيف أصدق لأبي تمّام. وأنظر أيضًا أسلوب الجريان.

16. التفعيلة:

هي الوحدة الموسيقية الكبرى التي تتألف منها الأوزان العربيّة، وتقوم على الأوتاد والأسباب (الوتد مقطع طويل مثل لا، لم ويُشار إليه، السبب مقطع قصير ثمّ طويل مثل لقد ويشار إليه). والتفعيلة مثل مستفعلن ويرمز إليها.

17. التَّكرار:

هو الإعادة. وَأكثر ما يقع في الالفاظ (تكرار مبنى)، وقد يقع في المعاني (تكرار معنى).

وللتكرار وظيفتان أساسيّتان هما: الموسيقى، وترسيخ الفكرة المتحدَّث عنها. وهناك دلالة ثالثة تتعلّق بسياق النصّ؛ فقد يكون للسخريّة أو التحبّب والتوسّل أو قد يكون للفت وجذب الانتباه، وغير ذلك.

18. التكرار الحرفيّ (التجنيس الحرفيّ):

ويكون التكرار في الحرف للإشارة إلى سيطرة هذا الحرف على البيت الشعريّ أو القصيدة. وقد تتلاءم دلالة الحرف مع مضمون القصيدة، فمثلًا إذا تكرّر حرف الألف في القصيدة، وكانت تعبّر عن الحزن والغربة، يمكن القول إنّ حرف المدّ ساهم شكليًّا في التعبير عن


*170*

ذلك. مثال: تكرار حرفي العين والهاء في قصيدة ابن زريق لا تعذليه.

19. التكرار الارتكازيّ:

هو أن يكرّر الشاعر حرفًا أو لفظًا أو جملة في قصيدته أكثر من مرّة بحيث يكون التكرار مَفْصلًا للانتقال من مقطع إلى آخر. وهو أشبه باللازمة، وقد يشمل وظائف التكرار من موسيقى وترسيخ للفكرة. ويكون التكرار مبنيًّا على التوافق التامّ في المعنى والصيغة والصلة. مثال: تكرار الكلمتين أيّها القادم في قصيدة أبي خضرة.

20. تكرار الصدارة (الأنافورا):

تكرار لفظ في بداية الأسطر الشعريّة وفي أسطر متتالية، وقد يدلّ على تأكيد الفكرة أو الانتقال من حركة إلى أخرى في القصيدة. مثال: تكرار (صيري) في قصيدة الخيول لأمل دنقل. وتكرار (تبكي) في قصيدة رئاء صخر) للخنساء.

21. تِقَنِيّة الحذف:

يُعدّ الحذف من أبرز الوسائل الشعريّة التي يستند إليها الشاعر من أجل إثراء قصيدته. وتتمثّل هذه الوسيلة بإسقاط عنصر من عناصر البناء اللغويّ وقد يشير الشاعر لذلك بوضع علامة الحذف (...). وتتأتّى القيمة الفنّيّة لتقنيّة الحذف من أنّ بعض العناصر اللغويّة يبرز دورها الأسلوبيّ بغيابها أكثر من حضورها، إضافة الى قدرتها على تنشيط خيال المتلقّي، إذ تشكّل عنصرًا محفّزًا له للمساهمة في تقدير المحذوف وتشكيل المعنى. مثال: نهاية قصيدة محمود درويش (ونحن نحبّ الحياة). وفي قصيدة الخيول لأمل دنقل في السطر العشرين حيث حذف كلمة صيري وأبقى الخبر منصوبًا.

22. تِقَنِيّة الأقواس:

يوظّف الشاعر تقنيّة الأقواس في قصيدته لينوّع في خطابه الشعريّ. وقد تدلّ على التعليق أو التوضيح أو المفارقة. مثال: السطر الثّامن والسبعون والتّاسع والسّبعون في


*171*

قصيدة الخيول لأمل دنقل.

23. التناصّ:

هو علاقة النصّ الذي نقرأه (النصّ الحاضر) بنصّ غائب نستذكره مع انزياح في المعنى.

من أهمّ وظائف التناصّ المفارقةُ. قد يكون تقسيم التناصّ بناء على المغمون، فنقول: التناصّ الأسطوريّ، التناصّ الدينيّ والتناصّ التاريخيّ أمّا تناصّ العلم فهو استدعاء الشخصيّة التراثيّة إلى داخل النصّ الشعريّ. ولا بدّ لكلّ استدعاء أو تناصّ من رسالة أو دلالة، لذلك نحاول الإجابة عن السؤال: لماذا وظّف الشاعر تناصًا بعينه دون غيره؟ مثال: قصيدة الخيول لأمل دنقل، وقصيدة حكاية قديمة لصلاح عبد الصبور.

24. التورية:

ورّى: استخفى، وهي أن يذكر المتكلّم لفظة لها معنيان: قريب غير مقصود وبعيد مقصود. ودلالة اللفظ على الأول ظاهرة، وعلى الثاني خفية. مثال:

وصاحبٍ لمّا أتاه الغنى تاه، ونفس المرء طمّاحةْ

وقيل: هل أبصرت منه بدا تشكرها؟ قلت: ولا راحةْ

فالتورية في كلمة راحة. ومعناها القريب الكفّ، والمعنى البعيد التخلّص من التعب وهو المقصود.

25. التيّار الرومانسيّ:

يرجع أصل كلمة الرومانسيّة الى الكلمة الفرنسيّة رومانس ومعناها قصّة أو رواية، سواء كانت واقعيّة أو خياليّة. ولكنّ الكلمة دخلت الأدب الإنجليزيّ بمفهومها الخياليّ فقط في القرن السابع عشر، وأصبحت تعني كلّ الأشياء المرتبطة بالخيال الجامح والغراميّات الملتهبة، ولكن في القرن الثامن عشر بدأ الناس في أوروبا ينظرون إلى الرومانسيّة نظرة أكثر احترامًا بحيث أصبحت مرتبطة بالتأمّل الفلسفيّ العميق في الكون والحياة والطبيعة، والتفكير الذي تشوبه مسحة من الحزن لإدراك الإنسان ضَعْفَه أمام القدر.


*172*

تشكّل الفرديّة أبرز خواصّ الرومانسيّة، والشاعر فيها يضع العواطف فوق العقل، والمثال فوق الواقع. تؤكّد الرومانسيّة العفّة والغنائيّة، وتميل إلى الحلم والغموض.

26. التيّار النيوكلاسيكيّ:

هو تيار تشكّل في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أشهر أعلامه البارودي، وشوقي وحافظ. من أهمّ خصائص المدرسة النيوكلاسيكيّة العربيّة متانة الأسلوب، والعناية به عناية فائقة، فقلّما نجد خروجًا على قواعد اللغة، أو خطأ، أو ركاكة، وإنّما نجد شعرًا مصقولًا متينًا. نجد هذا عند حافظ إبراهيم، وعلي الجارم، ومحمود سامي البارودي وغيرهم، على اختلاف بينهم في تقليدهم الشعراء الأقدمين، الذين تأثّروا بهم، فمنهم من راقه شعراء العصر العبّاسي، فقلّدَ أبا نواس، والبحتريّ، والمتنبيّ، وأبا العلاء. ومنهم من رجع إلى الخلف أكثر من هذا، فحاكى شعراءَ العصر الأمويّ، أو الجاهليّ، وجاء شعره بدويّ النسيج، متين التركيب. ومن خصائص هذه المدرسة استخدام القصيدة بمظهرها المعروف، ذات الروي الواحد، والقافية الواحدة، والوزن الواحد. وكثيرًا ما ابتدأوا تلك القصيدة بالنسيب، كما كان يفعل الشعراء العرب الأقدمون، أو تركوا النسيب، كما فعل ذلك من قبلهم بعض شعراء العصر العبّاسيّ، حيث بدأوا بالغرض من غير تلك المقدمة الموروثة عن الجاهليّة. الغالب على شعر هذه المدرسة هو جعل البيت - كما كان من قبل - وحدة القصيدة.

ومن خصائصها أيضًا أنّ موضوعات الشعر قلّما طرأ عليها تجديد، إلّا بعضًا من التغيّرات التي اقتضتها خصائص العصر العامّة. فأغلبهم كان مدّاحًا يمدح الخليفة وإن لم يعرفه، ويمدح الأمير وحاشيته. وكانوا يهتمّون بالطبقة الراقية من الأمّة، فيمدحون أعلامها، ويرْثون عظماءها.

نجد بعد استقصاء قصائد شعراء المدرسة الكلاسيكيّة أنّ أشعارهم تدور حول شتّى الأغراض والفنون. فنظموا في الفخر، والمدح، والرثاء. وكانوا في ذلك يتّجهون به إلى كلّ شخص، بل إلى عظماء الرجال، وكأنّهم بصنيعهم هذا لا يفتخرون بالرجال، بل بصفاتهم النبيلة، وأخلاقهم الفاضلة. كذلك نجدهم يصوّرون في شعرهم الحياة السياسيّة، والاقتصاديّة والاجتماعيّة، مُنْشدين الشعر الوطنيّ والأدب القوميّ، وداعين إلى إيقاظ


*173*

الوعي في الأمّة، ومنادين إلى القضاء على البؤس والشقاء لدى أبناء الطبقة الكادحة، وإلى الثورة على الظلم الاجتماعيّ، والفوارق بين الطبقات.

27. الجناس:

المشابهة، وهو من المحسّنات البديعيّة اللفظيّة التي تتّفق فيها كلمتان أو أكثر لفظًا وتختلفان معنًى، مثل: اِرْعَ الجار ولو جار. ويكون تامًّا إذا اتّفق اللفظان في ذات الحروف وعددها وترتيبها وشكلها، ويكون غيرَ تامّ إذا تغيّر أحد هذه الأربعة أو أكثر. للجناس قيمة موسيقية يضفيها على النصّ. وقد يدلّ على المفارقة أحيانًا، كما أنّه يُرينا الاختلاف من خلال التشابه.

28. الحقل الدّلاليّ:

هو مجموعة من الألفاظ تشترك في مجال أو معنى معيّن. وقد يكون الحقل الدلاليّ مبنيًّا على السياق، فعلى سبيل المثال، الألفاظ: برد، معطف، مظلّة، ثلج، يجمعها حقل دلاليّ واحد وهو الشتاء. وقد يكون الحقل دالًّا على الحزن كما في: البكاء، العويل، اصفرّ وجهه من خلال الحقل الدلاليّ نستطيع أن نتعرّف الجوّ العامّ في القصيدة.

29. الرمز:

التعبير عن المعنى بالإيماء. وهو ذلك الذي يتعدّى معناه المباشر. أو هو كلمة قد تمثّل معاني أخرى أبعد من المعنى الحرفيّ لها، أو عبارة تطلق على شيء مرئيّ يمثّل للذّهن شيئًا غير مرئيّ، لعلاقة بينهما هي المشابهة. إحدى الخصائص المميّزة للرمز هي التعدّديّة، إذ إنّ الرمز لا يقتصر على معنى واحد في دلالته، وإنّما تمتدّ وتتعدّد تفسيراته الدلاليّة - ربّما بتعدّد الذوات المستقبلة له - داخل سياقه الفنّيّ.

تكمن وظيفته في:

- إعطاء النصّ بعدًا عميقًا ورحبًا.

- إعطاء النصّ حركة فاعلة في كلماته ودلالاته.


*174*

- التعبير عن الفكرة التي يطرحها المؤلّف بشكل حسّيّ.

30. الاستعارة:

نوع من المجاز. وتعدّ من أهمّ أدوات رسم الصورة الشعريّة، لأنَّها قادرة على تصوير الأحاسيس وتجسيدها. من أهمّها: الاستعارة التصريحيّة، وهي نقل الاسم من مجاله الدلاليّ الأصليّ إلى مجال دلاليّ جديد في كلام تامّ. وهي تشبيه حذفت كلّ أركانه إلا المشبه به، مثل (زارنا القمر فأكرمناه). والاستعارة المكنيّة؛ وهي نسبة شيء لشيء آخر ليس من مجاله الدلاليّ لعلاقة المشابهة، وشرطها أن يُحذف المشبّه به ويكنى عنه بشيء من لوازمه. مثل (والدم يصيح على الأوتار) وتمسّد شعر الليل يداك في قصيدة ليلا على باب فدريكو لسميح القاسم. وتشمل الاستعارة المكنيّة التشخيص والتأنيس والتجسيد وتراسل الحواسّ.

31. السؤال الإنكاريّ (الاستفهام البلاغيّ):

هو سؤال المتكلّم عمّا يعلمه حقيقةُ. وقد يدلّ على التوبيخ، أو المفارقة، أو إبراز موقف الشاعر، وما إلى ذلك. وتتعلّق وظيفة السؤال الإنكاريّ بسياق القصيدة. مثال: البيت الأوّل في قصيدة المتنبّي بم التعلّل. والبيت الرابع من قصيدة السيف أصدق لأبي تمّام. والبيت السّادس في قصيدة أراك عصيّ الدمع لأبي فراس الحمداني.

32. الشّعر الجديد (شعر التفعيلة):

هو ثورة في التعبير عن نفسيّة الإنسان المعاصر وخروج على القصيدة العموديّة. أَسّس هذه المدرسة الشاعر العراقيّ الكبير بدر شاكر السيّاب والشاعرة نازك الملائكة. ومن ملامحه:

- الإنسان فيه جوهر التجربة، بمعاناته وحياته اليوميّة وقضاياه النفسيّة والاجتماعيّة والسياسيّة.

- الجنوح إلى الأسطورة، والرمز، والتراث الشعبيّ، والإشارات التاريخيّة.


*175*

- تأثُّره بروافد مسيحيّة وصوفيّة ووثنيّة.

- تعرية الزيف الاجتماعيّ والثورة على التخلّف.

- الوحدة العضويّة مكتملة، فالقصيدة بناء شعوريّ متكامل يبدأ من نقطة بعينها ثمّ يأخذ بالنموّ العضويّ حتّى يكتمل.

- شعر واضح: يتحدّث فيه الشاعر ببساطة وعفويّة ولغة تقترب من لغة التخاطب اليوميّ حتّى تصل لدرجة العامّيّة أحيانًا.

- شعر غير واضح: ويتميّز بالغموض، أو الإغراق في الإبهام والرمز والأسطورة، ومن هنا يتعدّد فيه التأويل.

ومن مميّزاته: أنّه موزون: وقد سمّاه بعضهم شعرًا حرًّا وسمّاه آخرون شعر التفعيلة. وهو يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقيّ، ولكنّه لا يتقيّد بعدد ثابت من التفعيلات في أسطر القصيدة. كما أنّه لا يلتزم بالقافية: إذ تتعدّد فيه حروف الرويّ. وهو يكثر من توظيف الصور الشعريّة، التي تعمّق الفكرة التي يطرحها الشاعر.

33. شعريّة الحواسّ:

توظيف الحواسّ لنقل الصور الحسّيّة، واكتمال الصورة المنقولة كي لا تكون مجرّدة بل مجسَّدة. وذلك للابتعاد عن الذّهنيّة والتجريد. إنّ توظيف الحواسّ مثل حاسّة السمع والبصر واللمس تقرّب المتلقّي من الصورة أو المشهد، وتثير الحسّيّة في المتلقّي خَيالهُ وفكرَهُ لمشاركة الشاعر في انفعالاته، ذلك أنَّ الحواسّ رابط بين الشاعر والمتلقّي، بها يتعزَّز دوره. إذا نجح الشاعر في

توظيف الحواسّ توظيفًا يساعد على نقل أحاسيسه وانفعالاته إلى وعي المتلقّي، عندها يتحسّس المتلقّي الأشياء بحواسّ الشاعر.

34. الشعر الغنائيّ:

فنّ من النظم الشعريّ تكون فيه مشاعر الشاعر أو رؤيته الشخصيّة هي العامل السائد في القصيدة.


*176*

35. الشعر المنثور:

من أكثر المصطلحات جدلًا. يعتقد أنَ أوّل قصيدة في الشعر المنثور عند العرب كانت لأمين الريحانيّ. مصطلح الشعر المنثور، كما فهمه الشعراء العرب، يُستخدم في مقابل ما يسمّى في الأدب الإنكليزيّ poetry in prose وكذلك في مقابل الشعر الحرّ free verse بالمفهوم الأمريكيّ الإنكليزيّ. وهو شعر لا يلتزم بالوزن أو التفعيلة، إلّا أنّه يشمل خصائص الشعر مثل الانزياح اللغويّ، وتكثيف الصورة الشعريّة والإيقاع الداخليّ.

36. الشعر المَقْطَعِيّ / المَقْطوعيّ:

تتألف القصيدة في هذا الثكل من مقطوعات / أجزاء، وفي كلّ مقطوعة عدد ثابت من الأبيات / الأسطر، ولها نظام ثابت من التقفية، وتتناول جزئيّة أو زاوية من موضوعة القصيدة، بحيث تشكّل المقطوعات مجتمعةً قصيدةً متكاملة، تتمتّع غالبًا بالوحدة الموضوعيّة، وبالوحدة العضويّة في أحيان كثيرة. المبنى المقطوعيّ المذكور لا يكاد يختلف في الجوهر عن مبنى الموشّح.

37. الصورة الشّعريّة:

هي رسم يقوم على الكلمات في ذهن المتلقّي، ويُعبّر عن حالة نفسيّة للشاعر إزاء موقف من مواقف الحياة. أو تشكيل لغويّ بكوّنُهُ خيال الفنّان من معطيات متعدّدة يقف العالم المحسوس في مقدّمتها. وأغلب الصور مستمدّة من الحواسّ. وقد تتنوّع الصورة؛ فنقول صورة حركيّة إذا كانت الأفعال والألفاظ التي تكوّنها تدلّ على الحركة.

38. الطباق:

هو الجمع بين الضدّين، أو بين الشيء ونقيضه. ويكون طباق سلب نحو:(كُنْتَ في البالِ ولمْ تَكُنْ)، وطباق إيجاب، ويكون في لفظين نحو: (يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحًا).

وهو من المحسّنات المعنويّة. قد يدلّ الطباق أحيانًا على المقارنة بين الماضي والحاضر، أو على عرض وجهات نظر متناقضة، أو أيّ دلالة أخرى. هذه الدلالات قد نفهمها إذا سألنا أنفسنا: لماذا وظّف الشاعر الطباق في نصّه؟


*177*

39. القافية:

سُمِّيت القافية لأنّها تقفو أثر كلّ بيت في القصيدة. وهي غير الرّويّ الذي تُبنى عليه القصيدة، فيقال قصيدة رائيّة أو داليّة والقافية هي آخر ساكنين في البيت الشعري وما بينهما والمتحرّك قبلَهما. وأحيانًا تُطلق القافية على حرف الرويّ من باب المجاز.

40. القافية المقيّدة:

هي القافية التي ينتهي آخر حروفها الصحيحة (الرويّ) بالسكون. وللقافية المقيّدة دلالات تختلف باختلاف السياق؛ فإذا كان سياق القصيدة يدلّ على السَّكينة والهدوء فقد نقول إنّ القافية المقيّدة ساهمت ايقاعيًّا في تشكيل ذلك. مثال: قصيدة السيّاب (الباب تقرعه الريّاح)، وقصيدة ذكريات الطفولة للبياتي.

41. القصيدة - القصّة:

هي القصيدة التي توظّف تقنيّات القصّة من حوار ومنولوج وشخصيّات وروابط لغويّة.

وقد انتشر هذا النوع في الشعر الحديث ضمن ما يُعرَف بالكتابة عبر النوعيّة، أو تلاشي الحدود وامتزاجها بين الأنواع الأدبيّة. مثال: قصيدة وصف ذئب للفرزدق تحتوي على عناصر قصصيّة.

42. قصيدة القناع:

هي القعيدة التي يتخفّى الشاعر فيها خلف شخصيّة تاريخيّة، أدبيّة، دينيّة، أسطوريّة، ويتحدّث بضمير المتكلّم. والقناع هو فاصل موضوعيّ يستطيع الشاعر بتوظيفه أن يعبّر عن رسالته، أو أن ينتقد واقعه بحرّيّة أكبر، وبذلك فالقناع يساعد الشاعر في التحرّر من وطأة الواقع من جهة، ويرشد القارئ إلى عقد مقارنة بين الشخصيّة المستدعاة بواقعها ورمزيّتها وبين واقعه. مثال: قصيدة أنا يوسف يا أبي لمحمود درويش.


*178*

43. الكناية:

هي التعبير عن المقصود بصورة غير مباشرة. هناك كناية عن صفة؛ وهى كناية لا يُصرَّح فيها بالصّفة التي تطلب نسبتها الى الموصوف، وإنّما تُذكر بدلًا منها صفة أخرى تستلزمها وتدلّ عليها مثل: طويل اليد والقصد أنّه لصّ. وكناية عن موصوف؛ وهي الكناية التي يدلّ لفظها على ذات محسوسة، أو على مفهوم مجّرد، مثل عضّ أصابعه والمقصود النّدم، وَاحمرّ وجهه والمقصود الخجل أو الخوف. وكناية عن نسبة؛ وهي أن تخصّص صفة بموصوف مثل إنّ الكرم في بيتك.

44. المبالغة:

مصطلح واسع يطلق على كلّ تجاوز للمقدار المألوف والحدّ المتعارف عليه في المعنى سلبًا أو إيجابًا. مثال: البيت التّاسع من قصيدة كليني لهمّ للنابغة الذّبيانيّ. والبيت العاشر من قصيدة لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا للمتنبي.

45. المبنى الدائريّ:

أن تنتهي القصيدة بالسطر الذي بدأت به، مع تغيير أو دون تغيير. قد يدلّ ذلك على مركزيّة الفكرة التي يتحدّث عنها الشاعر. مثال: قصيدة أيّها القادم لفهد أبو خضرة.

46. المعارضة:

هي أن يعمد شاعر إلى قصيدة شاعر آخر، إعجابًا بها، أو إظهارًا لبراعته في ميدان الشعر، فيكتب قصيدة على نهجها وزنًا وقافية وموضوعًا.

وأمثلة المعارضات في أدبنا العربيّ كثيرة، مثل قصيدة شوقي (يا ليل الصبّ متى غده) التي عارض فيها الحصريّ القيروانيّ، وسينيّته التي عارض فيها سينيّة البحتريّ.


*179*

47. المفارقة:

هي نوع من التضادّ بين المعنى المباشر والمعنى غير المباشر. ومن معاني المفارقة: التظاهر بالجهل، واستخدام اللغة بوظيفة مزدوجة، والاستخدام الهزليّ للمدح ليتضمّن الاحتقار، والتناقض بين الحدث المتوقّع والحدث الحاصل.

48. المقابلة:

مصطلح بلاغيّ يعني إيراد الكلام ثمّ مقابلته بمثله في المعنى واللفظ على وجه الموافقة أو المخالفة. وأفضلها ما كان مبنيًّا على التناظر. مثال: البيت الثّامن من قصيدة أضحى التّنائي لابن زيدون، والبيت الحادي عشر من قصيدة (بم التعلل) للمتنبّي.

49. مقابلةُ مُضادةٍ:

وهو التضادّ بين فكرتين بحيث تكون الفكرة الأولى في الصدر والثّانية في العجُز. ويجب أن تشمل المقابلة طباقين على الأقلّ. مثال: البيت السّادس من قصيدة لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا للمتنبّي.

50. موت المؤلّف:

مصطلح الناقد الفرنسيّ رولان بارْت، وهو بإيجاز يعني أنّ النصّ من لحظة كتابته واكتماله يصبح ملكًا للقارئ لا المؤلّف. يحاول هذا المصطلح أن يقلّل من شأن قصديّة المؤلّف، ويمنح القارئ حريّة أكبر في إعادة إنتاج النصّ.

51. الموتيف، أو الموضوع الدالّ:

هو لفظ أو فكرة تتكرّر في النصّ وتصبح جزءًا أساسيًّا فيه، أو في مشروع الشاعر. فلفظ الموت موتيف أساسيّ في شعر السيّاب، والمرأة موتيف أساسيّ في شعر نزار قبّاني، وحبّ الحياة موتيف في قصيدة محمود درويش (ونحن نحبّ الحياة).


*180*

52. النسيب:

الغزل العفيف أو الغزل عامّةً. ومن الصعب تحديد نشأة الغزل، ولعلّه من أقدم أغراض الشعر العربيّ لارتباطه بالعاطفة الإنسانيّة العامّة.

53. النصّ الموازي:

هو كلّ ما يرافق نصّ القصيدة / متن القصيدة من عنوان أو تقديم أو شرح للكلمات، أو إحالات أسطوريّة مكانيّة، أو تقديم للقصيدة كالإهداء، أو نبذة موجزة عن الشاعر. كلّ ذلك يعتبر ضمن الشروط الخارج نصّيّة التي قد تسهم في تشكيل المعنى. مثال: مناسبة قصيدة إبراهيم طوقان الحبشيّ الذبيح، وجميع القصائد المدروسة.

54. وظائف اللغة:

هناك وظائف كثيرة للّغة منها الاتّصاليّة والانفعاليّة والجماليّة، وفي سياقنا ننبّه الطالب عند تحليله النصوص الأدبيّة إلى وظيفة اللغة المعجميّة؛ أي أن ينتبه إلى المعنى القاموسيّ، والصرفيّة؛ أي أن ينتبه إلى الصيغ الصرفيّة مثل صيغة المبالغة في قصيدة رثاء صخر للخنساء. والنحويّة؛ أي أن ينتبه إلى التركيب اللغويّ كالتقديم والتأخير، والجمل المعترضة، أو سيطرة الحال أو المفعول فيه على قصيدة معيّنة. والصوتّية؛ أي أن ينتبه إلى التكرار الحرفيّ والتوافق اللفظيّ عامّة.

نهاية الكتاب